موازاة مع انشغالهم ب"داربي" الغرب الذي سيجمع فريقهم هذا السبت بالجار مولودية وهران، يتطلع أنصار وداد تلمسان بشغف كبير إلى آخر أخبار الأسماء التي يريد المسيرون التعاقد معها خلال افتتاح سوق التحويلات الشتوية بغية تدعيم التشكيلة الحالية. الحديث في البداية كان عن استرجاع أبناء الفريق منذ التغيير الذي طرأ على مستوى رئاسة نادي وداد تلمسان وكذا عارضته الفنية، كثر الحديث عن العمل على استرجاع اللاعبين السابقين للوداد، أو ما يعرف بإسم أبناء الفريق، إذ طرح إسم كل من اللاعب الحالي لاتحاد العاصمة يخلف محمد وكذا لاعبي مولودية العاصمة يعلاوي وبدرجة أقل بشيري، إضافة إلى تيولي وأسماء أخرى. لكنه يبقى مجرد حلم ومع مرور الأيام، تيقن الجميع أن الحديث عن امكانية استرجاع أبناء الفريق لحمل ألوان الوداد على الأقل خلال هذه الفترة، ما هو إلا حلم وردي سرعان ما استفاق منه الجميع وبالتالي ماهو إلا مجرد أمنية يصعب تحقيقها لعدة اعتبارات منطقية. الشق المالي أبعد صفقة جلب يخلف رغم أنها كانت ترغب بصورة ملحّة في استقدام المدافع الأيسر لاتحاد العاصمة يخلف محمد الذي يعتبر أحد خريجي مدرستها خاصة بعد تسريحها للمدافع جرودي سفيان محاولة في ذلك استغلالها لوضعية لاعب "سوسطارة" الحالية، بما أنه يبقى خارج حسابات المدرب "كوربيس"، إلا أن إدارة الوداد اصطدمت بواقع تمثل في المطلب المالي للاعب المذكور الذي عجزت على تلبيته له. "العميد" لن يتخلى عن يعلاوي اللاعب الثاني الذي تم تداول إسمه بكثرة بمعاقل أنصار وداد تلمسان هو اللاعب نبيل يعلاوي، حتى أن البعض اعتبر أمر استقدامه مسألة وقت ليس إلا.. مستشهدين في ذلك كونه لا يلعب أساسيا مع فريقه مولودية الجزائر، لكن الشيء المؤكد هو أن إدارة الرئيس غريب لن تتخلى عنه بسهولة. بشيري في وضعية مريحة مع فريقه اللاعب الآخر الذي يحمل ألوان مولودية الجزائر هذا الموسم وقيل بأن الوداد يريد استرجاعه لصفوفه هو المدافع بشيري رضوان لكن هذا المبتغى يبقى بعيد المنال لسبب بسيط هو أن اللاعب المذكور يوجد في وضعية مريحة بفريقه، ناهيك على أن الوداد لن يستطيع تسليمه راتبا شهرا مثل الذي يحصل عليه مع فريقه الحالي. حاجي يعاني من نقص المنافسة أما اللاعب السابق لوداد تلمسان والحالي لشبيبة بجاية حاجي أبو القاسم، فإنه لا يلقى الاجماع بشأن استعادته لصفوف الفريق مثلما أكدته مصادر مسؤولة ببيت الوداد، لكونه يعاني من نقص المنافسة والفريق يريد جلب لاعبين جاهزين لإحداث الفارق منذ الجولات الأولى لمرحلة الذهاب وحتى اللاعب نفسه يكون غير متحمس للعودة للوداد، خاصة أنه وقبل انتقاله لمولودية الجزائر كان قد هدد بقضاء موسم أبيض في حال عدم قبول تسريحه من إدارة فريق عاصمة "الزيانيين". بقيت ورقة اللاعبين الأفارقة بما أنهم أصبحوا شبه متأكدين من استحالة استعادة ما يسمى بأبناء الفريق، فإن مسيري الوداد قد يحولون وجهتهم نحو اللاعب الافريقي والذي قد يجلب الإضافة للفريق، خاصة أن الشغل الشاغل لهؤلاء هو انتداب مهاجم أو مهاجمين في المستوى وبطولتنا برمتها تفتقر للمهاجمين يمكن عقد العزم عليهم وبعده يأتي الدور على وسط ميدان دفاعي ولاعب رواق. عيدارة اقترح لاعبين إفريقيين وكان اللاعب السابق لوداد تلمسان ذو الجنسية السينغالية الذي لازلت تربطه علاقات ودية مع أسرة الوداد خاصة خريس خير الدين، قد بعث للفريق السيرة الذاتية للاعبين افريقيين مهاجم ومدافع أحدهما من جنسية ايفوارية والآخر من جنسية سينغالية. الادارة ستوجه لهما الدعوة للحضور حتى إن كانت ادارة الوداد متأكدة بأن عيسى عيدارة لن يبعث لها بسيرة ذاتية للاعبين لا يليقون بفريقها، إلا أنها فضلت عدم المجازفة والتفاوض معهما مباشرة، لذلك قررت أن ترسل لهما دعوتين بغية الحضور إلى تلمسان في الأيام القليلة المقبلة. بن يلس سيعاينهما ويقرر بشأنهما ولأنها منحته البطاقة البيضاء منذ تعيينه على رأس العارضة الفنية لفريقها، خاصة فيما يخص عملية الاستقدامات، فإن إدارة وداد تلمسان أوكلت مهمة معاينة اللاعبين السينغالي والايفواري إلى المدرب بن يلس الذي سيعاينهما غداة قدومهما وهو الوحيد الذي سيقرر أمر الاحتفاظ بهما أو بأحدهما من عدمه. الجميع يتمنى أن يكونا مثل عيدارة ولأنه اللاعب الإفريقي الاكثر نجاحا بصفوف وداد تلمسان، بدليل بقاؤه به لعدة مواسم وتتويجه معه بكأس الجمهورية، يتمنى الكل بتلمسان أن يكون مستوى اللاعبين الإفريقيين مثل مستوى اللاعب عيسى عيدارة الذي لا زال مسيرو وأنصار وداد تلمسان يحتفظون له بذكريات جميلة رفقة فريقهم. الوداد يملك إجازة إفريقية شاغرة ومما سيسهل من مهمة ادارة وداد تلمسان في التعاقد مع أحد اللاعبين الإفريقيين المذكورين، في حال اقتناع المدرب عبد الكريم بن يلس بإمكاناته، هو أنها تملك إجازة إفريقية شاغرة عقب تسريحها للكاميروني "فرانسيس أومبان" منذ أكثر من شهر. ...وقد يسرح "يابان" إذا تمكن اللاعب الافريقي الثاني من اللاعبين اللذين سيحلان بتلمسان للمعاينة من اقناع المدرب بن يلس، فإن ادارة الوداد ستكون مضطرة لتسريح الكاميروني الثاني "ويليام يابان" المستقدم مع مطلع الموسم الحالي من شبيبة بجاية، خاصة أن هذا الأخير لم يتمكن من تسجيل أي هدف سواء في مباريات البطولة ولا حتى في مواجهة الكأس. لاعب كاميروني حل بتلمسان أمس بعيدا عن هذين اللاعبين الإفريقيين اللذين اقترحهما عيسى عيدارة، حلّ لاعب كاميروني جديد بتلمسان يسمى "ستيفان انديزي" كان يلعب بفريق "يونغ سبور بامردا" الكاميروني ويبلغ 20 سنة، ينشط بوسط الميدان، إذ شارك في الحصة التدريبية المبرمجة صبيحة يوم أمس بغية الخضوع إلى المعاينة والتي سيتولاها مثلما سبقت الإشارة إليه، المدرب بن يلس الذي يملك كل الصلاحيات في عملية الاستقدامات. الوداد أصبح حقل تجارب طفت إلى السطح ظاهرة جديد بفريق وداد تلمسان إستاء لها الأنصار كثيرا والمتمثلة في قدوم لاعبين مستواهم لا يقنع حتى بالبطولات الجهوية بغية تجريب حظوظهم في الإنضمام إلى صفوف الوداد، مثلما كان عليه الشأن قبل انطلاق بطولة هذا الموسم وكذلك في الآونة الأخيرة أي قبل افتتاح سوق التحويلات الشتوية. الفلسطيني أبودي وميموني لم يقنعا لم يستطع اللاعب الفلسطيني أبودي الذي قدم الى تلمسان يوم أول أمس لتجريب حظوظه أن يقنع أحدا وظهر مستواه بعيدا كل البعد عن مستوى لاعبي الرابطة الأولى، شأنه في ذلك شأن لاعب نادي بودواو ميموني الذي حضر معه في نفس اليوم وهو ما كان قد حصل مع اللاعب المغترب بوعناني منذ أيام. ----------------------------------- الوداد سيواجه عزابة يوم 29 ديسميبر تعرف فريق وداد تلمسان عن تاريخ موعد اجرائه لمباراة الدور 16 للكأس التي ستجمعه بفريق جيل عزابة على أرضية ميدان العقيد لطفي، وذلك بعدما افرجت الرابطة عن تاريخها المتمثل في يوم السبت 29 من الشهر الجاري وهي فرصة مواتية لأشبال المدرب بن يلس للمرور إلى دور الثمانية. -------------------------------- خريس يستفيد من تربص المدربين ثمن المدرب المساعد بوداد تلمسان خريس خير الدين فعاليات التربص الذي أجراه رفقة اللاعبين الدوليين السابقين بالعاصمة والذي كان قد انتهى يوم الأحد الماضي وذلك بسبب الظروف الملائمة التي جرى فيها وكذا المعلومات الإضافية التي زود بها رصيده، الأمر الذي سيساعده على مزاولة مهنة التدريب. خريس: "التربص كان مفيدا من جميع النواحي" وفي تقييمه لهذا التربص، قال خريس: "لقد استفدنا كثيرا من التربص الذي أقمناه مؤخرا، بسبب الظروف الملائمة التي جرى فيها وكذا كفاءة الإطارات التي أشرفت عليه، مما سمح لنا بتجديد معلوماتنا وبالإضافة إلى ذلك فقد سمح لنا التربص المذكور بملاقاة زملاء لنا لم نلتق بهم منذ أزيد من عشرية من الزمن". "تحضيراتنا جدّ عادية" وعن تحضيرات فريقه قبل مباراة واحدة من نهاية مرحلة الذهاب، أجاب ذات المتحدث: "بما أننا على بعد جولة واحدة من نهاية الشطر الأول من عمر البطولة، لم نشأ ارهاق لاعبينا والتحضيرات تجري بصورة عادية وفق برنامج مسطر منذ مدة وبالتالي لم يكن هناك أي تحضير خاص". "لا يجب تضخيم داربي الحمراوة" وعن رأيه في مباراة هذا السبت التي ستجمع فريقه بالجار مولودية وهران، قال خريس: "صحيح هي مباراة محلية ستجمع بين فريقين متجاورين ولاعبوهما يعرفون بعضهما البعض هذا كل ما في الأمر، أما من الناحية التقنية فهي مباراة عادية مثلها مثل سائر مباريات البطولة لذا لا يجب تضخيمها أكثر من اللازم". "كافانا أحقادا" خريس ناشد لاعبي ومسيري وأنصار الفريقين بالابتعاد عن كل ما من شأنه أن يعكر العلاقات ما بين الفريقين الجارين، لأن الأمر يعد مباراة في كرة القدم فقط وذلك بقوله: "لقد مللنا من الأحاديث الكثيرة التي تسبق في كل موسم مواجهات الوداد والمولودية، لذا أقول كفانا من الأحقاد وعلى من يكونوا على أرضية الميدان من لاعبين ومسيرين أن يعطوا صورة مثالية في الروح الرياضية حتى يحذو الأنصار حذوهم سواء بالمدرجات أو خارجها". "علينا الاقتداء بالداربيات الأخرى" خريس واصل حديث عن هذا "الداربي" المنتظر، فقال: "المباريات المحلية كثيرة نجدها في الغرب، الوسط وفي الشرق لكنها كلها تلعب في روح رياضية عايلة، لذا يجب علينا أخذ العبرة من هذه الفرق وجعل لقاءاتنا مع المولودية بمثابة عرس كروي والأحسن هو من سيفوز وذلك مثلما كانت عليه الأجواء التي سادت المباراة المحلية الأخرى التي جمعتنا بالجار اتحاد بلعباس". "الضغط سيكون على المستضيف" وعن رأيه في هذه المواجهة المحلية من الناحية التقنية، قال خريس: "هي مباراة محلية تجمع بين فريقين جارين، إضافة إلى أنهما يحتلان مرتبتين متقاربتين بمؤخرة الترتيب، مما يجعل كلا منهما في حاجة ماسة لنقاط هذه المواجهة، من جهتنا سنلعبها من أجل العودة بنتيجة إيجابية لعلمنا بأن الضغط سيكون على الفريق المحلي وهذا أمر طبيعي، فكل فريق يلعب بملعبه يتعرض لمثل هذه الحالة فقط أعود و أقول نتمنى أن يجري هذا اللقاء في روح رياضة والفوز سيكون للأحسن". ------------------------------ سيدهم: "سأكون حاضرا في داربي الحمراوة والمباراة عادية تجمع بين الأشقاء" بعد أن استنفذ عقوبته المقدرة بمقابلة واحدة، سيكون لاعب وداد تلمسان سيدهم إلياس حاضرا في مباراة هذا السبت أمام مولودية وهران وهي المباراة التي يتمنى كل لاعب أن يشارك فيها بسبب طابعها المحلي، سيدهم أكد على حضوره في هذه المباراة التي تمنى أن يترفّع الجميع خلالها على كل ما من شأنه أن يسيئ إليها ويشوّه العلاقة ما بين ناديين جارين، مضيفا أن الفوز بنقاطها سيكون للفريق الأكثر تركيزا وذلك من خلال الحوار التالي: بعد أن طويتم صفحة الكأس تواصلون تحضيراتكم لمباراة الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب التي ستجمعكم ب"الحمراوة"، هل من كلمة عن هذه التحضيرات؟ التحضيرات تجري بصورة عادية وفي أجواء رائعة، بعد الفوز الذي حققناه في مباراة الكأس لأن الأجواء التي تلي كل فوز تكون دائمة مساعدة على خلق جو مساعد على التحضير. وماذا عن داربي "الحمراوة"؟ الأكيد أنها مواجهة محلية، لكن مع ذلك تبقى مجرد مباراة مثل جميع مباريات البطولة، رغم أن نقاطها مهمة لكل فريق لكن لا يجب أن نعتبرها بمثابة المباراة المصيرية. ينتظر الكثيرون من عشاق الكرة هذا "الداربي" لكن أحيانا يعطى له أكثر من حجمه، أليس كذلك؟ لهذا قلت أنها مجرد مباراة مثل جميع مباريات البطولة ولا يصح أن نبقى دائما ننظر إليها على أنها مباراة خاصة، إذ يجب على الجميع تجاوز الذهنيات الضيقة التي تحاول إخراجها عن طابعها الرياضي. لكن نقاطه مهمة بالنسبة للفريقين. ما قولك؟ هذا أكيد، فهي تعتبر مواجهة بستّ نقاط قياسا بالمرتبة التي يحتلها كل فريق، مما يحتم على كل واحد منهما العمل على الفوز بها لكن الأكيد أن فريقا واحدا من يستطيع الظفر بنقاطها، اللهم إلا إذا افترق الفريقان على نتيجة التعادل وبالتالي إقتسام النقاط. مما يؤكد على أهمية نقاط هذا "الداربي"، هو أن الفريق المنهزم سينهي مرحلة الذهاب ضمن ثلاثي المؤخرة. أليس كذلك؟ هذا أكيد، الأمر الذي يجعلنا نحن نعمل على العودة بنتيجة إيجابية من وهران حتى ننهي الشطر الأول من البطولة في مرتبة تسمح لنا بدخول مرحلة العودة في طروف أفضل حتى نتمكن من تحقيق هدفنا المتمثل في ضمان البقاء. فريقك حقق تأهلا إلى الدور 16 في الكأس، ما تأثير ذلك على نفسيتكم؟ الأكيد أن هذه النتيجة تعتبر مهمة من الناحية المعنوية، كما أنها ساعدتنا على إجراء التحضيرات في أجواء مريحة مثلما ذكرت سابقا، إضافة إلى أنها تجعلنا نواصل المغامرة في الكأس التي نريد الذهاب فيها بعيدا. غبت عن اللقاء المذكور، كيف كان إحساسك؟ فعلا، لقد غبت عن اللقاء المذكور بسبب حصولي على الانذار الرابع في المباراة التي سبقت مواجهتنا أمام مولودية باتنة، بطبيعة الحال تأسفت على عدم مشاركتي في اللقاء المذكور، لكن قد يكون ذلك أفضل فالغياب في هذه المواجهة أحسن من الغياب عن إحدى مباريات البطولة التي يحتاج فريقنا فيها لكل عناصره بغية الخروج من وضعيته الصعبة في أسرع وقت ممكن. لكن حتى مباريات الكأس تبقى مهمة. أليس كذلك؟ هذا صحيح، فنحن نريد ا
