ش. قسنطينة 1 - إ. العاصمة 0 "الشّبكة يا حديوش... والمسامعيّة ما كانوش"

بداية المقابلة كانت قويّة من جانب أصحاب الأرض الذين دخلوا في صلب الموضوع دون مقدمات، إذ أتيحت لهم أوّل فرصة في الدقيقة 4 عندما وزع الظهير بولحية كرة جميلة ناحية بولمدايس الذي سددّ رأسية أنقذها الحارس زماموش بصعوبة،
ملعب الشهيد حملاوي، أرضية جيدة، جمهور غفير جدّا، طقس متقلب، تنظيم محكم، تحكيم للثلاثي ميال، قوراري وسمسوم.
الهدف: حديوش (د05) ل الشباب.
الإنذارات: علاق (د06)، حيماني (د45)، ڤريش (د74)، حديوش (د90+1) من الشباب، دحام (د80)، بوشامة (د88)، زماموش (د90+1) من الإتحاد.
ش. قسنطينة:
ناتاش
بولحية
نهاري (طافر د46)
جيلالي
ڤريش
بوشريط
علاق
نايت يحيى (فرحات د80)
حديوش
بولمدايس
حيماني (بهلول د58)
المدرب: روجي لومير.
إ. العاصمة:
زماموش
بدبودة
يخلف
العيفاوي (مفتاح د81)
بوزيد (بتروني د46)
كودري (دحام د72)
بوشامة
بوعزّة
فرحات
بن موسى
زياية
المدرب: رولان كوربيس.
حديوش يفتتح باب التّسجيل ويدخل في صلب الموضوع
دقيقة بعد ذلك توغل حيماني على الجهة اليمنى وراوغ بدبودة ليفتح ناحية حديوش الذي لم يتردد في إسكان الكرة داخل الشباك مفتتحا باب التسجيل في أوّل خرجة له بألوان "السّنافر"، ليواصل المحليون ضغطهم وعرفت الدقيقة السابعة فتحة الظهير بولحية ناحية نهاري الذي وجدت رأسيته الحارس زماموش بالمرصاد.
ردّ فعل الإتّحاد يصطدم بالحارس ناتاش
أوّل ردّ فعل لأبناء "سوسطارة" جاء في الدقيقة 15 عن طريق مخالفة نفذّها الإختصاصي بن موسى، إلاّ أنّ كرته انتهت بين أحضان الحارس ناتاش، كما وزع العيفاوي في الدقيقة 23 ناحية زياية، إلا أنّ حارس "السنافر" كان أسرع واقتنص الكرة قبل وصولها إلى قلب الهجوم الجديد المنظم مؤخرا إلى الفريق العاصمي.
بولمدايس يضيّع فرصة الهدف الثّاني
بعد ذلك إستعاد المحليون زمام المبادرة ونقلوا الخطر في منطقة المنافس، إذ شهدت الدقيقة 27 هجوما معاكسا قاده الخطير حيماني الذي مرر كرة على طبق لزميله بولمدايس الذي وجد نفسه وجها لوجه واول مراوغة زماموش، إلاّ أنّ هذا الأخير كان يقضا وانقض على الكرة منقذا مرماه من فرصة هدف حقيقية.
الحكم المساعد يرفض هدف بولمدايس
ضغط "السنافر" تواصل بعدها، ففي الدقيقة 35 مرر لاعب الوسط بوشريط في العمق ناحية القنّاص بولمدايس الذي تمكن من مراوغة الحارس زماموش وسجل الهدف الثاني، إلا أنّ الحكم رفض الهدف الشرعي بعدما رفع مساعده رايته معلنا عن تسلل، وهو ما أثار حفيظة كلّ "السنافر" داخل وخارج الميدان الذين احتجوا كثيرا على هذا القرار الغير مفهوم. وعرفت الدقيقة 42 هجوما آخر للمحليين عن طريق علاّق الذي مررّ في العمق ل بولمدايس الذي راوغ بوزيد ليجد نفسه وجها لوجه مع الحارس زماموش ويرفع الكرة فوقه، إلا أنّها مرّت فوق العارضة الأفقية لينتهي الشوط الأوّل بفوز أصحاب الأرض.
محاولات عقيمة من الطّرفين
المرحلة الثانية من المواجهة عرفت دخولا قويّا للزوار بغية العودة في النتيجة، إذ أتيحت ل بوعزة مخالفة في الدقيقة 47 مرّت فوق المرمى بقليل، ليردّ عليه حيماني من الجانب الآخر الذي توغل على الجهة اليسرى وفتح ناحية بولمدايس، إلا أن زماموش كان أسرع منه واقتنص الكرة في الدقيقة 50.
زماموش يقف سدّا منيعا أمام هجوم "السّنافر"
واصل العاصميون الضغط من خلال الهجوم المعاكس الذي قاده بوعزة ومرر في العمق ناحية زياية، إلا أنّ المدافع جيلالي تدخل في آخر لحظة مبعدا الخطر في الدقيقة 60، ليردّ بولحية بعمل فردي انتهى بقذفة قويّة مرّت جانبية بقليل عشر دقائق بعد ذلك. وشهدت الدقيقة 76 هجوما خطيرا للمحليين عندما وزّع بولحية كرة ناحية بولمدايس الذي لم يكن ينتظرها، وقذفته اصطدمت ب العيفاوي وعادت ل حديوش الذي سدد بقوّة والحارس زماموش أبعد الكرة بأعجوبة إلى الركنية منقذا مرماه من هدف محقق، والأمرنفسه تكرر في الدقيقة 87 عندما ضيّع حديوش فرصة وجها لوجه بعد تألق الحارس الدولي.
نهاية مباراة "هتشكوكيّة" للفريقين
الدقائق الأخيرة من اللقاء عرفت تصاعدا في نسق المباراة من الطرفين وتسجيل فرص خطيرة كانت الأولى للزوّار في الدقيقة 88 عن طريق بن موسى، والذي قاد هجمة معاكسة وسددّ كرة صاروخية من مسافة 25 متر، إلاّ أن ناتاش تصدّى لها بأعجوبة منقذا فريقه من هدف التعادل، دقيقتان بعد ذلك توغلّ للمحليين عن طريق بولمدايس على الجهة اليسرى الذي فتح ناحية حديوش، لكن بوشامة أبعد كرته من خطّ المرمى حارما إيّاه و"السنافر" من الهدف الثاني، لتنتهي المواجهة بفوز مستحق لشباب قسنطينة وبداية موفقة لأشبال "لومير" بعد الراحة الشتوية.
-----------------------------------------------
حدث اللّقاء
أوّل فوز للشّباب على اتّحاد العاصمة في عهد الاحتراف
سجل شباب قسنطينة أول فوز له على اتحاد العاصمة منذ عودته إلى القسم الأول في عهد الاحتراف، إذ كانت المواجهات الثلاث السابقة قد انتهت بالتعادل هدف في كل شبكة، وهو ما جعل نتيجة لقاء أمس بمثابة الحدث البارز في المواجهة بين الناديين، يذكر أن هذا الفوز هو الثاني لشباب قسنطينة في تاريخ مواجهات الناديين بعد ذلك المحقق في موسم 2005\2006.
--------------------
رجل المباراة:
بوشريط فعل كلّ شيء
كان اللاعب عنتر بوشريط أحسن لاعب في الميدان وكان حاضرا في كل مكان، ورغم الإصابة على مستوى الرأس وإخاطته بثلاث غرز، إلا أن ذلك لم يمنعه من مواصلة المباراة بالنسق الذي بدأ به، إذ كان يصول ويجول في الميدان وهو ما جعله يساعد فريقه في الدفاع وفي الهجوم، واستحق بذلك لقب أحسن لاعب.
--------------------
لقطة اللّقاء:
"المسامعيّة" يشاركون "السّنافر" في صنع الفرجة
استحقت اللقطة التي شهدتها مدرجات ملعب حملاوي أحسن لقطة في اللقاء حين شارك أنصار اتحاد العاصمة نظراءهم من شباب قسنطينة، في صنع أجواء أقل من يقال عنها أنها رائعة، والأكثر من كل هذا أن الأنصار شاركوا في صنع الأمواج التي تعرف ب"الأمواج المكسيكية"، وكان هذا تعبيرا عن الروح الرياضية بين أنصار الناديين في المباراة ومسيرة الناديين.
--------------------
بطاقة حمراء:
نجوم سوسطارة دون ردّ فعل
غريب أمر نجوم نادي سوسطارة الذين رغم تلقيهم هدف مبكر، إلا أن هذا لم يجعلهم يردون ولو بهجمات تستحق الذكر، وقد افتقد لاعبو الاتحاد للحرارة في اللعب والإرادة، ولولا التنظيم الدفاعي في الشوط الثاني لكانت النتيجة أثقل، إذ أظهر اللاعبون مستوى لا يليق بمقام فريق يتنافس على اللقب.
--------------------------
لومير: "زماموش حرمنا من فوز عريض"
"قدمنا مباراة في المستوى وفوزنا مستحق، شيء جميل أن تبدأ مرحلة الإياب بفوز مفيد من الناحية المعنوية، لقد واجهنا فريقا لا بأس به ويملك حارسا حرمنا من فوز عريض، فقد خلقنا العديد من الفرص السانحة للتسجيل... تحدثت مع اللاعب حديوش وتنبأت له بالتسجيل، وكان فعلا حاضرا وسجل هدف الفوز وأنا سعيد لأجل"ه.
حديوش: "فرحتي كبيرة وأنا هنا لإسعاد السّنافر"
"هذا الهدف فاتحة خير علي وعلى الفريق وأسعى للظهور بمستوى أفضل في المستقبل، وهو ما يجعلني أعمل أكثر لكي أسعد الأنصار مستقبلا، لم أكن أتوقع أن تكون بدايتي هكذا، لكن سعادتي كبيرة أن أظهر بمستوى يسمح لي أن أكون في الموعد وعند حسن ظن المسيرين والأنصار الذين وضعوا ثقتهم في".
كوربس: "فوز الشّباب مستحقّ وهذه المباراة للنّسيان"
"نحن متأسفون لهذه الهزيمة التي لم تكن متوقعة، أظن أننا لم نظهر بالمستوى الذي يسمح لنا لنكون في الموعد ونحقق نتيجة إيجابية، هذه المباراة يجب أن توضع في طي النسيان لأننا لم نكن في المستوى والمنافس سيستحق النقاط الثلاث وبدأنا من الآن التفكير في المباراة المقبلة أمام مولودية العلمة".
-----------------------------------
بوزيد لعب شوطا واحدا وكان خارج الإطار
كان اللاعب اسماعيل بوزيد خارج الإطار في أول مباراة له في البطولة، وقد لعب اللاعب السابق لنادي بني ياس الإماراتي أول مباراة له بألوان الاتحاد أمام هلال سيڤ في منافسة الكأس قبل أن يُختبر مستواه أمام فريق من القسم الأول، لكنه لم يوفق في أول خرجة، ويبدو أنه ينقصه الانسجام مع بقية الزملاء، وهو ما جعل المدرب كوربيس يضحي به في بداية الشوط الثاني ويعوّضه باللاعب بطروني لتدعيم الخط الأمامي.
العيفاوي تحوّل إلى المحور وفرحات إلى الرّواق
واضطر المدرب لإحداث تعديلات على المناصب بعد التغيير الذي أجراه، إذ حول المدافع الأيمن العيفاوي إلى المحور مكان بوزيد، فيما تم تحويل وسط الميدان الهجومي فرحات إلى لاعب رواق أيمن من أجل إعطاء نفس للهجوم، لكن ذلك لم يكن له تأثير كبير على الأداء ولا على النتيجة.
بن عمارة خارج القائمة
أبعد المدرب كوربيس اللاعب يوسف بن عمارة عن قائمة 18 بعد أن تنقل الفريق ب19 لاعبا، وهو ما حتم عليه التضحية بلاعب من التشكيلة المتنقلة فوقع اختياره على اللاعب بن عمارة الذي جلس مع زملائه في مقعد البدلاء دون أن يدون اسمه في قائمة اللقاء.
دحّام وبوشامة معاقبان أمام العلمة
تلقى دحام وبوشامة بطاقة صفراء لكل واحد منهما هي الرابعة في رصيدهما، وعلى ضوء هذه المعطيات سيغيب اللاعبان عن اللقاء القادم أمام مولودية. وقد أنهى دحام وبوشامة مرحلة الذهاب بثلاث بطاقات، قبل أن يدشنا مرحلة العودة بإنذارين والعقوبة لكل واحد منهما، ومن هذا المنطلق سيجري المدرب كوربيس عدة تعديلات على التشكيلة.
كوربيس "غسل" لاعبيه في غرف الملابس
كشف لنا مصدر جد مطلع أن المدرب كوربيس اجتمع بلاعبيه في غرف تغيير الملابس ولامهم كثيرا على المستوى الضعيف الذي ظهروا به في هذه المباراة حيث كانوا خارج الإطار، ويبدو أن المدرب الفرنسي خجل من نفسه بسبب المستوى الذي أظهره لاعبوه أمام فريق يقوده مواطنه لومير، وقد أنب كوربيس لاعبيه كثيرا على عدم تطبيق النصائح وعدم إظهارهم أي رد فعل في الشوط الثاني
بوشريط واجه فريقه السّابق
واجه اللاعب عنتر بوشريط فريقه السابق اتحاد العاصمة، ورغم مرور وقت طويل على رحيله عن نادي سوسوطارة، إلا أنه مازال يحتفظ بذكريات جميلة قضاها لما كان يحمل الألوان الحمراء والسوداء، وقد واجه ابن بونة الاتحاد في لقاء الذهاب ببولوغين وتعود على مثل هذه المواجهات.
... التقى خوالد، زماموش ودزيري
ولم يبق في فريق اتحاد العاصمة من العناصر التي لعب رفقتها ابن مدينة عنابة سوى ثلاثة، فهناك المدرب المساعد بلال دزيري وأيضا اللاعبين خوالد وزماموش وبدا بوشريط سعيدا بالالتقاء بهما، إذ تذكر معهما الأوقات الجميع التي قضاها رفقتهما منتصف العشرية الماضية.
اصطدامه بأحد لاعبي سوسطارة كلّفه ثلاث غرز
وتعرض بوشريط مع اقتراب نهاية الشوط الأول لإصابة قوية على مستوى الحاجب استوجبت وضعه ثلاث غرز، إذ تعرض لاصطدام عنيف مع أحد لاعبي سوسطارة. ورغم الآلام التي شعر بها، إلا أن بوشريط أصر على إكمال المواجهة وظل يلعب بحرارة أكبر إلى غاية إعلان الحكم عن نهاية المرحلة الأولى بتقديم "السّنافر" بهدف لصفر من توقيع حديوش.
بوشريط أكمل المواجهة ب "الشّاش"
و عاد بوشريط إلى أرضية الميدان في المرحلة الثانية واضعا "الشاش" على رأسه، وقد فضل ابن مدينة عنابة أن يلجأ إلى هذا الخيار على أن يترك أرضية الميدان، خصوصا أن الفريق في أمس الحاجة لخدماته في ظل غياب اللاعب الكاميروني جيل نڤومو الذي يعاني من إصابة أبعدته لفترة طويلة عن الميادين.
حوالي 500 مسامعي في المدرّجات
حضر حوالي 500 مناصرا من محبي اتحاد العاصمة إلى ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة، حيث فضل محبو اللونين الأحمر والأسود التنقل رغم برودة الطقس والأمطار الغزيرة مرافقة فريقهم إلى هناك ومتابعة المباراة من المدرجات، وهذا دليل على الوفاء لفريقهم الذي يريدونه دائما أن يكون في الطليعة.
راية عملاقة في المدرّج المكشوف
واتخذ أنصار الاتحاد من المدرجات المكشوفة والتي تقع مباشرة فوق النفق المؤدي إلى غرف تغيير الملابس مكانا لهم، حيث كان التنظيم محكما وهو ما أسعد أنصار الاتحاد الذين نقلوا معهم راية عملاقة طولها حوالي 30 مترا مكتوب عليها العبارة الشهيرة "لياسما ميلانو".
بعض أنصار الشّباب جلسوا معهم
ورغم أن المدرجات التي كان بها أنصار الاتحاد، إلا أن بعض أنصار الشباب جلسوا معهم في المكان نفسه وكانت الأجواء أخوية بين الطرفين، وهو دليل على أن العلاقة بين الناديين أكثر من رائعة، وهو ما نتمناه في كل الملاعب.
أنصار الشّباب شتموا زياية
استقبل أنصار شباب قسنطينة اللاعب الجديد في صفوف اتحاد العاصمة عبد المالك زياية بوابل من الشتائم والأهازيج النابية، وهذا بعدما كان اللاعب الأسبق لوفاق سطيف مرشحا للالتحاق بفريقهم قبل أن يختار نادي سوسطارة وهو ما حمل أنصار "السي أس سي" على شتم اللاعب السابق لنادي بنزرت التونسي، لكن مهاجم الاتحاد لم يكترث لتلك الأهازيج كونه متعود على هتافات أنصار الفرق المنافسة.
ضيف التقى زملاءه بالأحضان
التقى الحارس عمارة ضيف زملاءه السابقين في شباب قسنطينة بالأحضان، حيث التقى كل من فرحات زميله المفضل وعدد منspan class="s1"