لعب أمل الأربعاء مباراة ودية أمام شبيبة القبائل أول أمس الخميس على ملعب 1 نوفمبر بتيزي وزو، استعدادا لمباراة هذا الجمعة أمام مولودية قسنطينة لرسم الجولة 23 من مرحلة العودة من البطولة وانتهت لصالح الفريق المحلي بثنائية نظيفة.. وتعد الثانية من نوعها التي يخسرها رفقاء القائد شرفاوي في ظرف أسبوع، بعد الخسارة الأولى أمام الجار اتحاد البليدة، وهو ما سيجبر المدرب بوجعران على مراجعة حساباته في الأيام القليلة القادمة قبل مباراة "الموك". منح الفرصة للجميع أمام القبائل وقد كانت الفرصة مناسبة أمام المدرب بوجعران في المباراة الودية أول أمس لمنح الفرصة لجميع اللاعبين الذين اصطحبهم معه إلى تيزي وزو، إذ اعتمد في المرحلة الأولى على معظم اللاعبين الأساسيين وسبق لهم لعب المباراة الماضية أمام الجار اتحاد البليدة باستثناء المدافع شاوي، ووسط الميدان نوارة، والمهاجم قرشي، في حين أقحم في المرحلة الثانية العناصر الاحتياطية التي لم تلعب المباراة الأخيرة من البطولة. أداء في المستوى ولكن الفعالية غائبة وظهر رفقاء الحارس طوال في المباراة الودية بوجه مشرف للغاية، خصوصا في المرحلة الأولى من زمن المواجهة إذ صنعوا العديد من الفرص السانحة لتهديف، إلا أن نقص التركيز وغياب الفعالية خانهم حتى في هذه المواجهة الودية، وهو ما كلف شباك الحارس طوال تتلقى لهدف السبق في الشوط الأول من زمن المواجهة، في حين لم يخرج الشوط الثاني عن سابقه بالرغم من التغيرات التي أحدثها الطاقم الفني، إلا أن الفعالية ضلت غائبة وتمكنت الشبيبة من إضافة الهدف الثاني. هفوات دفاعية مرة أخرى وبالرغم من الأداء المقنع الذي قدمه رفقاء اللاعب بورنان أمام القبائل، إلا أن الهفوات الدفاعية التي سجلت في المباراة الأخيرة من البطولة إذ تلقت شباك "الزرڤا" ثنائية في أقل من عشرة دقائق تكررت في هذه المباراة الودية وتأكد الجميع من هشاشة الخط الخلفي الذي بات تراجع مردود لاعبيه يثير علامات الاستفهام، خاصة أنه في مرحلة الذهاب من البطولة كان يعد نقطة قوة الفريق، وهو ما يتطلب الآن وقفة من الطاقم الفني لمعالجة هذا الخلل قبل المباراة القادمة. ...حذار ما يحتسب الأهداف وليس الأداء والشيء الذي سيدفع بالطاقم الفني إلى مراجعة حساباته في تركيبة الخط الخلفي أو السعي للوقوف على مكمن الخلل من أجل تصحيحه قبل المباراة القادمة، وإن كان الجميع في بيت الفريق عقب نهاية المباراة الودية لأول أمس خرج راضيا على المردود العام لتشكيلة، ولكن ما يجب الإشارة إليه في المباريات القادمة هي بمثابة مباريات كأس لزملاء المهاجم رابطة والخطأ فيها ممنوع، زد على ذلك أن الشيء الذي يحسب هو الأهداف فحسب وليس الأداء. رايت أدى دوره على أحسن وجه أهم ما وقفنا عليه في المباراة القبائل الودية، هو قيام المدرب بوجعران بمنح الفرصة كاملة للاعب خط الوسط رايت بلال الذي لعب المواجهة كاملة، إذ ظهر اللاعب بوجه مقبول للغاية من خلال تحركاته في وسط الميدان واسترجاعه للعديد من الكرات، وظهر كأنه لم يبتعد عن المنافسة لقرابة شهر كامل أو يفوق بقليل بسبب العقوبة التي كانت مسلطة عليه، وهو ما يؤكد عزم الطاقم الفني في المباراة القادمة على إعادته إلى التشكيلة الأساسية التي ترك فيها فراغا كبيرا. بوڤروة حاول تعويض ما فاته لاستعادة الثقة كما كانت مباراة أول أمس فرصة أمام المهاجم بوڤروة الذي منحه الطاقم الفني فرصة المشاركة لقرابة ساعة كاملة من الزمن، إذ أقحمه في المرحلة الأولى قلب هجوم استعدادا لتعويض زميله نوبلي المعاقب في المباراة القادمة، وهو المنصب الذي لم يسبق له اللعب فيه، في حين عاد في المرحلة الثانية إلى منصبه الأصلي جناحا أيمن، وقدم اللاعب وجها مقبولا للغاية سواء رأس حربة أو جناحا، ليؤكد عزمه على استعادة الثقة التي نزعت منه في المباراة الماضية بسبب مرحلة الفراغ التي يمر بها. نوارة يؤكد من مباراة إلى أخرى كما لم تكن هذه المواجهة الودية فرصة فقط للاعبين الذين سبق لنا ذكرهم، بل كانت أيضا للاعب نوارة شعيب الذي ظهر فيها بوجه مقبول للغاية وذلك في المرحلة الثانية من عمر المباراة بعد دخوله مكان زميله أميري، إذ استطاع اللاعب من تقديم الإضافة اللازمة لفريقه في المرحلة الثانية من زمن المواجهة وكان بمثابة المحرك الحقيقي للفريق في الشوط الثاني، كما أنه كان وراء أخطر فرصة في المرحلة الثانية في (د 55) بتسديدة قوية من خارج منطقة العمليات، إلا أن حارس الشبيبة كان لها بالمرصاد، ليؤكد اللاعب أن الثقة التي وضعها فيه الطاقم الفني في المباريات الأخيرة لم تأت من فراغ. بوجعران خرج راضيا عن الأداء بدا المدرب بوجعران راضيا عن الأداء العام الذي قدمته التشكيلة في هذه المواجهة الودية، خاصة في المرحلة الأولى التي استطاع أشباله فيها من فرض طريقة لعبهم والقيام بالعديد من النسوج الكروية والوقوف الند لند أمام لاعبي الشبيبة رغم فارق المستوى، ولو أن مدرب "الزرڤا" في النهاية بدا متحفظا عن الأخطاء الدفاعية التي اكتفى فيها بالإشارة فقط أن الثنائية التي دخلت في شباك الفريق مردها إلى أخطاء دفاعية، إلا أنه اعتبر المباراة الودية أحسن اختبار في نهاية البرنامج الخاص الذي سطره. الأنصار طالبوه بضرورة الفوز على "الموك" رغم قسوة الطقس وبعد المسافة الفاصلة بين مدينة الأربعاء وتيزي وزو، إلا أن أنصار "الزرڤا" كانوا في الموعد، إذ تنقل قرابة 150 مناصرا إلى ملعب 1 نوفمبر للوقوف على استعدادات فريقهم قبل المباراة القادمة أمام مولودية قسنطينة، وكانت للبعض منهم فرصة في النهاية للحديث مع المدرب بوجعران ورئيس الفرع سيد علي وحسي، إذ طلبا من الرجلين ضرورة الفوز في المباراة القادمة أمام مولودية قسنطينة وقد طمأن الرجلان هؤلاء الأنصار. وحسي: "أشكر كثيرا إدارة الشبيبة على كرمها" في اتصال هاتفي جمعنا برئيس الفرع سيد علي وحسي عقب نهاية المواجهة التي أجرتها التشكيلة ظهيرة أول أمس أمام شبيبة القبائل، فضل هذا الأخير إلا أن يوجه الشكر على حسن الاستقبال الذي حضوا به في عاصمة القبائل وقال: "أشكر كثيرا إدارة الشبيبة على حسن الكرم والضيافة التي استقبلونا بهما، وهو ما يؤكد العلاقة الطيبة التي تجمع بين الفريقين، وسنعمل على رد لهم الجميل هذا في المواعيد القادمة". "خسارتنا هذه ليس لها أي معنى وهدفنا حققناه" أما عن النتيجة التي آلت إليها المواجهة والخسارة الثانية لفريقه في ظرف أقل من أسبوع بثنائية، وهو الأمر الذي أثار استياء الأنصار وبات يثير المخاوف قبل المباراة القادمة، قال رئيس فرع "الزرڤا": "نتيجة المباراة لم تعكس حقيقة الأداء الذي قدمناه فيها، خاصة أن اللاعبين كانوا في المستوى، ولكن لم يكن يهمنا نحن النتيجة بقدر ما كان يهمنا الأداء من أجل الوقوف على استعدادات اللاعبين قبل المباراة القادمة أمام مولودية قسنطينة". "أفضل الخسارة اليوم على أن تكون غدا" وواصل وحسي حديثه معنا عن الخسارة التي تلقها فريقه في هذه المواجهة وقال: "الفوز في هذه المواجهة الودية كان سيغطي العديد من النقائص ويحجبها ويدفع اللاعبين إلى الدخول في الغرور، خاصة أننا سنواجه في المباراة القادمة فريق يحتل المراتب الأخيرة في الترتيب العام، ولذلك أنا أفضل أن نخسر اليوم أمام شبيبة القبائل، على أن نخسر غدا أمام مولودية قسنطينة التي سنكون أمام خيار واحد وهي الفوز عليها للحفاظ على كامل حظوظنا في مواصلة السباق نحو الصعود". "كل شيء سيظهر بعد الجولة 11" كما كانت الفرص مناسبة أمامنا في حديثنا مع الرئيس وحسي لتطرق إلى لغة الحسابات التي صار يتحدث بها أنصار فريقه لمعرفة حظوظهم في تحقيق الصعود من عدمه، في ظل التحديات الصعبة التي تنتظرهم، فقال: "الحسابات لا يزال عنها الكثير لدخول فيها وأنا مقدر لقلق الأنصار، خاصة أن البطولة لا يزال فيها 24 نقطة كاملة في اللعب، وكل شيء سيتحدد بعد أن نجري الجولة 11 من مرحلة العودة من البطولة، التي سنكون فيها مع موعد مع التنقل إلى بجاية وعندها سيظهر كل شيء". "أريد عشرة آلاف مناصر أمام الموك" وفي ختام حديث وحسي إلينا، تحدث عن المباراة القادمة التي تنتظرهم أمام مولودية قسنطينة والتي انطلق العد التنازلي عن موعدها، فقال: "رسالتي الأخيرة أوجهها للأنصار وهي أنني أريد 10 آلاف مناصر في المباراة القادمة أمام مولودية قسنطينة، وأريدهم مناصرين بأتم معنى الكلمة ليكونوا اللاعب رقم 12 في هذه المواجهة المهمة جدا، خاصة أننا واللاعبون في حاجة ماسة إليهم الآن من أجل تحقيق الصعود أكثر من أي وقت مضى كما أن المرحلة التي وصلنا إليها الخطأ ممنوع فيها". بوڤروة: "قلب هجوم أو حارس مرمى أنا جاهز لذلك"ø سجلتم ثاني هزيمة لكم بثنائية في هذه المواجهة فما هو السبب؟ (الحوار أجري بعد المباراة الودية) الفوز أو الخسارة اليوم ليس له أي معنى، خاصة أن المباراة هي ودية لا أكثر ولا أقل من ذلك، ونحن تنقلنا إلى تيزي وزو من أجل مواصلة تحضيراتنا للمباراة القادمة من البطولة أمام مولودية قسنطينة التي تعتبر "هي الصح" وكل تركيزنا منصب عليها. ولكن الفوز في هذه المواجهة الودية كان سيرفع من معنوياتكم ويعزز الثقة بأنفسكم أكثر بعد الخسارة الأخيرة لكم في البطولة. أليس كذلك؟ حقيقة الفوز كان سيترك أثر جيد في نفوسنا، ولكن النتيجة "جات هكذا" خاصة أن المنافس إسمه شبيبة القبائل، ونحن الهدف الذي تنقلنا من اجله قد حققناه، طالما أن التشكيلة ظهرت بوجهها الحقيقي من الناحية الجماعية بفضل العمل الكبير الذي قمنا به في الأيام الماضية والبرنامج الذي سطره لنا الطاقم الفني. الشيء الملاحظ أنك شاركت في هذه المواجهة الودية في غير منصبك الأصلي، إذ لعبت قلب هجوم صريح، فهل وجدت نفسك فيه؟ أنا في الحقيقة لاعب جناح ومنقطة قوتي هي التوغل عن بعد، ولكن الطاقم الفني فضل الاعتماد علي في هذه المواجهة قلب هجوم، وأنا بصفتي لاعب محترف وأنشط في الشق الأمامي، فإنني قادر على التأقلم مع كل المناصب الهجومية وأجد راحتي فيها بشكل عادي جدا، والدليل أنني قمت بواجبي على أحسن وجه. إذن بنسبة كبيرة ستكون خليفة زميلك نوبلي المعاقب في المباراة القادمة؟ أنا جاهز ورهن إشارة الطاقم الفني إذا أراد الاعتماد علي سواء في منصب قلب هجوم في مكان زميلي نوبلي وحتى حارس مرمى إذا اقتضى الأمر ذلك، المهم أن ألعب المباراة القادمة ونحقق الفوز فيها، خاصة أننا في حاجة ماسة إلى النقاط الثلاث أكثر من أي وقت مضى لمواصلة السباق نحو الصعود. كيف تتوقع أن تكون هذه المباراة؟ المباراة ستكون صعبة للغاية على الفريقين بما أن المنافس يوجد في وضعية غير مريحة وستكون النقاط الثلاث هي هدفه من أجل الخروج من الوضعية التي هو فيها ولتعزيز حظوظه بالبقاء في القسم الثاني المحترف، في حين نحن في أمس الحاجة إليها أيضا لحفاظ على كامل حظوظنا في مواصلة السباق نحو الصعود من موقع قوة ولن نفوت الفرصة على أنفسنا. في الأخير ماذا تريد أن تقول للأنصار؟ الشيء الذي أقوله للأنصار أنني أدعوهم لتنقل بقوة في المباراة القادمة، من أجل تقديم يد المساعدة لنا على تخطي عقبة مولودية قسنطينة، وتقديم الدفع المعنوي اللازم بما أننا في حاجة ماسة إليهم أكثر من أي وقت مضى، إن شاء الله سنكون عند تطلعاتهم ونهديهم الفوز فيها.
