إضطر الحكم زواوي إلى تأجيل اللقاء الذي كان من المقرر أن يجمع أمس السبت مولودية باتنة بضيفها جمعية الخروب على أرضية ملعب أول نوفمبر، وذلك بسبب تهاطل الثلوج الكثيف والذي أثر كثيرا على أرضية الميدان التي كانت سيئة للغاية...خاصة أن إدارة الملعب لا تتوفر على آلة لنزع الثلوج التي بقيت تتهاطل بغزارة إلى درجة أن معالم أرضية الميدان لم تعد تظهر، بالإضافة إلى صعوبة تمرير الكرة عليها، ولم يكن أمام الحكم زواوي إلا إعلان نهاية المقابلة قبل أن تبدأ في انتظار تحديد تاريخ جديد لإقامتها. إجتماع تقني قبل اتخاذ القرار وكان ثلاثي التحكيم قد اجتمع بمسيري الفريقين في حدود الساعة الثانية من أجل اتخاذ القرار المناسب. وقد كان الاتفاق بين جميع الأطراف على ضرورة تأجيل المقابلة، بالنظر إلى حالة أرضية الميدان والأحوال الجوية التي كانت كل المؤشرات تؤكد على عدم تحسنها، ولكن الحكم وقبل أن يعلن بصفة نهائية قرار التأجيل فضّل رفقة مساعديه معاينة الأرضية من جديد وتحت أنظار العدد القليل من الأنصار الذين جاؤوا من أجل متابعة المقابلة. الحكم يعاين الأرضية عند الثانية ونصف وبعد نهاية الإجتماع التقني الذي تم فيه اتخاذ قرار التأجيل، توجّه الحكم زواوي ومساعداه إلى أرضية الميدان في حدود الثانية ونصف أي في الوقت الذي كان من المقرر أن يعلن فيه إنطلاق المقابلة. وقد تأكد زواوي من استحالة إجراء المقابلة من خلال قذف الكرة ورميها على الأرضية التي كانت ثقيلة جدا، ليعود بعد ذلك إلى غرف حفظ الملابس ويؤكد على ورقة المقابلة قرار التأجيل بسبب عدم صلاحية أرضية الميدان. اللاعبون أجروا التسخينات بصفة عادية وكان لاعبو الفريقين قد أجروا التسخينات بصفة عادية، حيث دخلوا أرضية الميدان عند الساعة الثانية وقاموا بالحركات التسخينية اللازمة وكأن المقابلة ستجرى بصفة عادية ولكن بعد حوالي 20 دقيقة عادوا إلى غرف حفظ الملابس قبل أن يصلهم قرار التأجيل من مسيريهم، وهو القرار الذي لم يعجب بعض اللاعبين الذين تمنوا اللعب في مثل هذه الأجواء بعيدا تماما عن حسابات النقاط. محافظ المقابلة: “أرضية الميدان لا تسمح بإجراء المقابلة” ولتبرير تأجيل المقابلة كان لحكم التماس جحنين تدخل على أمواج القناة الإذاعية الأولى، حيث أكد على أن القرار اتخذ بالإجماع وأن القانون واضح في مثل هذه الظروف، فالأرضية سيئة ومن الصعب اللعب عليها ولهذا كان التأجيل، وهو ما ذهب إليه محافظ المقابلة في تدخله أيضا في القناة الأولى، حيث قال: “أرضية الميدان سيئة للغاية بسبب التهاطل الكثيف للثلوج وهي لا تسمح بإجراء المقابلة، ولهذا فإن الحكم اتخذ القرار المناسب. كما سنقدم تقريرا للرابطة التي ستحدد موعد آخر لهذه المواجهة”. لطرش: “الظروف الطبيعية كانت أقوى من رغبتنا في لعب المقابلة” في تعليقه على قرار التأجيل، قال مدرب مولودية باتنة لطرش: “الله غالب، هذه ظروف طبيعية وتدخل في قوانين اللعبة، لقد تمنيت إجراء المقابلة ولكن الطبيعة كانت أقوى من رغبتنا، ولهذا علينا أن ننسى ما حدث لأن تأجيل المقابلات يحدث في كل ملاعب العالم، وعلينا من الآن التفكير في المقابلات القادمة ولا ندري ربما يتم برمجة هذه المقابلة الأسبوع القادم، وإن شاء الله تكون الظروف المناخية أحسن في ذلك الوقت”. آيت جودي: “تمنيت اللعب، ولكن التأجيل قد يخدمنا أيضا” أما مدرب جمعية الحروب آيت جودي، فقد قال عن سبب التأجيل: “بصراحة لقد تمنيت لعب المقابلة في وقتها لأننا حضّرنا لها كما ينبغي. كما أن هذا التأجيل قد يجعلنا نفقد مرتبتنا الحالية ولو مؤقتا بالنظر إلى ما تكون أسفرت عليه المقابلات الأخرى، ومع ذلك من الممكن أن يخدمنا هذا التأجيل لأنه سيسمح لنا باستعادة المصابين. أما عن برنامج التدريبات فسيبقى كما هو وسنستأنف يوم الإثنين، خاصة أنه من الممكن أن يبرمج اللقاء من جديد يوم السبت القادم”. صالحي: “كنا نريد اللعب لتأكيد فوزنا على العلمة” أما رئيس فرع كرة القدم لمولودية باتنة صالحي، فقد قال: “أعتقد أن قرار الحكام منطقي لأن الظروف المناخية صعبة جدا ولا تسمح بإجراء المقابلة، ومع ذلك أنا شخصيا تمنيت لعب المقابلة، فبعد الفوز في الجولة الماضية أمام مولودية العلمة كنا نريد التأكيد في هذه المقابلة، وهذا ما يجعلني أتأسف على التأجيل”. بدّالة: “كل عطلة فيها خير” بدوره تأسف الكاتب العام لجمعية الخروب علي بدّالة على تأجيل المقابلة رغم أنه سار على منوال المدرب آيت جودي عندما قال: “لقد تمنيت لعب المقابلة، فقد كنا جاهزين لها، كما أننا لا نريد مقابلة مؤجلة أخرى بعد مقابلة سطيف حتى نتفادى ضغط الرزنامة مستقبلا، ولكن مع ذلك أقول كل عطلة فيها خير والتأجيل قد يخدمنا”. ياسف: “لقد حضّرنا في أحسن الظروف ولكن الثلوج كان لها رأي آخر” قال لاعب مولودية باتنة ياسف عن التأجيل: “لقد حضرنا جيدا لهذا المقابلة لتجاوز الخروب وتقليص الفارق عن بقية الفرق، خاصة أن الفوز أمام العلمة ساعدنا كثيرا، ولكن الثلوج كان لها رأي آخر واضطرتنا إلى تأجيل المقابلة، ولهذا سنواصل التحضير بصفة عادية وإن شاء الله سنكون في الموعد في التاريخ الجديد للمقابلة”. ----------------------------------------------------- أواسط “البوبية” يهزمون الخروب عكس لقاء الأكابر، فإن لقاء الأواسط جرى بشكل عادي في ملعب الشاوي ذي الأرضية الإصطناعية، وقد عادت المواجهة لأواسط “البوبية” بهدف نظيف من تسجيل سرايش. وقد لقي اللاعبون بعض الصعوبات في الشوط الثاني بسبب الثلوج إلا أن المقابلة لعبت حتى النهاية. لقاء الأكابر قد يبرمج السبت القادم من الممكن أن تعيد الرابطة الوطنية برمجة مقابلة مولودية باتنة وجمعية الخروب السبت القادم، وهو اليوم الذي كان من المفترض أن يكون يوم راحة للفريقين على أساس أنه مخصص للدور السادس عشر من منافسة كأس الجمهورية التي أقصيت منها المولودية والجمعية في الدور الماضي. مسيرو المولودية كانوا ضد فكرة التأجيل كان مسيرو مولودية باتنة ضد فكرة تأجيل المقابلة، وكانوا حتى آخر لحظة يتمنون أن تتحسن الظروف الجوية ويقرّر الحكم لعب المقابلة، خاصة أن كثير من الأمور كانت ستخدم المولودية في هذه المقابلة، حيث أن معنويات اللاعبين في أحسن مستوياتها بعد الفوز في العلمة، كما أن “لايسكا” تنقلت إلى باتنة بنصف تشكيلة بسبب الغيابات الكثيرة. الأنصار طالبوا باستعادة ثمن التذاكر بعد تأكيد تأجيل المقابلة لم يجد الأنصار الذين كانوا في المدرجات ولم يكن عددهم يتجاوز ال500 إلا المطالبة باستعادة ثمن التذاكر، حيث كانوا يهتفون بصوت واحد بذلك. يذكر أن ثمن التذكرة هو 100 دج فقط، وربما يكون الأقل في كل ملاعب الجمهورية. جيل ضمن التشكيلة الأساسية رغم أنه كان مصابا ولم يتدرب إلا يومي الخميس والجمعة حيث اكتفى بالركض فقط، إلا أن المدرب آيت جودي فضّل وضع الثقة في جيل وإشراكه أساسيا، وربما من حسن حظ اللاعب الكامروني أن المقابلة أجلت وسيكون أمامه الوقت الكافي للشفاء. البطاقة الفنية ملعب أول نوفمبر بباتنة: أرضية سيئة، جمهور قليل، ثلوج كثيفة، تنظيم حسن. التحكيم للثلاثي: زواوي – جحنين – شطيح. م. باتنة: طوال، حفيظ، سعيدي، رزيوق، جيلاني، لوكيلي، لطرش، زغيدي، بيطام، زياد، لومان. المدرب: لطرش. ج. الخروب: عزيون، منزري، جبارات، زياد، عرعار، جيل، نايت يحيى، خالد فواز، دوادي، مهداوي، مصفار.
