تعود مولودية سعيدة لأجواء المنافسة بعد أسبوع من اللقاء الأخير الذي لعبته أمام ترجي مستغانم في سعيدة، لكن هذه المرة ستدخل منافسة كأس الجمهورية حيث ستواجه وفاق سطيف الذي يعتبر أحد الاختصاصيين في هذه المنافسة، وبالتالي فإن السعيديين سيكونون أمام مهمة صعبة للغاية في مواجهة فريق يعتبر المرشح الأول للتتويج بالكأس، كما أن المنافس سيستفيد من عاملي الأرض والجمهور بما أن اللقاء سيجري في ملعب 8 ماي بسطيف. تحضيرات جيدة لكن المعنويات ليست على أحسن ما يرام باشرت تشكيلة المولودية التحضير للقاء الغد بعد يومين فقط من المواجهة الأخيرة أمام مستغانم واستمر ذلك إلى غاية أمس في ظروف يمكن القول إنها جيدة، لكن ورغم ذلك إلا أن هذه التحضيرات الجيدة رافقتها حالة نفسية سيئة للاعبين الذي لم يهضموا التعادل الذي فرضه “الحواتة“ عليهم في سعيدة، وما زاد الطين بلة هو السخط الشديد لأنصار المولودية على اللاعبين خلال اللقاء الودي الأخير أمام مولودية الحساسنة. المفاجأة واردة لكن مع الوفاق صعبة للغاية وحتى إذا سلّمنا بأن كأس الجمهورية تحمل الكثير من المفاجآت التي غالبا ماصنعتها فرق مغمورة على حساب فرق كانت مرشحة للظفر بالكأس، فإن هذا العامل وإن كان ممكنا غدا إلا أن تجسيده مستبعد لعدة اعتبارات فالتشكيلة السعيدية ستلعب في سطيف وهي تعلم جيدا بأن الهدف الرئيسي المسطر هذا الموسم ليس الكأس بل تحقيق الصعود للقسم الأول، كما أنها تدرك أن تخطي الوفاق صعب للغاية خاصة في أرضية ميدانه، ومع ذلك سيسعى اللاعبون لتقديم صورة جيدة عن الفريق المرشح لتحقيق الصعود من خلال إظهار أداء طيب أمام نجوم الوفاق. المطلوب الاستفادة من مواجهة الوفاق لتخطي عقبة بن طلحة وبما أن الهدف الرئيسي هو الصعود فإن التشكيلة السعيدية مطالبة بالاستفادة من لقاء الغد لتخطي العقبة القادمة في البطولة، لأن اللعب أمام الوفاق سيكشف للمدرب حموش الوجه الحقيقي للتشكيلة السعيدية لأنها ستدخل بدون ضغط وستلعب بأكثر راحة عكس مباريات البطولة، ومن خلال ذلك سيعرف حموش أيضا نقاط قوة التشكيلة وضعفها وسيعمل على تصحيحها حتى لا تتكرّر في لقاء بن طلحة القادم. المولودية بدون بسباس، بلحول وبلعواد في لقاء بن طلحة ستكون المولودية محرومة من خدمات المدافع المحوري بسباس الذي تلقى البطاقة الصفراء الثالثة في لقاء مستغانم الأخير شأنه شأن بلعواد الذي سيستغل الفرصة لاسترجاع كامل لياقته البدنية حتى يكون جاهزا للقاء بن طلحة القادم، في حين سيغيب الظهير الأيمن الغالي بلحول بداعي الإصابة وهو ما يجعل مشاركة حجاري شبه مؤكدة لتغطية الجهة اليمنى من الدفاع. من جهة أخرى تشير كل المعطيات إلى أنّ المهاجم ناصري سيكون هو الآخر خارج حسابات حموش في لقاء الغد بسبب الإصابة التي يعاني منها منذ مدة. دحماني أو بن شريف في الحراسة وبختاوي قد يعود إلى المحور وسيستغل المدرب حموش لقاء الكأس حتى يعطي الفرصة لبعض العناصر التي لم تشارك منذ مدة في البطولة إذ من المنتظر أن تشهد التشكيلة تغيرات كثيرة في كل الخطوط، ففي حراسة المرمي ستوكل المهمة ل بن شريف أو دحماني الذي يعتبر الأقرب للمشاركة في حين سيعرف محور الدفاع مشاركة بختاوي الغائب عن اللقاء الأخير والذي سيغطي الفراغ الذي سيتركه بسباس في الخط الخلفي. حموش: “مواجهة سطيف فرصة جيدة للتحضير للقاء بن طلحة“ وعن رأيه في المواجهة القادمة أمام سطيف قال المدرب حموش: “مواجهة الكأس ستكون أحسن فرصة للتحضير للقاء القادم أمام بن طلحة وستكون أيضا أحسن فرصة لمعرفة أداء اللاعبين وهم يلعبون بدون ضغط وسنعرف إن كان مردود التشكيلة في البطولة سببه الضغط الزائد أم شيئا آخر، وبالنسبة لمعطيات اللقاء فالجميع يعرف أن الكأس لا تعترف بوجود فريق قوي وآخر ضعيف لذلك فإن حظوظ كل الفرق متساوية، وبالنسبة إلينا هناك غيابات كثيرة في التشكيلة حيث سيكون كل من بسباس وبلعواد غائبين بسبب العقوبة وبحول بسبب الإصابة مع احتمال غياب ناصري المصاب وهو ما سيجعلنا نعطي الفرصة للبقية لتغطية هذا النقص“. “حاولنا قدر المستطاع أن نرفع معنويات اللاعبين“ كما تحدث حموش عن الحالة النفسية للاعبيه خلال هذا الأسبوع وأكد أن معنوياتهم كانت محبطة للغاية عقب لقاء مستغانم وقال: “التشكيلة كانت تريد الفوز في اللقاء الأخير لكنها فشلت في ذلك وهو ما انعكس سلبا على معنويات كل اللاعبينن لذلك حاولنا خلال هذا الأسبوع أن نرفع معنوياتهم وأكدنا للجميع أنّ المولودية ستلعب من أجل 36 نقطة وقلنا لهم إنّ ما حصل يجب أن يكون درسا وإن اللاعب الممتاز هو الذي يستفيد من الدرس ويحاول أن يصحح الأخطاء التي ارتكبها في المباريات السابقة“.