اتحاد العاصمة... خيبة أمل لدى اللاعبين وسعدي فرح لذلك

كانت خيبة الأمل شديدة لدى اللاعبين وحتى بعض المسيرين بعد إعلان الاتحادية الجزائرية لكرة القدم عن الفرق التي ستمثل الجزائر في المنافسات الدولية الموسم المقبل، حيث أعلنت عن مشاركة المولودية حاملة اللقب ووصيفها وفاق سطيف في رابطة الأبطال الإفريقية...
فيما سيشارك كل من شبيبة القبائل صاحب المركز الثالث وشباب باتنة المشارك في المباراة النهائية أمام الوفاق في كأس “الكاف”، حيث سيشارك منشط النهائي (شباب باتنة) في هذه الكأس لأن الفائز بالكأس سيشارك في رابطة الأبطال لأنه احتل المركز الثاني في البطولة، وعليه فإن اللاعبين وحتى بعض أعضاء الطاقم الفني كانوا متأثرين لهذا القرار، في حين كان المدرب سعدي في قمة السعادة بعدما أعلمناه بهذا القرار.
اللاعبون كانوا شبه متأكدين من المشاركة
وكان الحديث في وقت سابق عن كأس “الكاف“ على أنها ستكون من نصيب الاتحاد صاحب المركز الرابع، لأن شباب باتنة نزل إلى القسم الثاني، ولو كان الفائز بالكأس لكانت مشاركته دون نقاش حتى لو يسقط إلى القسم الأسفل، لكنه منشط النهائي، وهو الأمر الذي كان يظن اللاعبون وكل محبي الاتحاد أنه سيكون في صالح نادي سوسطارة للعودة إلى المنافسة الإفريقية.
الاتحاد لا يلوم إلا نفسه
وكان بإمكان الاتحاد المشاركة في كأس “الكاف“ دون انتظار حسابات وقرارات الاتحادية، حيث كان يحتل المركز الثالث قبل أسبوع عن نهاية البطولة، لكنه عجز عن كسب النقاط الثلاث في آخر مواجهة أمام مولودية وهران وهو الأمر الذي يتحمّل مسؤوليته اللاعبون الذين كانوا مطالبين بأن يلعبوا من أجل الفوز في تلك المباراة وضمان المشاركة الإفريقية دون الحديث لا عن شباب باتنة أو أي فريق آخر.
سعدي: “لم أكن أفكر فيها وأراحوني بهذا القرار”
اقتربنا من المدرب سعدي وأعلمناه بالقرار الذي اتخذته الاتحادية بخصوص المشاركات الإفريقية، فبدا سعيدا جدا لأنه كان أول المعارضين لفكرة المشاركة الإفريقية لأنها تضعه تحت الضغط وفي نظره لا يملك التشكيلة المؤهلة للعب المنافسة القارية، وقال في هذا الشأن: “صراحة لقد أعلمتموني بخبر سعيد، لأنني لم أكن أريد المشاركة الإفريقية في مثل هذه الظروف. صحيح أنها ترفع قيمة النادي ولكن بكل صراحة الاتحاد أو أي فريق جزائري آخر لا يستطيع المقاومة في الكؤوس الإفريقية، ما عدا حالات استثنائية”.
“الشبيبة الوحيد التي تستطيع تمثيل الجزائر في إفريقيا”
واستثنى مدرب نادي سوسطارة، شبيبة القبائل التي مثلت الجزائر في الكثير من المناسبات في الكؤوس الإفريقية ومن الطبيعي أن يواصل هذا النادي إعطاء صورة مشرفة عن الجزائر، حيث قال: “سبق لي في الكثير من المناسبات القول إن الفريق الوحيد الذي بإمكانه أن يلعب المنافسة الإفريقية ويقاوم فيها هو شبيبة القبائل والدليل أمامنا الآن، الشبيبة تتقدم على الأهلي المصري والإسماعيلي وهارتلاند النيجيري. أمور كلها من الطبيعي أن تجعلنا مطالبين برفع المستوى إذا أردنا أن نمثل الجزائر خارجيا أحسن تمثيل“.
-----------------------
الحرارة الشديدة أمس وأول أمس أثرت في اللاعبين
تأثر لاعبو الاتحاد بالحرارة الشديدة التي ميّزت العاصمة الفرنسية باريس هذه الأيام، حيث فاقت 30، وامتزجت بقليل من الرطوبة التي جعلت اللاعبين يبذلون مجهودات إضافية خلال التدريبات، وهو ما جعلهم يصبون الكثير من الماء على رؤوسهم حتى يشعروا بقليل من البرودة في انتظار نهاية الحصة التدريبية التي كانت تحت لفحات الشمس الحارقة.
ثلاث مجموعات في حصة أول أمس
قسّم الطاقم الفني للاتحاد الفريق إلى ثلاث مجموعات، فالأولى أشرف عليها محي الدين مفتاح، الثانية كانت تحت إشراف عبد الوهاب بورزاڤ، فيما قاد مخازني المجموعة الثالثة التي لعبت الحيلة مع البقية وذهبت إلى مكان فيه ظل وتدربوا تحت نسمات المساء المنعشة، وهو ما لم يؤثر فيهم من الناحية البدنية، فيما كان البقية يعانون من الحرارة، أما المدرب سعدي فكان يتنقل من مجموعة لأخرى لمتابعة التدريبات عن كثب.
مباراة تطبيقية مصغرة
وبعد نهاية التمارين التي أجراها كل مدرب، برمج المدرب سعدي مباراة تطبيقية مصغرة لم يتعد وقتها 40 دقيقة حيث واجه فريق عشيو فريق غازي، وكان التعادل سيد الموقف بخمسة أهداف في كل شبكة، وهو الأمر الذي جعل المدرب سعدي يمر إلى ركلات الترجيح من أجل الفصل في أمر الفائز، وعادت الغلبة لرفقاء غازي.
حصة السهرة أجريت على مرحلتين
في السهرة كانت الأمور مغايرة، حيث تنقل اللاعبون إلى ملعب “ليس“ الذي يبعد بحوالي كيلومتر واحد عن الفندق، وعند الوصول قسّم الطاقم الفني اللاعبين إلى مجموعتين، الأولى أجرت تمارين فنية عن القذف والتمريرات الطويلة والتوزيعات ناحية المرمى على الأجنحة، فيما أجرت المجموعة الثانية مباراة تطبيقية داخل القاعة، وكانت فيها الأجواء حماسية والتنافس رائع بين اللاعبين قبل أن يتم التغيير في منتصف الحصة التدريبية، اللاعبون الذين كانوا في الملعب يجرون تمارين توجهوا إلى القاعة وكان يشرف عليهم الثلاثي سعدي -بورزاڤ - مفتاح، أما المجموعة التي تدربت في الملعب فأشرف عليها مخازني قبل أن يأتي سعدي في منتصف الحصة ويعمل معه.
التدريبات في “الطارطون”
ولم تكن التدريبات فوق ملعب معشوشب طبيعيا، بل على أرضية اصطناعية وهو الأمر الذي أعجب المدرب سعدي الذي يعرف أنه من الطبيعي أن يتدرب اللاعبون على العشب الاصطناعي خلال التربص حتى يتعوّدوا على الأرضيات التي سيخوضون فيها المنافسة الرسمية، حيث يواجهون العديد من الفرق في ملاعب “طارطون”، والأكثر من كل هذا أن الاتحاد يملك أرضية مثلها.
---------------------------
حداد وعليق ومرافقيهما لن يقيموا مع اللاعبين
لن يتمكن المالك الجديد للاتحاد علي حداد ورئيس الفريق سعيد عليق ومرافقيهما من المبيت في فندق “ليوناردو دافنيتشي“ بسبب عدم وجود غرف شاغرة، فاللاعب دزيري وجد غرفة أمس الأحد، في حين أعلم مدير المركز رئيس البعثة عبد الله شرشار أن الفندق لا يحتوي على غرف شاغرة ومن غير الممكن أن يتم استقبال وفد بخمسة أشخاص.
شرشار حجز لهم في فندق “الماركير”
ولم يجد عبد الله شرشار من حل سوى الحجز للبعثة الإدارية في فندق “الماركير” الذي يبعد بحوالي أربعة كيلومترات عن المركز، ومن ثمّ لن يجد الرجلان الأول والثاني في الاتحاد أي مشكل في متابعة التدريبات والتنقل بعدها إلى الفندق دون عناء السفر خاصة بعد الإفطار.
--------------------------
الاتحاد في ثاني اختبار عشية اليوم
سيكون اتحاد العاصمة على موعد مع ثاني اختبار خلال هذا التربص، حيث سيواجه نادي “ليس“ المنتمي إلى الدرجة الرابعة في البطولة الفرنسية وهو فريق صغير من مدينة صغيرة، لكنه ينشط فيه الكثير من اللاعبين الأفارقة، وهو ما سيمكن الطاقم الفني للاتحاد من الوقوف على المستوى الذي وصل إليه الفريق بعد أسبوع من تواجده هنا في فرنسا. اللقاء سيجري في الساعة السابعة بالتوقيت المحلي، السادسة بتوقيت الجزائر.
اللقاء كاد يلغى بسبب الحرارة
وكاد اللقاء الودي أمام “ليس” أن يلغى بسبب الحرارة الشديدة التي تميز المنطقة في اليومين الأخيرين، لكن لما تم إعلام سعدي بأن الأمطار ستعود بداية اليوم للتساقط على ضواحي باريس، فإنه قرّر قبول فكرة لعب مباراة ودية هي الثانية بعد المواجهة الأولى أمام “إيفري” والتي انتهت لصالح أصحاب الزي الأحمر والأسود بستة أهداف مقابل ثلاثة. يذكر الحرارة فاقت الثلاثين درجة أول أمس السبت، لكنها انخفضت قليلا أمس.
... وسيكون فرصة لسعدي لمعرفة رد فعل اللاعبين بعد الراحة
وستكون المباراة فرصة للمدرب سعدي ليجري بعض التعديلات على التشكيلة التي شاركت في اللقاء الأخير أمام “إيفري”، حيث ينتظر أن يكون رد فعل اللاعبين قوي بعد الراحة التي حصلوا عليها يوم الجمعة، وهو الأمر الذي سيكون له تأثير على اللاعب من الناحية البدنية، حيث سيتخلصون من التعب جراء التدريبات الشاقة الأسبوع المنصرم.
الشبان أمام فرصة التأكيد
وسيكون اللاعبون الشبان على موعد مع فرصة التأكيد في هذه المباراة. فبعد المباراة الأولى التي كشف فيها الأساسيون عن مستوى جيد في الشوط الأول، تمكن اللاعبون الشبان من إظهار المستوى نفسه وفي بعض الأحيان أحسن في المرحلة الثانية، ومن هذا المنطلق سيكون التنافس شديدا بين اللاعبين، فالقدامى لا يريدون التفريط في مكانتهم فيما يريد الشبان الحصول على فرصة التألق، وهو الأمر الذي سيجعل التنافس يبلغ الذروة في الأيام المقبلة.
فريق “ليس” ترأسه امرأة وفرحت للقاء الاتحاد
التقينا رئيسة نادي “ليس” السيدة “بيانشي فيرونيك” في الملعب سهرة أول أمس وتحدثنا معها عن المباراة الودية فأكدت لنا أنها سعيدة بمواجهة الاتحاد الذي بات معروفا في هذه المنطقة، كيف لا وهو الذي يقيم تربصه التحضيري كل موسم هنا في فرنسا، وبالضبط في مركز “ليوناردو دافنيتشي”، كما أكدت أن المباراة ستكون بمثابة فرصة لفريقها الشاب ليحتك بالاتحاد صاحب المستوى العالي.
--------------------
القاعة “تڤلبت بالعياط“ في الليل، وأجواء شبيهة بالسهرات الرمضانية
أحدث اللاعبون أجواء خاصة داخل القاعة كسّرت سكون المدينة الهادئة، ولحسن حظهم أنه لا يوجد سكان في المنطقة المجاورة وإلا لأزعجوهم. اللاعبون شبّهوا المباراة التطبيقية بين اللاعبين داخل القاعة بالأجواء الرمضانية التي تعوّدوا فيها على مشاهدة الدورات الكروية داخل القاعة.
اللاعبون طاحوا “ko“
ظهر على اللاعبين الكثير من التعب، فالقاعة المتعددة الرياضات يبذل فيها اللاعبون الكثير من الجهد دون أن يشعروا نظرا لصغر المساحة، لكن بعد الحصة التدريبية يشعر اللاعبون بإرهاق شديد، لكن رغم ذلك بقي عدد من اللاعبين “سهرانين” حتى ساعة متأخرة من صباح أمس الأحد، ليخلدوا بعدها إلى النوم إلى غاية الساعة الثالثة مساء.
رئيسة نادي “ليس“ تعجبت لبرنامج الاتحاد
تعجبت رئيسة نادي “ليس“ وزوجها وابنتها الذين حضروا إلى الملعب وتابعوا التدريبات لبرنامج الاتحاد فهم لم يروا برنامج تحضيرات مثل الذي يطبّقه نادي سوسطارة، ولكن عبد الله شرشار تحدث معهم وأكد لهم أن شهر رمضان هو الذي يفرض على الفريق إجراء مثل هذه التمارين في ساعة متأخرة من الليل. يذكر أن يومي السبت والأحد راحة وهو ما جعل عائلة “بيانشي“ تتابع الحصة حتى ساعة متأخرة من الليل.
طاتام يبدأ الركض
بدأ اللاعب بلال طاتام بالركض بعد أن منحه طبيب الفريق الضوء الأخضر للبدء في الجري استعدادا لدخوله مع المجموعة في الأيام المقبلة، وقد يكون ذلك خلال يومين على أكثر تقدير. اللاعب كان قد عانى من إصابة على مستوى الكاحل حتمت عليه وضع الجبس، وضيع جزءا من التربص الأول وها هو يضيع جزءا آخر من التربص الثاني لكن لحسن حظه أنه لم يضيع التربص كله.