كان الموعد عشية أول أمس مع أول امتحان ودي لمولودية وهران في هذا التربص التحضيري الذي تجري أطواره في مركب “كهرماء” الذي يقع بمدينة الدارالبيضاء المغربية. وبعد إلغاء المباراة الأولى التي كانت مقررة في 25 من الشهر الجاري، تم إجراء اللقاء الودي أمام نادي اتحاد السوالمي الذي ينحدر من إحدى الضواحي هنا في الدارالبيضاء وينشط في القسم الثاني للهواة فوق أرضية ميدان ملعب “كهرماء” الذي تم تصليحه بعض الشيء وقد المستوى مقبولا إلى أبعد الحدود وانتهت نتيجته بالتعادل الإيجابي هدفين في كل شبكة. وافتتح الفريق المنافس باب التسجيل في (د33) عن طريق المهاجم بلقوابع نبيل. لينتهي الشوط الأول بهذه النتيجة قبل أن يدخل أشبال شريف الوزاني بوجه مغاير في المرحلة الثانية ويتمكنوا من معادلة النتيجة بفضل المهاجم المخضرم قويدر بوكساسة في (د58)، وبعدها بقليل استطاع زميله عيساوي عباس القادم من اتحاد الحراش تسجيل هدف السبق بطريقة رائعة من عمل فردي في (د64). وفي الوقت الذي كان الجميع ينتظر صفارة الحكم النهائية، باغت لاعب الاتحاد السوالمي وامان بتسديدة مخادعة سكنت الشباك في (د89) ليعلن بعدها الحكم عن انتهاء اللقاء مع ارتياح بعض الشيء من طرف المدرب بعد افتتاح مهاجميه للعدّاد في انتظار التأكيد. داود شارك رغم الآلام في الظهر شارك المهاجم داود بو عبد الله في هذا اللقاء على الرغم من الآلام التي كان يعاني منها، ورغم أنه كان يعتقد أنه قادر على المشاركة بطريقة عادية، إلا أنه ظهرت عليه علامات التأثر خاصة في الصراعات الثنائية مع مدافعي الفريق المنافس، وهو ما تفطن له المدرب شريف الوزاني الذي أخرجه مع نهاية الشوط الأول وأقحم مكانه براجة. ولم يتمكن داود من الصمود كثيرا لأن مدافعي السوالمي كانوا يعتمدون كثيرا على اللعب الخشن والاندفاع البدني، وهو الذي كان يعاني من آلام حادّة تفاقمت كثيرا بعد نهاية اللقاء. الهجوم استفاق وعمل كبير منتظر في وسط الميدان صحيح أن المنافس ليس من العيار الثقيل حتى نحكم على مدى جاهزية أصحاب الزي الأحمر والأبيض، لكن وقفنا على عديد النقاط الذي يجب التنويه لها على غرار الخط الأمامي الذي تحرّك بشكل لافت في المرحلة الثانية وخلق العديد من الفرص السانحة للتهديف، ولكن في خط الوسط الأمور كانت مختلفة أين لم نلحظ جاهزية كبيرة للاعبي الوسط الذين ميّزهم اللعب العشوائي وارتكاب الأخطاء البسيطة، وهي التي من شأنها أن تكلف الفريق أهدافا، ما أثار سخط المدرب شريف الوزاني الذي يسعى لتغطية هذه النقائص من يوم إلى آخر، لأنه يدرك جيدا أن عملا كبيرا لا يزال في انتظاره، من أجل ربط الخطوط الثلاثة قبل انطلاق المنافسة الرسمية في 24 من الشهر المقبل. الشوط الأول للنسيان لا يختلف اثنان في أن الشوط الأول كانت السيطرة من جهة واحدة فقط، حيث تحكم لاعبو اتحاد السوالمي في زمام الأمور وأزعجوا كثيرا مدافعي المولودية، فيما لم يتمكن المهاجمون من التحرّك وصنعوا فرصتين أو ثلاث لا غير عن طريق عواج وداود بوعبد الله. وخلاصة القول أن هذا الشوط للنسيان بالنسبة للاعبين، لكنه لم يكن كذلك للمدرب شريف الوزاني الذي ثار على لاعبيه لأنه من غير المعقول أن يظهروا بذلك الوجه الشاحب، وقد كان ردّ فعلهم إيجابيا في المرحلة الثانية بعد التعليمات التي قدّمها لهم المدرب. سيطرة مطلقة ل “الحمراوة” في المرحلة الثانية كما أشرنا إليه من قبل، كانت المرحلة الثانية مغايرة تماما أين شهدنا سيطرة بالطول والعرض لأشبال شريف الوزاني الذين دخلوا بوجه آخر وتمكنوا من نسج هجمات منظمة انتهت معظمها عند الحارس أو إلى الركنية، وتوجت اثنتين منها وسكنت الشباك عن طريق بوكساسة وعيساوي على التوالي. وبالنظر إلى الوجه الذي أبان عنه رفاق براجة في المرحلة الثانية، فإنه كان بمقدورهم إنهاء اللقاء بفوز عريض لكن سوء الحظ بالإضافة إلى أرضية الميدان التي أعاقت كثيرا اللاعبين حالا دون ذلك، فعدّل لاعبو اتحاد السوالمي النتيجة في مباراة ميّزها الاندفاع البدني، وقد راح اللاعب فتاح آيت إيدير ضحية لذلك من الجانب المغربي، حيث تلقى ضربة موجعة وتم نقله على جناح السرعة إلى مستشفى الدارالبيضاء للعلاج بعد احتكاكه القوي مع أكرم بن عوامر. دخول براجة وعيساوي قلب الموازين أبان صانع اللعب براجة صديق جاهزية كبيرة وهو الذي شارك في المرحلة الثانية من اللقاء، حيث تمكن من قلب كل الموازين مباشرة عقب دخوله إلى جانب زميله عباس عيساوي، وهما اللذان تحرّكا كثيرا وصنعا الفارق بفضل السرعة في نقل الكرة من منطقتهم إلى منطقة الفريق المنافس، وحتى المدرب شريف الوزاني فرح كثيرا بهذا الوجه الذي أبان عليه براجة وعيساوي، في انتظار التأكيد في باقي المباريات الودية هنا في المغرب، على أمل أن يكون الفريق جاهزا بنسبة 70 بالمئة على الأقل عند موعد انطلاق المنافسة الرسمية والتنقل إلى البليدة لمواجهة الاتحاد المحلي. بن عطية أدّى ما عليه في الاسترجاع لم يكن المهاجمان براجة وعيساوي الوحيدين من ممن تألقوا في هذه المباراة لأننا سجلنا بروز لاعب آخر ويتعلق الأمور ب عبد المجيد بن عطية لاعب وسط الميدان الاسترجاعي، الذي دخل هو الآخر مع انطلاق الشوط الثاني وتمكن من فرض نفسه في الاسترجاع وحارب لاعبي الفريق المنافس بمفرده وهو الذي أبان جاهزية كبيرة خاصة من الناحية البدنية، أين كانت له عدة تدخلات خشنة وصمد بنفس الإيقاع إلى غاية إعلان الحكم نهاية اللقاء. وبالتالي فإن بن عطية أراح كثيرا مدربه وهو الذي ضمن بنسبة كبيرة مكانة أساسية في حال واصل على هذا النحو في المباريات المتبقية. بن طيبة المفاجأة لاعب آخر تألق في هذه المواجهة وكان أيضا من اللاعبين الذين أقحموا في المرحلة الثانية ويتعلق الأمر بوسط الميدان محمد بن طيبة، الذي تحرّك كثيرا في الخطوط الثلاث وقدّم كرات في المستوى إلى المهاجمين، حيث لفت الانتباه في هذا اللقاء وكان من بين المفاجآت السارة عند مواجهة إتحاد السوالمي، و ما على بن طيبة إلا مواصلة العمل بنفس الجدية والتأكيد على هذه الجاهزية الكبيرة وتطوير أدائه من يوم إلى آخر، لفرض نفسه في التشكيلة الأساسية في ظلّ تواجد أسماء لامعة في تعداد مولودية وهران خاصة في وسط الميدان. وتجدر الإشارة إلى أن بن طيبة لا يبلغ إلا 20 عاما، وأمامه مستقبل كبير وهو الذي يتمتع بإمكانات كبيرة، حاله حال عواج و بلايلي. بلايلي تحرّك كثيرا إلى جانب شلالي كما كان المهاجم الشاب يوسف بلايلي الذي أقحمه شريف الوزاني مع انطلاق المرحلة الثانية في المستوى في هذه المباراة، وعلى الرغم من أنه لم يتمكن من الوصول إلى مرمى الفريق المنافس، إلا أنه تحرّك كثيرا وساهم في خلق الفرص لكن الحظ لم يكن إلى جانبه لفتح باب التسجيل، وهو ما انطبق كذلك على زميله شمس الدين شلالي الذي لم يتمكن من الوصول إلى الشباك رغم أنه أدّى مباراة مقبولة إلى أبعد الحدود وساهم في لقطة الهدف الثاني. ------------------- السوالمي ينشط في القسم الثاني هواة كما أشرنا إليه من قبل، فإن المنافس الذي واجهه أشبال المدرب شريف الوزاني في أول امتحان ودّي لهم هذا الجمعة ينتمي إلى حظيرة القسم الثاني للهواة، ما يعني أنه ينحدر من الدرجة الثالثة هنا في المغرب، لكنه أبان عن جاهزية كبيرة وإمكانات لا بأس بها، وهو الذي يشرف على تدريبه اللاعب الدولي المغربي السابق الحيمر رضوان، الذي سبق له اللعب إلى جانب شريف الوزاني في نادي الرجاء البيضاوي. وفي حال لم يجد مسيّرو المولودية فرقا لمواجهتها قبل العودة إلى أرض الوطن، فمن الممكن جدا أن تتم إعادة هذه المباراة نظرا لمستوى المنافس خاصة من ناحية الاندفاع البدني الذي يهمّ كثيرا شريف الوزاني. رضوان الحيمر التقى شريف الوزاني كانت المفاجأة في لقاء أول أمس كبيرة بعد التقاء مدرب “الحمراوة” شريف الوزاني بزميله السابق في الرجاء البيضاوي رضوان الحيمر الذي يشرف حاليا على تدريب إتحاد السوالمي، وقد فرحا كثيرا لالتقائهما مجددا وهما اللذان لم يلتقيا منذ أكثر من 15 سنة، وقد جمعهما حديث طويل أين استحضرا الذكريات الجميلة معا في الرجاء. وقد أخذ لاعبو الاتحاد عدة صور تذكارية مع شريف الوزاني الذي يحظى بشعبية كبيرة هنا بالمغرب مثلما وقفنا على ذلك أثناء تواجدنا هنا. سي الطاهر أهداه عرجون تمر اتجه مدرب المولودية شريف الوزاني بعد انتهاء اللقاء إلى غرفته وأحضر معه عرجون تمر وأهداه إلى زميله رضوان الحيمر، الذي لم يجد الكلمات التي يعبر بها عن امتنانه لكرم وجود صديقه الذي تربطه علاقة وطيدة به. وما يمكن الحديث عنه أن مولودية وهران على العموم وشريف الوزاني بالخصوص قدّموا صورة مشرفة للغاية عن الجزائر من كل النواحي: الأخلاق، التنظيم، الأداء... وتعتبر المولودية بذلك خير سفير للجزائر بالخارج وهي التي تحظى بشعبية كبيرة في المغرب الشقيق. رضوان الحيمر (مدرب السوالمي): ‘'شرف كبير لنا مواجهة فريق كبير وعريق مثل المولودية” بعد انتهاء لقاء أول أمس بين المولودية واتحاد السوالمي المغربي، اقتربنا من مدرب النادي المغربي رضوان الحيمر، وفضّلنا أخذ انطباعاته الأولية حول اللقاء الذي أجراه فريقه والذي قال عنه: “في البداية، يجب أن نشكر مسيّري مولودية وهران على تقديم الدعوة لنا لإجراء هذه المباراة الودية معهم. وفي الحقيقة إنه شرف كبير لنا مواجهة نادٍ عريق بحجم مولودية وهران الذي نعرفه جيدا وله شعبية كبيرة هنا في المغرب، ونتمنى له كلّ التوفيق في الموسم الجديد في الجزائر”. “الاندفاع البدني طغى على اللقاء، وكنا قادرين على الفوز” وعدنا بعد ذلك للحديث مع الحيمر عن مجريات اللقاء ونقاط الضعف والقوة التي وقف عليها بحكم أنه تقني في كرة القدم، كما تحدث لنا كذلك عن مستوى مولودية وهران في هذه المواجهة، حيث قال: “لقد كان المستوى في هذا اللقاء مقبولا إلى أبعد الحدود، فنحن دخلنا في اللقاء بكل قوة وسيطرنا على مجريات اللقاء، ولكن في المرحلة الثانية عادت الغلبة لمولودية وهران، بحيث استطاع لاعبوها فرض أنفسهم فوق الميدان. ولا يمكن أن ننسى أن الاندفاع البدني كان له دور كبير في هذا اللقاء، وعلى ما أعتقد أن كلّ مدرب يتمنى أن تكون المباريات الودية على هذا النحو، حتى يقف على مدى جاهزية لاعبيه من الناحية البدنية”. “فرحت كثيرا لملاقاتي شريف الوزاني مجدّدا” ولم يخف مدرب إتحاد السوالمي فرحته الكبيرة بملاقاته لزميله السابق في نادي الرجاء البيضاوي شريف الوزاني، وقد فرح أكثر لمّا علم بأنه يشرف على نادٍ كبير بحجم مولودية وهران، والذي قال عنه: “شريف الوزاني لاعب غير عادٍ، فلقد كنت استمتع كثيرا باللعب إلى جانبه دون مجاملة، وبالإضافة إلى ذلك فهو إنسان رائع وخلوق، ولقد سررت كثيرا وفرحت لملاقاة الشريف (مثلما يسمّيه) مجددا. وأتمنى أن تكون لنا فرص أخرى إن شاء الله لنلتقي فيها، لأننا نحن اللاعبين القدامى للأسف افترقنا وكلّ منشغل بحياته ولم نعد على اتصال إطلاقا، وهو أمر مؤسف على عكس ما تراه في الدول الأوروبية، أين يبقى اللاعبون القدامى دائما على اتصال ويشاركون في الدورات الودية والأعمال الإنسانية. ونتمنى أن نصل في يوم من الأيام إلى هذا المستوى، وألا نلتقي بعامل الصدفة فقط”. ‘'أتمنى للشريف كلّ التوفيق في مشواره التدريبي” وفي الأخير، تمنى المدرب المغربي لنادي إتحاد السوالمي كلّ التوفيق لمدرب المولودية شريف الوزاني، الذي يعتبره مثالا في الجدية والصرامة كلاعب. وأضاف: “بالتأكيد، أن شريف الوزاني سيكون مدربا ناجحا بالنظر إلى تفكيره التكتيكي العالي، فحتى لمّا كنا ننشط كلاعبين في الرجاء البيضاوي كان يقدّم لنا خططا تكتيكية وتعليمات تؤكد على أنه سيكون مدربا ناجحا في يوم من الأيام، وأتمنى له كلّ التوفيق في مشواره التدريبي إن شاء ويحرز الألقاب مع مولودية وهران، ويدعونا لحضور حفل تتويجاته لم لا، وسأكون حينها أكبر المسرورين لأنه صراحة يضمّ لاعبين في المستوى العالي سواء الشبان منهم أو أصحاب الخبرة”. --------------- داود بوعبد الله يعاني في الظهر ونُقل إلى المستشفى يعاني مهاجم مولودية وهران داود بوعبد الله من بعض آلام شديدة على مستوى الظهر، وهو ما أجبره للتنقل سهرة أول أمس على جناح السرعة إلى مستشفى الدارالبيضاء هنا بالمغرب من أجل إجراء بعض الفحوصات، ومن حسن حظ داود أنه لا يعاني من إصابة بل هي مجرد آلام تولدت من المكيّف الهوائي المتواجد في غرفة نومه، خاصة أن درجة الحرارة كانت مرتفعة جدا نهاية الأسبوع المنصرم، والتي وصلت إلى 45 درجة، ما جعل جلّ اللاعبين يعتكفون في غرفهم تحت المكيّفات الهوائية، ومن بينهم داود بوعبد الله الذي شعر بآلام وطلب من الطاقم الفني نقله إلى المستشفى حتى يهدأ له بال ويتعرّف على نوعية الإصابات التي تتوّلد منها الآلام. تنقل مع بن يعڤوب وهواري في السهرة ونقل المهاجم داود بو عبد الله على جناح السرعة سهرة أول أمس إلى أقرب مستشفى هنا في مدينة الدارالبيضاء المغربية مع مدير مركب “كهرماء”، الذي أبى إلا أن ينقل داود في سيارته الخاصة ويسهر على علاجه في المستشفى، في التفاتة يجب التنويه لها، أين توسط له في المستشفى مع أحد الدكاترة الذين يعرفهم، لأنه لو ذهب داود بمفرده لما تمكن من العلاج كما هو الحال عندنا في الجزائر، أين تكون مجبرا على الانتظار ساعات وساعات قبل الدخول عند الطبيب حتى لو تعلق الأمر بالاستعجالات. وتجدر الإشارة إلى أن مساعد المدرب بن يعڤوب سباح ومدلك الفريق هواري “دار جلاب” رافقا داود إلى المستشفى، وقد كان تواجد المدلك هواري مفيدا للغاية بحكم أنه تحدّث مع “البروفيسور” في المستشفى وأعلمه بكل الحيثيات فيما يخص حالة داود الذي كان متخوّفا من معاناته على مستوى الكلى. تأكد من عافيته لكن الآلام لم تذهب كليا وكان داود متخوّفا للغاية لأن الآلام التي كان يعاني منها في الظهر لم تكن عادية بل وصلت إلى الجهة التي توجد فيها الكليتين، ولكن بعد إجرائه للفحوصات بالأشعة اطمأن كليا، بحيث لم يجد له الطبيب أيّ مشكل في الكلى وأكد له بأنه تعرّض إلى نزلة برد بعد تعرّضه لبرودة المكيّف الهوائي طويلا وخروجه بعد ذلك مباشرة إلى الحرّ الشديد، وهو ما حدث بالضبط الخميس الفارط أين وصلت درجة الحرارة إلى 45 وتدرّب اللاعبون في حصة دامت تقريبا ثلاث ساعات كاملة. الطبيب منحه راحة ليومين وقد منح طبيب المستشفى راحة ليومين لداود بوعبد الله ووصف له بعض الأدوية لتناولها، وقد نصحه بعدم التحرّك حتى يستطيع العودة إلى جوّ التدريبات في أسرع وقت ممكن. ومن المرتقب أن يعود داود إلى التدريبات في حصة اليوم أو غدا كأقصى تقدير، وهو الذي شارك في المباراة الودية الأولى على الرغم من كل تلك الآلام التي كان يعاني منها على مستوى الظهر، وهو ما فسره تواضع مستواه في تلك المواجهة التي كان فيها الاندفاع البدني قويا من طرف الفريق المنافس، ما اضطر بالمدرب شريف الوزاني إلى إخراجه وإراحته مع نهاية الشوط الأول. داود بوعبد الله: ‘'تخوّفت من الكلى، ولأول مرّة أشعر بهذا النوع من الآلام'' وفور عودته من المستشفى، اقتربنا من اللاعب داود بو عبد الله من أجل الاستفسار عن حالته الصحية في غرفته رقم 10 بالجناح الأيسر من المركب والتي يتقاسمها مع أكرم بن عوامر، أين وجدناه مستلقيا على سريره ولكنه هذه المرة أطفأ المكيّف الهوائي الذي نصحه الطبيب بعدم الإكثار منه. وقال داود: “لقد شعرت بآلام وأوجاع شديدة ولم أفهم إطلاقا سببها لأنه المرّة الأولى التي يحدث معي ذلك، ولكن الحمد لله فلا وجود لأيّ خطر، والفحوصات أراحتني خاصة أنني تخوّفت كثيرا من الكلى لأن الآلام كانت على الجهة الموجودة فيها الكليتان. من غير المعقول ألا أستطيع حتى النوم بالليل بسبب تلك الآلام رغم كلّ الأدوية التي تناولتها''. --------------- وامان: “سنعيد للمولودية هيبتها في البطولة ابتداء من هذا الموسم” كيف تجري التحضيرات هنا بتربص “كهرماء” الذي انقضى منه الأسبوع الأول؟ التحضيرات تجري على قدم وساق في هذا التربص التحضيري، ونحن نتدرب بانتظام منذ التحاقنا بمركب “كهرماء”، والدليل على ذلك أننا شرعنا في العمل الجاد من اليوم الأول أين أجرينا حصتين في ذلك اليوم، حتى لا نضيّع أي وقت في هذا التربص. على ذكر هذا المركب، كيف وجدته وأنت الذي تتربص فيه لأول مرّة؟ هذا مركب تحضيري بأتم معنى الكلمة، ففيه كل وسائل العمل وبالخصوص الاسترجاع، وأنا شخصيا وجدت راحتي في هذا المركب وسنحتفظ بذكريات جميلة هنا لأننا نشكل عائلة واحدة فيما بيننا نحن اللاعبين، وهذا هو الأهم بالنسبة لنا ومفيد للغاية لنجاح أيّ فريق. شاركت في كامل لقاء أول أمس أمام السوالمي وأدّيت مستوى مقبولا إلى أبعد الحدود، هل أنت راضٍ عن مردودك؟ لا يمكنني أن أرضى عن مستواي من خلال مباراة ودية فقط لأننا نحاول دائما أن نقف على مدى جاهزيتنا بحكم أننا بصدد القيام بتحضيرات، والمهمّ بالنسبة لي أن أكون في مستوى تطلعات الطاقم الفني والإدارة التي استقدمتني هذه الصائفة. هل تأقلمت مع المجموعة؟ ليس لدي أي مشكل من هذا الجانب لأنني في فريقي الأصلي وعودتي إليه هي عودة الطفل الصغير إلى بيته، فكل اللاعبين هنا أصدقائي وسبق لي اللعب معهم من قبل في الأصناف الصغرى. على ذكر روح المجموعة، في مولودية الجزائر لم تكونوا أحسن فريق في البطولة لكننكم حققتم اللقب، كيف ذلك؟ شكرا لك للتطرّق إلى هذا الموضوع، لأننا في مولودية الجزائر الموسم الفارط لم نكن أحسن فريق من الناحية الفنية والفردية، لكننا كنا نكوّن مجموعة متينة وهي السبب الرئيسي وراء تتويجنا باللقب، وأتمنى أن نكون كذلك في وهران. وكما ترون فإن المدرب يبحث عن ذلك منذ انطلاق التحضيرات. كيف هي علاقتك بالمدرب شريف الوزاني؟ علاقتي ب “الشيخ” رائعة، فهو مثل والدي وتربطني به علاقة وطيدة، ولكي تعلم فهو الذي ربّاني وأشرف على ترقيتي إلى صنف الأكابر “وما ننساش خيرو عليّ”. ألا تزال على اتصال مع رفاقك في العاصمة؟ القليل منهم على غرار بابوش الذي اشتقت له كثيرا والمسيّر عمر غريب الذي أعتبره الرجل الوحيد في المولودية، والذي كنت أمضي معه بعينين مغمضتين. وأشكرهم على كل الأيام الجميلة التي قضيتها في المولودية وحصدي لأربعة ألقاب كاملة، وأتمنى لفريقي السابق كل التوفيق في الموسم الجديد. كيف تتوقع لقاءكم هذا الموسم في 5 جويلية أمام “الشناوة”؟ دائما أفكر في ذلك، فعلاقتي جد رائعة مع “الشناوة” وهم يشبهون كثيرا “الحمراوة” في عقلياتهم ويحبّون فريقهم حتى النخاع، بالإضافة إلى أنهم يعرفون كرة القدم جيدا وأنتظر استقبالا حارّا في 5 جويلية وسماع “جيش الشعب... معاك ياوامان” (يضحك)... ما هو طبقك المفضّل في رمضان؟ أنا أشتهي كثيرا “البوراك”... “راهم غبنونا” في “كهرماء” لعدم وجود “البوراك” الجزائري خاصة الذي يصنع بالجبن، وقد اشتقت إلى كل ما تطهيه “الشيبانية”. أين تقضي أوقات فراغك؟ في الأنترنت أو لعب “البلايستيشن” الدرجة الثالثة. من هو صديقك المقرّب في المولودية الآن؟ إنه زبير واسطي، إلا أنني أقضي جلّ أوقاتي في هذا التربص مع براجة الذي يقاسمني الغرفة. هل اشتقت إلى الأجواء الرمضانية في الجزائر؟ بالتأكيد، فلقد اشتقت إليه ومجالسة أصدقائي على غرار حكيم والبقية، الذين أبلغهم سلامي من هنا في المغرب... و”صح”ّ رمضان كلّ الجزائريين. هل من كلمة لأنصاركم الذين ينتظرون منكم الكثير هذا الموسم؟ أطلب من أنصارنا أن يقفوا إلى جانبنا في السرّاء والضرّاء، وأؤكد لهم باسم كل اللاعبين على أننا نقوم بتضحيات عديدة في هذا التربص الذي نجريه خارج أرض الوطن في شهر رمضان، والمهم أن نكون في المستوى المطلوب مع انطلاق المنافسة الرسمية ونفرحهم، وأملنا الكبير أن نعيد للمولودية هيبتها في البطولة ابتداء من هذا الموسم، والتخلص من عقلية اللعب من أجل ضمان البقاء في كلّ موسم. -------------------- تيّاح التحق بالتربص عشية أول أمس كان الموعد عشية أول أمس مع التحاق المهاجم الأيسر توهامي تيّاح بمركب “كهرماء“، بعد استخراج جواز سفره وهو الذي يكون قد ضيّع خمسة أيام كاملة عن هذا التربص التحضيري الذي دخله شريف شريف الوزاني ب 24 لاعبا قبل وصول الحارسين فلاح والغول، ليكتمل التعداد عشية الجمعة بقدوم تيّاح الذي ينتظره عمل كبير قصد تدارك كلّ ما فاته بحكم أن رفاقه وصلوا درجة متقدّمة من العمل البدني، وهم الذين كانوا يتدربون حصتين في اليوم مع عمل شاق في كلّ حصة. اكتفى بالركض مع بن ڤورين وقد اكتفى تيّاح فور وصوله بالركض في الملعب إلى جانب زميله المصاب سفيان بن ڨورين، في الوقت الذي كان اللاعبون يجرون لقاءهم الودي أمام إتحاد السوالمي. ومن المنتظر أن يندمج تيّاح مع المجموعة في حصة اليوم أو الغد كأقصى تقدير ويشارك في المباريات الودية قبل انتهاء التربص الذي سينتهي بنسبة كبير في السادس من شهر سبتمبر المقبل، بالنظر إلى عدم إجراء مباريات ودية عديدة. وقد لقي تيّاح استقبالا حارّا من بقية رفاقه الذين اشتاقوا إليه وعلى رأسهم الظهير الأيمن زين العابدين سباح الذي صار يقاسمه الغرفة وهو الذي قضى خمس ليالٍ بمفرده في مخدعه. مغربيتان ناصرتا المولودية ميّز لقاء مولودية وهران مع إتحاد السوالمي حضور بعض الأنصار الفضوليين في مركب “كهرماء“، الذين أبوا إلا أن يتابعوا هذه المباراة عشية الجمعة، وكان من بين الحضور مناصرتان مغربيتان لكن العجيب أنهما كانتا تناصران مولودية وهران، حيث تفاعلتا كثيرا مع لقطات لاعبي المولودية وفرحتا كثيرا عند تسجيل الهدفين من بوكساسة وعيساوي، فيما لم تتفاعلا مع هدفي النادي المغربي. بن عوامر لعب على الجهتين كان أكرم بن عوامر من اللاعبين القلائل إلى جانب الحارس وامان ممن شاركوا في اللقاء كاملا أمام إتحاد السوالمي، وهو الذي أقحمه شريف الوزاني في المرحلة الأولى على الجهة اليمنى وأدى ما عليه، لكن تحرّك أحسن في الشوط الثاني على الجهة اليسرى بعد خروج بريكي. وأبدى أكرم جاهزية هو الآخر من الناحية البدنية على الرغم من أن اللقاء جرى تحت درجة حرارية مرتفعة، بالإضافة إلى أنه لعب اللقاء كاملا مثلما أشرنا إليه من قبل. وعلى بن عوامر أن يؤكد أكثر في المباريات المقبلة قبل العودة إلى أرض الوطن، وهو الذي ساهم كثيرا في الهجمات هذه المرة وردّ على أولئك الذين حكموا على محدودية مستواه في العمل الهجومي. صورة جماعية ما بين الفريقين قبل انطلاق اللقاء، أخذ مصوّر “الهداف“ المتواجد في مركب “كهرماء“ صورة جماعية للاعبي المولودية مع لاعبي إتحاد السوالمي من أجل الاحتفاظ بها للذكرى، في صورة للعلاقات الوطيدة بين الشعبين الجزائري والمغربي، ونحن الذين لقينا كل الترحاب هنا في المغرب وكأننا في أرض الوطن. تجدر الإشارة إلى أن اللقاء جرى في روح رياضية عالية من الجانبين، وبعد انتهاء اللقاء انهال لاعبو الفريق المغربي على شريف الوزاني من أجل أخذ الصور التذكارية معه. هدف عيساوي “شيعة وشبعة“ لا يمكن الحديث عن هذا اللقاء الودي دون التوقف عند لقطة الهدف الثاني الذي كان وراءه المهاجم عباس عيساوي، الذي قام بعمل فردي بمراوغة لاعبين اثنين وتسديد الكرة بكل قوة من خارج منطقة العمليات لتسكن شباك الحارس المغربي الذي لم يستطع فعل أي شيء أمام قوة التسديدة. وبغض النظر عن هذا الهدف الذي وقعه الوجه الجديد للمولودية والذي ينتظر منه الأنصار الكثير في الموسم المقبل، فإنه أدّى مباراة مقبولة إلى أبعد الحدود واستحق العلامة الكاملة، لا لشيء إلا لأنه تمكن من صنع الفارق بفضل مهاراته الفردية وسرعته الفائقة. بوسعادة لم يشارك كما سبق أن أشرنا غليه في عدد أمس، فإن بوسعادة لم يكن معنيا إطلاقا بالمشاركة في هذه المباراة بحكم أنه لا يزال يعاني من إصابة على مستوى الكاحل، وقد رفض المدرب المجازفة به فمنحه راحة أول أمس، على أن يكون مع المجموعة اليوم أو غدا كأقصى تقدير والشروع في العمل بطريقة عادية. وقد بدا بوسعادة متأثرا بعض الشيء لأنه تأسف لإصابته التي لم تأت في وقتها المحدّد، بحكم أنه في أوجّ التحضيرات مع فريقه هنا في “كهرماء“. وامان لعب اللقاء كاملا كان منصب حراسة المرمى في مباراة المولودية أمام إتحاد السوالمي من نصيب الحارس رضا وامان الذي لعب المباراة كاملة بطلب من المدرب شريف الوزاني، الذي يسعى للاعتماد على حارس واحد في كلّ لقاء لمنحه فرصا أكثر للعب مثلما أكد لنا ذلك. وأدّى وامان مباراة في المستوى وتمكن من التصدي لعدّة كرات خطيرة أبرزها تلك التي كانت مع نهاية اللقاء بعد مخالفة كانت متجهة إلى الزاوية التسعين، لكن وامان ارتمى بطريقة جميلة وأخرج الكرة إلى الركنية تحت تصفيقات الحضور بمن فيهم فلاح والغول اللذان شجعانه كثيرا، وهو ما يؤكد الروح العائلية الموجودة داخل بيت المولودية وبالتحديد ما بين حراس المرمى.
