جمعية الشلف سنوسي يتألق، زازو “مليح“ ولا خوف على الدفاع في وجود زاوي

برمج مزيان إيغيل مدرب جمعية الشلف مباراة تطبيقية بين اللاعبين مساء أول أمس ركز فيها على العمل مع المهاجمين، حيث طالبهم بضرورة انتهاز الفرص المتاحة وتسجيل الأهداف،
لأن السيطرة دون التسجيل لا تعني أيّ شيء في كرة القدم. وكانت المباراة التطبيقية بمثابة فرصة للمدرب لأجل تصحيح الأخطاء التي ارتكبها اللاعبون في الخرجات الودية التي لعبوها خلال تربص الدار البيضاء، كما أن إيغيل يسعى إلى وضع آخر اللمسات على التشكيلة الأساسية التي من المنتظر أن تلاقي شبيبة بجاية عند انطلاق البطولة .
إيغيل أجرى بعض التعديلات على التشكيلة الأساسية
بعد متابعته لأداء التشكيلة الشلفية في المباراة الودية الأخيرة أمام اتحاد المحمدية، أجرى المدرب إيغيل بعض التغييرات على التشكيلة الأساسية، حيث أقحم هذه المرّة المدافع فريد ملولي إلى جانب زاوي سمير في محور الدفاع، والشاب سلامة في الوسط الدفاعي من البداية خلفا ل بن طوشة، واعتمد في هذا التطبيق على غربي كلاعب وسط هجومي عكس ما كان يشركه بن شوية من قبل في الدفاع، وهو المنصب الذي تألق فيه كالعادة. وشدّد إيغيل اللهجة هذه المرّة مع المهاجمين أين طالبهم بضرورة انتهاز الفرص المتاحة والتفريق بين السرعة والتسرّع عندما تكون الكرة عند الفريق وهو في حالة الهجوم.
سنوسي يتألق وزازو يثبت أنه صفقة ناجحة
ومن بين الأسماء التي تألقت في هذه المباراة التطبيقية وأقنعت كثيرا الجمهور الحاضر بأدائها الطيب، نجد الظهير الأيمن بن زيان سنوسي الذي كان رائعا على الجهة اليمنى، أين لفت الانتباه بأدائه المميّز خاصة عندما يشارك لاعبي الوسط في بناء الهجمات وتمويل المهاجمين بالعديد من الكرات، كما كانت المباراة فرصة للظهير زازو سمير لتأكيد جدارته بالمكانة الأساسية والإثبات أنه صفقة ناجحة، من خلال المردود الطيب الذي كشف عنه خلال تربص المغرب الأخير، حيث أعطى هو الآخر حيوية كبيرة للرواق الأيسر.
ملولي يعود أساسيا ولا خوف على الدفاع
والأكيد أن الصراع على المناصب الأساسية هذه المرّة لن يقتصر فقط على خطي الوسط والهجوم، بل ستكون هناك منافسة شرسة بين لاعبي الخط الخلفي. فبعد الوجه المقبول جدا الذي قدّمه المدافع فريد ملولي وتفاهمه الكبير مع زاوي سمير في محور الدفاع، يكون قد أعطى إشارة انطلاق المنافسة الفعلية حول من سيكون إلى جانب زاوي في المحور. حيث أظهر ملولي إرادة كبيرة من خلال التحرك ومبدأ الأمان الذي منحه سواء للحارس غالم أو لزملائه في الدفاع، ورغم هذا يبقى وجود القائد زاوي سمير ضمن التعداد الأساسي كافيا ليكون دفاع الجمعية في أحسن أيامه، خاصة بعد التحضيرات الجادة التي أجراها القائد هذه المرة مع الفريق والتي سمحت له بإظهار اندفاع بدني كبير أكد به أنه يفكّر في عدم التنازل على مكانته في التشكيلة الأساسية، خاصة أن تألق غربي في المحور أصبح يهدّد الجميع.
سوڤار يسجّل ويضمن مكانته الأساسية
رغم تركيز المدرب إيغيل كلامه مع المهاجمين وطريقة انتشارهم فوق أرضية الميدان وفي منطقة المنافس، إلا أن قوة المدافعين سليمي ومعمر يوسف جعلتهما يستحوذان على أغلبية الكرات العالية رغم المجهودات التي بذلها مسعود، سوداني. وانتظر الجميع اللحظات الأخيرة من المباراة حتى تمكن المهاجم سوڤار من زيارة شباك الحارس قوادري بكيفية جميلة بعد تلقيه فتحة من أحد الزملاء أسكنها برأسية دقيقة في الشباك، وهذا بعد تخلصه التام من المراقبة. والأكيد أن هذا الهدف سيرشّح سوڤار بقوة للظفر بمكانة مع التعداد الأساسي الذي سيكون له شرف لعب اللقاءات الرسمية الأولى من البطولة.
علي حاجي: “أجرينا أفضل تربص وسنستعيد هيبتنا هذا العام“
هل من كلمة تودّ قولها عن تربصكم الأخير بالمغرب؟
لا أخفي عليكم أن تربص هذه الصائفة كان الأفضل على الإطلاق، بالنظر إلى العمل الجاد والمتنوع الذي أخضعنا إليه المدرب بن شوية والمسطر من قبل المدرب إيغيل، أين واصلنا العمل الذي أنجزناه من قبل بالشلف.
قدّمت مستوى مقبولا في اللقاءات الودية التي لعبتموها خلال هذا التربص،
ما تعليقك؟
الإمكانات التي أظهرتها لا تعكس مستواي الحقيقي، كنت أتمنى البروز أكثر وهو ما أتمناه مع بداية البطولة، أين سأعمل على ضمان مكانة مع التشكيلة الأساسية، خاصة أن المنافسة أصبحت شديدة بيننا نحن القدامى والعناصر الشابة التي تريد البروز والتألق هي الأخرى.
ألا ترى أن وجود بلهاني والثنائي سوداني - مونڤولو والمستقدم الجديد سوڤار يمنعك من التألق واللعب أكثر؟
بالعكس، ثقتي كبيرة في إمكاناتي، كما أن وجود هؤلاء اللاعبين الذين ذكرتهم يدفعني دوما إلى بذل المزيد من الجهد وعدم التخاذل، خاصة أن المدرب إيغيل أبلغنا أن الأكثر جاهزية هو الأولى والأحق باللعب مع الفريق الأول.
هل أنتم جاهزون لدخول البطولة من بابها الواسع؟
كما سبق أن قلت لك أن العمل الذي قمنا في التربص الأخير بالمغرب كان جبّارا، حيث أرهقنا كثيرا خاصة من الناحية البدنية بما أننا كنا نتدرّب مرتين في اليوم، وهو النسق الذي لم يسبق أن تعوّدنا عليه من قبل خصوصا في شهر رمضان، إضافة إلى لعبنا لعدد مهم من اللقاءات الودية مع أندية قوية عكس الصائفة الماضية تماما، وهو الأمر الذي سيعود علينا بالفائدة بما أن المدرب وفق إلى أبعد الحدود في الوصول إلى خلق الانسجام الكبير بيننا نحن القدامى والعناصر الشابة أو المستقدمة. لهذا أستطيع القول إننا اليوم جاهزون ومستعدّون لبداية الموسم بقوة.
بعد إنهائكم تربص المغرب دخلتم مرحلة تحضيرية أخرى تسبق المنافسة بقليل، أين يركز المدرب فيها على تصحيح بعض الأخطاء وتحديد التشكيلة الأساسية استعدادا للخرجة الأولى أمام شبيبة بجاية، كيف تنظرون إلى هذه المرحلة؟
في البداية تفاجأت للحضور القياسي للأنصار الذين قدموا إلى الملعب لمشاهدتنا، صدقني كنت أعتقد أننا مقبلون على لعب مباراة رسمية، الأمر الذي جعلنا نتأكد أن كامل الشلف تنتظر فريقها هذا الموسم. أما عن المرحلة الأخيرة من التحضيرات، صحيح أنها مهمة جدا خاصة بالنسبة إلينا نحن اللاعبين المطالبين ببذل مزيد من الجهد لأجل إقناع المدرب والظفر بمكانة مع التعداد الأساسي.
ستبدؤون الموسم بالتنقل إلى بجاية لملاقاة الشبيبة المحلية، كيف تتوقع أن تكون انطلاقتكم؟
أولا، أؤكد على أمر مهمّ وهو أن المباراة الأولى لن تكون مقياسا نصدر من خلاله الحكم على مستوانا الحقيقي، المهم سنتنقل إلى بجاية بنية الصمود أمام الشبيبة المحلية ولم لا مباغتتها في عقر دارها وتكرار ما فعلناه الموسم الماضي عندما تمكنا من العودة بالنقاط الثلاثة من هناك، لأننا لن نكتفي بلعب دور المتفرّج، بل سندافع عن حظوظنا إلى آخر دقيقة من المباراة بما أن ثقتنا كبيرة في إمكاناتنا.
كشفت الخرجات الودية التي لعبها منافسكم شبيبة بجاية قوة هذا الفريق الذي تألق كثيرا خصوصا بعد التدعيمات التي قامت بها الإدارة وبدايته التحضيرات الصيفية باكرا، ألا ترى أن الصمود في وجه هذا المنافس وفي عقر داره صعب؟
لا أحد منا ينكر قيمة ووزن الشبيبة في البطولة خصوصا في المواسم الأخيرة، صحيح أن هذا الفريق باشر استعداداته الصيفية منذ فترة ولعب رقما قياسيا من اللقاءات الودية، لكن حتى نحن قمنا بتحضيرات في المستوى ولعبنا عددا مهما من الخرجات الودية وحققنا فيها نتائج مقبولة جدا. المهم سنكون عند انطلاقة الموسم بنفس الحظوظ، لأن هناك اختلافا كبيرا بين اللقاءات الودية والخرجات الرسمية التي تتحكم فيها جملة من العوامل الأخرى كالاستعداد النفسي، لكن الأكيد هو أن المستوى سيكون متقاربا وإمكانية عودتنا من بجاية بنتيجة إيجابية تبقى واردة.
ماذا تقول للأنصار الذين ينتظرون بفارغ الصبر اكتشاف فريقهم الجديد؟
سنسعدهم هذا الموسم لأنني أعلم جيدا أن أنصارنا يحبّون الفريق إلى حدّ الجنون، والكل في الشلف يتطلع إلى تحقيق النتائج الإيجابية، لهذا سنعمل على تحقيق ما يطمح إليه أنصارنا. كما أطلب من أنصارنا عدم التسرّع في إصدار أيّ حكم مُسبق علينا من البداية، وعليهم مساعدتنا والوقوف إلى جانبنا ليكون موسمنا مكللا في النهاية بالنجاح.
غالم سيكون الحارس الأول
يعتبر الطاقم الفني للجمعية الحارس الجديد في الفريق محمد غالم هو الحارس الأساسي مع بداية هذا الموسم، رغم الإمكانات الكبيرة والمؤهلات التي كشف عنها الحارس السابق في الفريق معمر قوادري. واعتمد المدرب بن شوية على غالم في جميع اللقاءات الودية التي لعبها الفريق منذ بداية التحضيرات مع التشكيلة الأساسية، ورغم تلقي غالم عددا من الأهداف إلا أنها كانت جميعا عن طريق ركلات جزاء فقط. وقد كشف غالم مؤهلات بدنية وفنية كبيرة رشحته ليكون الحارس الأول في الفريق، وهو ما يعني أن الحارس الجديد في الشلف سيكون في أعلى مستوى هذا الموسم وسيعمل على قيادة الفريق إلى تحقيق النتائج الطيبة. والأكيد أن الخرجة الأولى للفريق في بطولة الموسم الجديد ستكون بمثابة الامتحان الفعلي للحارس غالم بما أنه سيكون أمام واحد من أقوى الأندية وبلعبه وأمام أنصاره.
يسعى لاستعادة هيبة الدفاع المفقودة
ويبقى الهدف الأساسي للحارس غالم هو تقديم المردود نفسه الذي قدّمه مع فريقه السابق اتحاد البليدة ومساعدة الجمعية على لعب الأدوار الأولى في البطولة، خاصة أنه يعلم جيّدا أن مشكل الجمعية الموسم الماضي كانت في التراجع الرهيب لمستوى الخط الخلفي بعد تلقي دفاعها لرقم قياسي من الأهداف تجاوز 40 هدفا، في الوقت الذي مكّن اتحاد البليدة من إنهاء البطولة صاحبة ثاني أفضل خط دفاع بعد تلقيه 21 هدفا فقط خلال كامل لقاءات البطولة. وأكد لنا غالم في حديث سابق معه أن الهدف الذي قدم من أجله إلى الشلف هو التألق مع الدفاع واستعادة هيبة الدفاع الذي كانت تعرف به جمعية الشلف من قبل.
قوادري لن يضيّع أول فرصة للبروز والتأكيد
ورغم أن الأمور أضحت محسومة فيما يخصّ حراسة المرمى في الفريق، إلا أن الحارس قوادري يبقى ينتظر الفرصة المناسبة لاستغلالها والظهور بالوجه المناسب والردّ على كلّ المشككين في قدراته، وإقناع الطاقم الفني وبالتالي خطف المكانة الأساسية من غالم، وهو الهدف الذي يبقى من أهداف قوادري، لردّ الاعتبار لنفسه خاصة أنه فضّل البقاء في الجمعية ورفض كامل العروض التي وصلته الصائفة الماضية، خصوصا عرضي النصرية ومولودية سعيدة. ويبقى العمل الكبير الذي يقوم به قوادري في التدريبات كفيلا بقيادته إلى تحقيق هدفه المنشود.
.. حتى مداح يطمح لأن يكون حارسا أساسيا
إضافة إلى الحارس قوادري، تبقى حظوظ الحارس الثالث في الفريق نجيب مداح ضئيلة جدا في التنافس على الظفر بالمكانة الأساسية في ظلّ وجود الحارسين غالم وقوادري، لكن مادام أنه تمكّن من الظفر بمكانة مع تعداد الفريق ولا يزال يواصل نشاطه بانتظام مع المنتخب الوطني العسكري، فإنه يزخر بإمكانات تؤهله ليكون يوما الحارس الأول في الجمعية. نشير أن مداح تمكن من الحصول على هذه المكانة رغم وجود الحارس الشاب الآخر حمزاوي، والأكيد أنه سيعمل هو الآخر جاهدا ليكون على الأقل الحارس الثاني، وليس البقاء طوال الموسم بعيدا عن التشكيلة الأساسية.
شلالي يلتحق بتيارت
رغم العروض العديدة التي وصلته من الفرق المجاورة مثل شباب وادي رهيو وجيل عين الدفلى إضافة إلى عرض فريقه السابق نصر حسين داي، فضّل شلالي عبد المجيد لاعب وسط جمعية الشلف الانضمام إلى شبيبة تيارت الناشطة في قسم ما بين الرابطات للجهة الغربية. ولم يكن التحاق هذا اللاعب بالشبيبة وليدة الصدفة، بل جاء بعد تألقه اللافت في اللقاءات الودية التي لعبها مع الفريق في الأيام القليلة الماضية. نشير أن شلالي اكتفى الموسم الماضي بالتدرّب مع الأكابر واللعب مع صنف الأواسط فقط، وهو من بين العناصر التي أشاد بها كثيرا المدرب السابق أحمد سليماني.
إيغيل احتجّ على الطاقم الطبي
لم يهضم المدرب مزيان إيغيل تأخر شفاء لاعب الوسط محمد زاوش وبقائه قرابة الشهر يتدرب على انفراد، رغم أن التقرير الذي أعدّه طبيب الفريق لم يتضمن أيّ إصابة خطيرة تستدعي البقاء كلّ هذه الفترة بعيدا عن أجواء التدريبات مع الفريق، الأمر الذي جعل المدرب يحتجّ كثيرا قبل بداية الحصة التدريبية لمساء أول أمس، على أعضاء الطاقم الطبي للفريق ويطرح أكثر من علامة استفهام.
الشلف تتفوق على غليزان بثنائية
تمكن أشبال المدرب إيغيل من تحقيق الفوز في المباراة الودية التي جرت أمسية أمس بملعب الشهيد زوڤاري بغليزان أمام الفريق المحلي، وسجل هدف السبق مسعود في (د8) قبل أن يضيف وسط الميدان عبد السلام الهدف الثاني في (د30)، في حين عجز أصحاب الأرض عن توقيع هدف الشرف طيلة ساعة كان فيها الصراع في الوسط من أجل الاستحواذ على الكرة.