من الفن إلى "التبزنيس"

حنان/ ح
يسعى بعض الفنانين المهووسين بالشهرة في العالم العربي إلى إطلاق الإشاعات على أنفسهم ليصبحوا حديث وسائل الإعلام، لكن في الجزائر يختلف الأمر حيث تتمحور أغلب الشائعات حول نشر خبر اعتزال بعض الفنانين والتي أصبحت وسيلة فعالة من أجل الظفر ببعض الدعاية وإعادة جلب الأنظار.
مغنو الراي يتصدرون قائمة الفنانين الجزائريين الذين كثيرا ما يعلنون اعتزالهم في أكبر المناسبات الفنية ثم سرعان ما يتراجعون عن قرارهم الذي لم يكن سوى وسيلة لجلب الاهتمام وشد انتباه وسائل الإعلام من أجل الظهور مرة أخرى في الساحة الفنية الجزائرية التي أصبحت تعج بالكثير من الأسماء التي أصبحت تهدد وجودهم.
الشابة سهام تتفرغ لعائلتها
الحالات كثيرة وفي مقدمتهم الشابة سهام التي أعلنت منذ حوالي أربع أو خمس سنوات عن اعتزالها للفن بشكل نهائي والتفرغ لعائلتها، وإن كانت الفنانة قد كذبت الخبر فيما بعد إلا أنها كانت قد صرحت بذلك في وقت سابق للحوار وقالت إنها تفكر في الاعتزال والابتعاد عن الأضواء من أجل التفرغ لعائلتها وتسيير أمورها الشخصية.
نصر الدين حرة يتراجع
نصر الدين حرة هو الآخر كان قد أعلن عن اعتزاله الفن بصفة نهائية بعد موت والدته الذي أثر فيه كثيرا، لكنه تراجع عن قراره والسبب في ذلك يعود إلى بعض المسؤولين في وزارة الثقافة، الذين اتصلوا به للاستفسار عن السبب والدافع الرئيسي الذي جعله يعتزل.
كمال القالمي يتحجج
كمال القالمي المعروف في الشرق الجزائري لم يبتعد عن الساحة الفنية سوى ثلاثة أشهر بعد أدائه مناسك الحج واتخاذه قرار الاعتزال نهائيا ليعود متحججا في ذلك بفرقة عمله من الموسيقيين الذين لم يجدوا عملا وضاعوا من بعده. !
محمد لمين ومناسك العمرة
اسم فني آخر أحدث خبر اعتزاله الفن ضجة كبيرة في الوسط الفني وهو الفنان محمد لمين الذي تناولت وسائل الإعلام خبر اعتزاله العام الماضي خاصة بعد أدائه مناسك العمرة واضعا حدا لمسيرة فنية عمرها أكثر من 20 سنة من الغناء، لكن الأمر لم يتعد حدود الإشاعة.
الأسماء الفنية كثيرة خاصة النسوية منها الشابة خيرة، الزهوانية، راضية منال وغيرها من الأصوات التي سلكت نفس الطريق لكنها لم تكمله، حجتهم في ذلك أنهم كانوا يحتاجون لأخذ الراحة فقط وأن جمهورهم لم يتقبل فكرة اعتزالهم،وآخر الصيحات كانت للشاب خالد الذي أعلن هو الآخر اعتزاله ولعل الشاب جلول يعد الحالة الاستثنائية الوحيدة التي اعتزلت الغناء ولكنه لم يعتزل الفن.