مصالح الأمن تقترح مراعاة البيئة والطرقات الجزائرية قبل استيراد السيارات ليلى عمران قال الملازم المكلف بالإعلام على مستوى المديرية العامة للحماية المدنية نسيم برناوي، في كشفه عن حصيلة حوادث المرور المسجلة خلال الأسبوع الأول من الشهر الفضيل، بأن هذه الأخيرة قد أودت بحياة 86 شخصا، سجل 15 منهم خلال 24 ساعة الأخيرة فقط.
وأكد برناوي في حديثه خلال ندوة صحفية احتضنتها يومية "المجاهد" أمس، حول الحصيلة المسجلة لحوادث المرور في الأسبوع الأول من شهر رمضان، بأن عدد الحوادث قد عرف انخفاضا ملحوظا خلال الأشهر الأخيرة، حيث سجلت مصالح الحماية المدنية 25345 حادث مرور خلال السداسي الأول من السنة الجارية نتج عنها وفاة ألف شخص، وجرح قرابة 35 ألف آخرين، مؤكدا بذلك ما جاء به الكولونيل مولود قرماط الذي أحصى انخفاضا بنسبة 14,13٪ في حصيلة حوادث المرور المسجلة خلال السداسي الأول من السنة الجارية مقارنة بالسنة الفارطة، قائلا قرماط بأن مصالح الدرك الوطني قد أحصت على مستوى المناطق الريفية عبر التراب الوطني إلى حد الساعة قرابة 8450 حادث مروري، وفاة 1600 شخص وإصابة 14062 شخص بجروح متفاوتة الخطورة، مؤكدا الكولونيل على أن 4033 حالة منها تسبب فيها أصحاب الفئة العمرية الأقل من 30 سنة. في حين سجلت مصالح الأمن الوطني وفاة 7 أشخاص وجرح 292 شخص في 245 حادث مروري، كشف عنها العميد المكلف بالإعلام على مستوى المديرية العامة للأمن الوطني أحمد نايت حسين في حصيلة للأسبوع الأول من شهر رمضان، مؤكدا بدوره على الانخفاض الملحوظ الذي سجلته مصالح الشرطة في حوادث المرور خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث أحصت ذات المصالح قرابة 6240 حادث بالمناطق الحضرية في ظرف ال6 أشهر الماضية من السنة الجارية، مرجعا ذلك العميد نايت حسين إلى الإستراتيجية الجديدة المتبعة من طرف مصالحها والقائمة على الحملات التحسيسية عبر الطرقات ونقط التفتيش التابعة لها. كما كشف في ذات السياق العقيد نايت حسين في حديثه عن الإجراءات المتبعة للحد من حوادث المرور، عن سحب قرابة 95 ألف رخصة سياقة خلال السنة الماضية بالمناطق الحضرية، في حين كشف بدوره العقيد قرماط في حديث عن المناطق الريفية عن إحصاء ما يعادل 300 ألف سحب رخص بطريقة عادية، وقرابة 550 عملية سحب رخص بالرادارات. هذا في الوقت الذي اقترح فيه العقيد قرماط على المصالح المعنية ضرورة وضع البيئة وطبيعة الطرقات نصب الأعين في استيراد السيارات، بعدما أكد العقيد نايت حسين على أن السيارات الجديدة التي ارتفع عددها في سنة 2015 إلى 8 ملايين وحدة، من المسببات الرئيسية لحوادث المرور على اعتبار أن السيارة الجديدة في غالب الأمر تكون ملكا لشاب أقل من 25 سنة الذي يكون بدوره حاملا لرخصة سياقة عمرها أقل من عامين، وبالتالي التسبب في حوادث مرورية خطيرة.