جعفر خلوفي عقدت أمس "مجموعة 19- 3" لقاء تقييميا مصغرا في مقر حزب العمال بالعاصمة من أجل تشخيص التطورات المتسارعة التي عرفتها الساحة السياسية الجزائرية في الأسبوع الفارط مباشرة بعد كشفهم أمام الرأي العام عن الرسالة التي وجهوها لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، مناشدينه فيها باستقبالهم لنقل ما اعتبروه أمورا خطيرة تعيشها البلاد. كشف أمس ثلاثة من أكبر الوجوه الموقعة على رسالة مجموعة "19-3" على رأسهم المجاهدة زهرة ظريف والرائد لخضر بورقعة والمجاهد المحكوم عليه بالإعدام عبد القادر قروج في تصريح مقتضب لوسائل الإعلام نيابة عن الشخصيات التي حضرت الاجتماع المصغر أمس عن نيتهم عقد ندوة صحفية في الأيام المقبلة من أجل تقديم آخر التطورات أمام الرأي العام. وتجدر الإشارة إلى أن اللقاء الذي جمعهم أمس في مقر حزب العمال كان مغلقا.
* لخضر بورقعة: إذا فشلنا في مسعانا...فعلى المجتمع المدني تحمل مسؤولياته حيث رفض المعنيون في بداية الأمر تقديم أي تصريح لوسائل الإعلام التي كانت تنتظر منذ ساعات قبل أن يقرر المشاركون في "مسعى رؤية الرئيس" توكيل الثلاثي المجاهد أين قال الرائد لخضر بورقعة بأن "اللقاء تقييمي للمرحلة السابقة"، مبديا امتنان المجموعة لوسائل الإعلام التي أعطت حيزا مهما لخطوة "مجموعة 19 -3″، كما وجه القيادي في جيش التحرير الوطني إبان الثورة التحريرية شكره لمن تعاطف معهم وكذلك من انتقدهم "لكل واحد الحق في الانتقاد وطرح الأسئلة"، وفيما يخص انسحاب ثلاثة أعضاء من المبادرة وهم زهيرة ياحي وسامية زنادي ورشيد حاج ناصر المقربون من وزيرة الثقافة السابقة خليدة تومي، رفض بورقعة تقديم أي تفسير أو رد باسم "المجموعة"، مؤكدا بأن احتمال "فشل مسعاهم سيتحمله كل أطياف المجتمع المدني"لأن القضية قضية رأي عام.
* زهرة ظريف: فتحنا طريقا جديدا سنكمل السير فيه وفي ذات الصدد أضافت المجاهدة زهرة ظريف بيطاط بأن لقاء اليوم لم يكن مبرمجا مع الصحافة الوطنية "لقد قمنا باللقاء في مقر حزب العمال لضيق الوقت من أجل الحصول على ترخيص من ولاية الجزائر وأمام إصراركم قررنا تقديم هذه التوضيحات"، وعن اللقاءات القادمة أضافت "واضعة القنابل إبان الثورة" بأنهم سيحاولون عقدها في مكان عام من أجل الإعلان عن آرائهم حيال كل المستجدات التي طبعت الأسبوع السياسي الساخن الذي عاشته الجزائر مضيفة "بدأنا طريقا سنكمله". من جهته قال المجاهد والمحكوم عليه بالإعدام سابقا عبد القادر قروج "نحن ملزمون بعقد أخلاقي لهذا لن نصرح اليوم انتظروا مواقفنا في الندوة الصحفية القادمة". وتجدر الإشارة إلى أن مسعى مجموعة "19 -3" لمقابلة رئيس الجمهورية أثار ردود أفعال عنيفة جدا خاصة من أحزاب الموالاة وعلى رأسها جبهة التحرير الوطني والتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية وعديد التشكيلات المعارضة التي شككت في نوايا الموقعيين، وقد تركزت معظم الانتقادات ضد وزير الثقافة السابقة خليدة تومي التي سجلت حضورها أمس بالإضافة إلى زعيمة حزب العمال لويزة حنون.