شملت دراسة اقتصادية قامت بها مجلة "جون افريك"، حول 500 أكبر شركة اقتصادية في إفريقيا، 25 شركة ومؤسسة جزائرية عمومية وخاصة رائدة إفريقيا وعلى رأسها "سوناطراك" التي جاءت في المرتبة الأولى. وبنت المجلة دراستها على عائدات الشركات المصرح بها، حيث أشارت إلى أن مجموعة الطاقة الجزائرية "سوناطراك" جاءت في المرتبة الأولى متقدمة على مجموعة كبرى من الشركات في مصر، جنوب افريقيا وأنغولا ونيجيريا، حيث سبقت المجموعة الأنغولية للبترول وسط سيطرة للشركات الجنوب افريقية التي حلت في مراحل متقدمة في التصنيف الذي تصدره المجلة سنويا. وتشير المجلة إلى أن الجزائر تتصدر ككل عام القائمة بفضل الأداءات الإيجابية لشركة سوناطراك، وبهذا يحافظ المجمع العمومي الجزائري الأول الحاضر بقوة في اقتصاد البلاد على مكانته كأول شركة على الصعيد الإفريقي برقم أعمال قدر ب 61 مليار دولار، متقدمة على شركة المحروقات الأنغولية "سوناغول" التي حققت إيرادات بقيمة 33 مليار دولار متبوعة بالشركة الجنوب افريقية "ساسول" التي تصنف في المرتبة الثالثة إفريقيا. وبحسب المجلة، فقد عرفت إيرادات الشركة الوطنية للمحروقات تراجعا بنسبة 7,9 بالمائة مقارنة مع التصنيف السابق، بسبب انخفاض الإيرادات في 2014، وذكر المحللون، بأن إيرادات الشركة ستعرف انخفاضا أكبر في 2015 و2016 متأثرة بالأزمة النفطية وتراجع أسعار النفط في الأسواق الدولية التي تراجعت بأكثر من 100 دولار بين مارس 2014 وديسمبر 2015. ومن بين الشركات الكبرى إفريقيا جاءت الشركات الجزائرية سوناطراك وسونلغاز ونفطال والمتعامل الخاص "سيفيتال" لرجل الأعمال ايسعد ربراب، والتي جاءت في المرتبة 45 إفريقيا، كما ضمن التصنيف 25 شركة جزائرية فقط ضمن قائمة الشركات الكبرى في القارة، وهي بالإضافة إلى الشركات المذكورة كل من الجزائرية للاتصالات التي حلت في المركز 89 إفريقيا، وكل من «جيزي» و«موبيليس» و«أوريدو» للاتصالات ومجمع «كوسيدار»، والخطوط الجوية الجزائرية التي جاءت في المركز 160 إفريقيا، ثم الشركة الوطنية للتبغ والكبريت (194) شركة توزيع الكهرباء للوسط (210) الشركة الوطنية للآبار النفطية (241) متبوعة بمجمع كوندور (267) مجمع «حداد» لرجل الأعمال علي حداد (338) فرتيال لصناعة الأسمدة (350) وشركة «اونافور» في المرتبة (357) مجمع عمر بن عمر (396) ومركب «الحجار» الذي استعادته الحكومة مؤخرا (412) إلى جانب شركات أخرى من القطاعين العمومي والخاص. واللافت في التصنيف هو سيطرة الشركات الجنوب إفريقية التي استحوذت على المراتب من الثالثة إلى الثامنة عشر، وجاءت 36 شركة كلها من جنوب إفريقيا ضمن ال50 شركة الكبرى في القارة، في حين حققت الشركات ال 150 الكبرى في شمال إفريقيا رقم أعمال مقدر ب 209,2 مليار دولار متراجعا بنسبة 5 بالمائة في 2014. وبحسب المجلة، فإن الأوضاع الأمنية الصعبة في مصر وتونس وليبيا أثرت بشكل كبير على الأداء الاقتصادي، وتسببت في خسائر اقتصادية لعدد من الشركات التي تعمل في قطاعات السياحة والنفط والخدمات، وأشار التقرير إلى شركة «مصر للطيران» التي فقدت موارد مالية هامة بسبب الأوضاع الأمنية في شبه جزيرة سيناء والاعتداءات المتكررة التي طالت بعض المناطق التي تصنف ضمن أهم المقاصد السياحية في مصر. ليلى عمران