الكاتبة ” عبلة بلعمري” ل”الحوار”: “صرخة انثى”كان تحدي لي..وهكذا كانت تجربتي مع المصريين لهذا السبب اخترت التركيز على الإعلام في “صرخة انثى” السيناريو كان موجها لقنوات خاصة لكنهم اخلوا بوعدهم
كشفت السيناريست”عبلة بلعمري” في حديث خاص مع يومية الحوار عن تفاصيل فيلمها “صرخة انثى”من اخراج “محمد عزت” و انتاج شركة “جادو” للانتاج الفني، بالاضافة الى مشاريعها الفنية الجديدة . حاورتها: و.م قمت بكتابة سناريو فيلم صرخة انثى الذي تم انتاجه في مصر حدثينا عن الامر؟ قمت بكتابة سيناريو فيلم “صرخة انثى” منذ حوالي 3 سنوات تقريبا و بطلب من بعض القنوات الجزائرية، وفور انتهائي من الكتابة قدمته لهم لكن تم رفضه وادارت لي القنوات ظهرها، لكنني لم استسلم و رفضت الانسحاب او العودة الى الوراء لذلك قررت المشاركة في مسابقة للسيناريو بمصر وكان هذا منذ سنة تقريبا،و الحمد لله كانت التجربة ايجابية . حول ماذا تتمحور أحداث ” سيناريو” “صرخة انثى”؟ سيناريو”صرخة انثى” عبارة عن قصة مستوحاة من عمق الواقع الجزائري، حيث يعالج عدة قضايا اجتماعية، لكن احداثه تركز على اعلامية جزائرية تصارع ظروف اجتماعية قاسية من مرض, عراقيل في العمل , الفساد,الخيانة…الخ واشير هنا الي ان السيناريو كتب باللهجة الجزائرية ولكن بعد مشاركتي في المسابقة بمصر تم تحويل الى اللهجة المصرية . لماذا هذا الموضوع بالذات ؟ في الجزائر ننظر الى الاعلاميين نظرة شهرة، بحكم انهم يقومون بلقاءات مع شخصيات و اطارات في مختلف المجالات سياسة ثقافة، رياضة ، مجنمع …لكنهم ينسون ان هذا الاعلامي انسان بالدرجة الاولى يعيش حياة اجتماعية بسيطة مثله مثل غيره تتخللها مواقف، ولحظات سعيدة، وتعيسة . عادة يواجه كتاب السيناريو الشباب مشاكل ,من بينها تجسيد كتاباتهم على ارض الواقع, ماذا عنك ؟ صراحة لا يمكنني ان اتكلم عن الاخرين ..و حسب رايي الشخصي مشكلة السيناريو في الجزائر تكمن في الفرص المتاحة وفي الابواب المفتوحة لعرض تلك الافكار المكبوتة، فعلى سبيل المثال خلال شهر رمضان الفضيل، كل عام تعرض العديد من الاعمال الفنية و اذا امعنا النظر فيها كثيرا ما نجد ذات المؤلفين والمخرجين و حتى شركات الانتاج، فمن المفترض حسب رايي تقديم الفرص للاخرين وخاصة الشباب مع اعطاء لكل ذي حق حقه.
لماذا انتج “صرخة انثى “بمصر وليس الجزائر ؟ بطبيعة الحال انتج العمل في مصر لان شركة الانتاج التي يتم التعامل معها “جادو”مصرية والقصة تبدا وتنتهي بام الدنيا .
كيف كانت التجربة مع المصريين؟ صراحة تجربة فريدة من نوعها …فمصر دعمت نصوصي منذ البداية و للعلم ليست هاته التجربة الاولى فقد شاركت من قبل بمهرجان خاص هناك، و انا جد سعيدة ومحظوظة بالفوز الذي حققته ببلد الفن و الادب .
كيف ترين واقع كتابة السيناريو في الجزائر؟ واقع مؤسف حقا، و ادعو الي الالتفاتة الي هذا المجال و اتاحة الفرص لكتاب السيناريو بتوجيههم وتشجيعم من قبل القائمين على القطاع الثقافي في الجزائر من اجل تطويع الانتاج الفني في بلادنا . لنكن صريحين السبب الرئيسي للمشاكل التي يواجهها كتاب السيناريو هو انعدام الاهتمام من طرف الجهات المسؤولة في قطاع الثقافة, للاسف الشديد كلما تطرق باب يغلق في وجهك ويتم رفضك بشدة وهذا ما حصل لي في بداياتي الاولى عندما كنت بصدد تقديم مسلسل تاريخي . . هل هناك مشاريع مستقبلية لعبلة بلعمري ؟ اكيد لدي العديد من الاعمال منها ما تم انجازه واشير هنا الي برنامج اطفال الذي يحمل عنوان “ماما نود” و الذي جاء بعد فيلم “صرخة انثى” من اخراج “عادل خيال” و انتاج شركة مصرية, بالنسبة للعمل الثاني فهو فيلم تاريخي مع المنتج الجزائري “يوسف عمران” الذي يتناول التعليم و التمريض بالجزائر خلال مرحلة الثورة التحريرية وسيتم تصويره بولاية برج بوعريريج , بالاضافة الي سلسلة فكاهية من انتاج اللبناني “علي خليفة” و المخرج “محمد النابلسي” . كلمة اخيرة نختم بها حديثنا.. اتمنى التوفيق لكل من يحب العمل و يتمتع بالموهبة خاصة في مجال الفن والثقافة , اشكر يومية الحوار على هاته الالتفاتة العطرة مع تمنياتي التوفيق للجريدة و المجلة دمتم مبدعين دائما. :