الجمعية الثقافية ''أقلام فيزيون'' تتوج بالمرتبة الأولى في مسابقة أحسن روبورتاج سمعي بصري

حازت في سهرة اول امس الجمعية الثقافية ''أقلام فيزيون'' بسطيف على الجائزة الأولى في مسابقة الهواة لأحسن روبورتاج سمعي بصري عن فيلمها الوثائقي ''حسان بلكيرد صانع جيل المستقبل'' والذي يتناول مسيرة احد الأعلام والشخصيات الثورية التي صنعت الحدث بمنطقة سطيف، وقد تم الإعلان عن أسماء الفائزين الثلاثة خلال حفل احتضنه المسرح البلدي بالمدينة، حيث عادت المرتبة الثانية لتوفيق شربال وقوراري زوليخة بعرضهما فيلم حول الشهيد ''الشيخ العيفة'' في حين عادت المرتبة الثالثة لرياض معزوزي عن روبورتاج لنفس الشخصية. وتناول الفيلم الحائز على المرتبة الأولى في نصف ساعة من العرض، الحقبة الاستعمارية التي عاشها الشهيد حسان بلكيرد. سلط الضوء على أهم محطات الشهيد النضالية وأبرز رفقائه على غرار العلامة الشيخ عبد الحميد بن باديس والبشير الإبراهيمي والعربي التبسي يذكر أن الشهيد والأديب المسرحي حسان بلكيرد يعتبر أول الأدباء المسرحيين بمدينة سطيف وصاحب نشيد '' حيوا الشمال الإفريقي'' ، حيث كان محاربا على العديد من الجبهات ضد الاستعمار الفرنسي، كما يعد أول من أسس فوج الحياة للكشافة الإسلامية الجزائرية بمدينة سطيف، وبقي حسان بلكيرد يكافح إلى أن كشف أمره من قبل المستعمر الفرنسي وتوقيفه فزج به في السجن وحكم عليه بالأعمال الشاقة رفقة أزيد من 150 جزائري بصحراء رقان حيث بقي بها إلى أن لقي حتفه بالصحراء خلال التجربة النووية . وفي هذا الشأن اعتبر خالد مهناوي نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي المكلف بالشؤون الثقافية أن المسابقة تهدف إلى التعريف بشخصيات المنطقة الثورية التي لا تزال مجهولة لدى الجيل الحالي، كما اعتبر العملية ''خطوة أولى لخلق مكتبة سمعية بصرية بالبلدية للحفاظ على الموروث التاريخي والثقافي الذي تزخر به المنطقة''. من جهته أكد مخرج و منتج الفيلم الفائز السيد إدريس قديداح أن هذا العمل التاريخي يهدف إلى إعادة الاعتبار لهذا الرجل العظيم، الذي يعتبر واحدا من ضحايا التجارب النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية سنة 1957 مشيرا أن الوقت أصبح مناسبا لفتح المجال للباحثين والمؤرخين لدراسة هذه الشخصية ''الفذة''، خاصة بعد استرجاع أرشيف بعض أعماله، يذكر أن الفائزين الثلاثة بهذه المسابقة التي دامت فعالياتها من شهر فيفري الماضي إلى غاية 16 مارس الأخير قد تحصلوا على جوائز ممثلة في مبلغ بقيمة ألف دينار جزائري للفائز الأول، وحاسوب محمول وكاميرا رقمية لكل من الفائزين الثاني والثالث على التوالي، وقد تم بالمناسبة تكريم أرملة الشهيد حسان بلكيرد السيدة حورية بوجملين التي حضرت العرض رفقة مجموعة من أسرة الشهيد، بالإضافة إلي تكريم لجنة التحكيم المكونة من مجموعة من الإعلاميين بالمنطقة أمثال فيصل غامس و جمال غريب.