مختار بوروينة يؤكد ل ''الحوار'' سيفتح لحرفيي ''بنوح'' تيزي وزو فضاء عرض بساحة أول ماي في إطار التوأ

''أنا وفي لوعودي التي قدمتها، ولست من بين الذين يطلقون الوعود الكاذبة أوالمزيفة، والوعد الكبير الذي أطلقته على نفسي، هو أنني سأسعى مع كل الخيرين والإرادات المخلصة في تحسين أوضاع بلديتنا، وفي إضفاء أكبر قدر من الشفافية في تسييرها، وأن أكون في إنصات دائم لمواطني البلدية، هذا ما كنت ومازلت التزم به خلال كل عهداتي''، بهذه الجمل استهل مختار بوروينة رئيس المجلس الشعبي البلدي ل''سيدي امحمد'' اللقاء الذي جمعنا به، بغية طرح انشغالات السكان عليه. الحوار: هلا كشفتم لنا حصيلة الميزانية المخصصة هذا الموسم، والموجهة لتجسيد المشاريع؟
-- مختار بوروينة: ميزانية البلدية هي الميزانية الناجمة عن التحصيل الجبائي، ولكن بوصفنا بلدية حضرية نتفاعل ونتكامل مع المشاريع الكبرى التي يطلقها الرئيس فاستفادت منها ولاية الجزائر عموما، في أغلفة خاصة، لأننا عندما نقول بلدية ''سيدي أمحمد'' كمركز وكبلدية حضرية في قلب العاصمة، استفادت من إنجاز العديد من الطرقات لفك الخناق، حيث تم القضاء تلقائيا على النقاط السوداء، كما ستستفيد في شكل متكامل من التهيئة الحضرية التي ستشمل مثلا منطقة ''الحامة'' وغيرها من المناطق، ونحن بشكل مباشر كبلدية نسير ميزانيتنا الناجمة عن التحصيل الجبائي، ولكن هذا التحصيل الجبائي مرتبط بالعمل الذي قدمه الرئيس خاصة في ما يتعلق بالإنعاش الاقتصادي والحركية الاقتصادية وتوفير الاستقرار والتحسن الأمني، كلها عوامل سمحت لنا من جهة بالاستفادة من التحصيل الجبائي، مثلما هو الحال بالنسبة لجل بلديات ولاية الجزائر العاصمة ونحن جزء منها، فهي تنتظر استكمال برامج هامة، وتعرف عملية إنجاز ضخمة، فبانتهاء أشغال ''الترامواي''، سيفك هذا المشروع أزمة النقل، وسيخفف الضغط على بلدية ''سيدي أمحمد''، وعندما تنجز مرافق ثقافية أو ترفيهية سواء عبر إقليم البلدية أو خارجها فإن سكان البلدية سيستفيدون منها بالضرورة.
القيمة المالية تقريبا تصل دوما في حدود ال 70 مليار سنتيم، وهذه هي ميزانية بلدية ''سيدي أمحمد'' لهذا العام وبخصوص ميزانية المشاريع التي أنجزت على مستوى البلدية ككل، فإن الأغلفة متباينة من مشروع إلى آخر، فعلى سبيل المثال هناك مشروع يستهلك حوالي 3 ملايير سنتيم وهناك من يستهلك أكثر من 10 ملايير سنتيم وهذا حسب طبيعة ونوعية المشروع.
ما هي أهم المشاريع المسطرة حاليا على مستوى بلديتكم خلال العهدة الحالية، والتي بإمكانها أن تحسب لفائدة السكان؟
-- هناك قائمة عديدة من المشاريع، منها مشروع تهيئة حي ''عيسات ادير''، ونحن الآن في المرحلة الثالثة التي ستنطلق بحظيرة التسلية، أما المرحلة الرابعة فستنطلق بدورها بإنجاز الملعب البلدي، كما سنشرع عما قريب في تهيئة سوق ''فرحات بوسعد'' وأيضا بإطلاق بعض الأشغال على مستوى سوق ''رضا حوحو''، كما سنقوم باستكمال مشروع إعادة تهيئة سوق ''علي ملاح''، وهناك استثناء في مشروع تهيئة حديقة ''محي الدين'' بعد حل الإشكال التقني المتعلق بمخزون المياه في إطار ربط مع محطة تصفية مياه البحر، هناك أيضا مشروع قيد الدراسة الإدارية لصفقات عمومية فيما يتعلق بإسناد، وإنجاز بناية جوارية ببلوزداد من أربعة طوابق تتضمن مسرحا للأطفال، وقاعة رياضية عبر مدخل ''نصيرة نونو'' وقاعات أخرى مخصصة للتكوين المهني، وهناك كذلك مشاريع تنجز على مستوى القاعات السينمائية، كما نعمل الآن على وضع الكراسي بقاعة ''مايسترو''، قاعة إفريقيا، وسننطلق قريبا في إعادة تهيئة سينما ''الونشريس'' وهناك مشاريع أخرى متعلقة بتهيئة المساجد العتيقة للبلدية.
وعما قريب سندخل في مرحلة أخرى وهي الشروع في إعادة تزفيت الطرقات على مستوى الساحات والأفواج، وإنجاز مسجد ''سيدي أمحمد بن عبد الرحمن الأزهري'' بحي ''بوبيو''، كما سيتم الانطلاق في عملية إنجاز ملعب جواري على مستوى حي ''ميناني'' وفي صدد إنهاء دراسة فيما يتعلق بمركب جواري على مستوى على ملاح ناهيك عن مشاريع أخرى مرتقبة وسأعلن عنها سابقا.
أين وصلتم مع قضية التكفل بالسكنات الاجتماعية؟
-- فيما يتعلق بالسكن التساهمي فإننا ننتظر الحصة الجديدة في إطار العهدة الحالية، لأن ما تحصلنا عليه خلال العهدة الماضية كنا قد أنجزناه بشكل إداري، كما نرتقب أيضا الحصة الثالثة من السكن الاجتماعي، هذا الأخير سيخفف الضغط الموجود ببلدية سيدي أمحمد، ونحن نعمل ولنا ثقة كبيرة في السيد والي ولاية الجزائر في ترجمة توجيهات رئيس الجمهورية، وهنا ستتكافل الجهود للقضاء على الحي القصديري ''زعاطشة''، كما سيفرج عن هؤلاء السكان الذين يتواجدون بالحي منذ سنة 1952 في ظروف غير مقبولة، عقب إصدار تعليمة نهائية بإعادة الإسكان، وسيكون الأمر إيجابيا عند إزاحة هذا الحي القصديري فالإحصاء سبق وقمنا به، ونحن الآن بصدد تطهير القوائم.
وبخصوص حصص البلدية من السكنات التساهمية، فلقد استفادت البلدية من حوالي 400 وحدة سكنية، موجودة على مستوى بلدية ''الدرارية'' و''عين المالحة''، أما فيما يتعلق بالسكن الاجتماعي الذي تحصلنا عليه في الحصة الأولى ب''زرالدة'' والحصة الثانية ب''درارية'' فقد تحصلت البلدية عموما على 120 وحدة سكنية اجتماعية .
هل هناك سكنات وبنايات تابعة للخواص مهددة بالانهيار والتي رفضت تهديمها أو بيعها، إن كان هناك حالات مثل هذه فقدموا لنا عددها؟
-- آخر بناية كان لنا معها إشكال والحمد لله تخلصنا منها كانت بحي ''عبد القادر بن طارق''، وقد هدمت وليس لدينا مشاكل الآن من هذا القبيل، باستثناء مصير عمارة سنفصل فيها، وهي عمارة 86 ب''شارع محمد بلوزداد''، وبعيدا عن هذا الإشكال، فإن الأمور تقريبا كلها مضبوطة.
هل هناك عمارات مدرجة ضمن الخانة الحمراء، وماذا فعلتم بشأنها؟
-- في الحقيقة قمنا مؤخرا بإدراج قائمة إحصائية، مكنتنا من إعادة تقييم جل عمارات البلدية، لحد الساعة هناك جهود كبيرة من طرف الدولة وبلدية ''سيدي أمحمد'' في هذا الإطار، ونحمد الله لم تبق بذلك الشكل التي كانت عليه قبل الزلزال الأخير، الذي سمح لنا بإزاحة الكثير من العمارات التي كانت تشكل خطرا على قاطنيها، الآن هناك تقريبا عمارات خاضعة إلى رقابة تقنية مكثفة وسنتخذ بشأنها إجراءات إن ثبت أنه لابد التكفل بها، وليس هناك بالتحديد عدد معين، لأن الإحصاء لا يزال قائما بالنسبة لكل العمارات، ويبقى الآن دخولنا في منظور آخر وهو إعادة التقييم.
للإشارة هناك بعض العمارات التي تحتاج إلى ترميم، خاصة منها العمارات التابعة للملاك الخواص ويأتي موضوع الترميم في الحقيقة في إطار برنامج آخر، أما السكنات التي هي ضمن ملكية البلدية قليلة، وهذه الأخيرة، دائما نتولاها بالترميم والرعاية والصيانة، حيث بقي هناك الكثير من العمارات تابعة لديوان الترقية والتسيير العقاري، وأخرى تابعة للخواص، وبالتالي عندما نتلقى الشكاوى نوجه إعذارات لديوان الترقية العقارية، غير أن ديوان الترقية غالبا مالا يتخذ إجراءات الصيانة، بحجة أن كل السكنات صارت تابعة لملاكها، أما نحن كمسؤولين محليين فنحرص على حماية النسيج العمراني وصيانة العمارات، وهنا كثيرا ما نتوجه إلى أهمية إدراج برنامج خاص بصيانة هذه العمارات وترميمها، والتي تحسب على عاتق ميزانية البلدية، هذه الأخيرة التي لا تسمح بأن نرمم جميع العمارات.
؟ ماذا جهزتم للشباب المتحصلين على شهادات مهنية، هل من برنامج خاص بتوزيع محال مهنية؟
-- بخصوص الشباب المتحصل على قدرات مهنية سنقوم تشجيعهم على تأسيس مؤسسات مهنية وتشجيعهم على حصولهم على بطاقة حرفي، أما البلدية كمجموعة محلية تحاول أن تعطي الأولوية لهؤلاء في إطار الرعاية لإبلاغهم حتى يتمكنون من فرض وجودهم ضمن الاختصاصات المعينة، ونحن بهذا الصدد كثيرا ما نفرض بعض الأشغال لمن هم من حاملي هاته البطاقات.
أما ال 100 محل فستدرج وتمنح الأولوية فيها لمن قاموا بتأسيس تعاونية شبانية، أو تحصلوا على برامج في إطار ''لونساج''، كما أننا بصدد إنجاز دراسة تقنية لتوزيع المنح، ستكون الأولوية لشباب البلدية التي ستوزع عليهم ببلدية عين البنيان وهذا نظرا لانعدام العقار على مستوى بلديتنا.
سمعنا أن هناك بعض القاعات خاصة بالترفيه تحاولون حاليا إعادة إصلاحها وإسترجاعها؟
-- فعلا، أهم ما نركز عليه هو استرجاع قاعات الراحة والترفيه لصالح شباب بلديتنا، بصفتنا متواجدين في خدمة شباب بلدية ''سيدي أمحمد'' ونحرص على أن نوفر له هياكل للاستقبال بمقامه وتأطير اهتماماته وهواياته، وقريبا سنشرع في إعادة تهيئة كل القاعات الرياضية الموجودة عبر إقليم البلدية والتابعة لملكية البلدية لصالح الشباب .
ماذا حضرتم للدخول الاجتماعي والمدرسي المقبل؟
-- في الحقيقة عندنا فائض في هذا الجانب، حيث نمتلك حوالي 23 مدرسة ابتدائية على مستوى إقليم البلدية وبخصوص إنجاز المطاعم لحد الساعة، سيبرمج فتح مطعم واحد فقط خلال الدخول الاجتماعي القادم كما سنقوم بتجهيز بعض المطاعم بمواد جديدة وأيضا صيانتها، كما ستشهد بعض المدارس عملية ترميم واسعة، حيث تعمم هذه العملية خلال كل صائفة.
ماذا عن قضية التوأمة التي أبرمتها مصالح بلديتكم في مؤخرا مع بلدية ''بنوح'' بولاية تيزي وزو، هل من برنامج خاص خلال هذه الأيام؟
-- في إطار التوأمة سنقوم بتسيير الكثير من الأشياء المتفق عليها في إطار التوأمة، وإن شاء الله سنعطي لهذه التوأمة حركية مميزة، ونحن نرتقب فتح مجال معين لبعض الحرفيين التابعين لبلدية ''بنوح'' بتيزي وزو، لعرض منتجاتهم الحرفية هنا بساحة أول ماي.
قامت مصالحكم في الآونة الأخيرة بوضع إعلان بخصوص إحصاء كل اللافتات الإشهارية على مستوى إقليم البلدية، كيف تفسرون ذلك؟ وما الهدف من وراء ذلك؟
-- ستشرع مصالحنا في إحصاء اللافتات الإشهارية المهنية والتجارية على مستوى إقليم البلدية، حيث خصصنا لهذا الغرض أفواج من العمال مقسمين على 8 مناطق، يقومون بتوزيع الاستمارات على أصحاب اللافتات وملئها بهدف تنظيم نشاطاتهم وكشف غير المرخص منها، فضلا عن تحصيل الجباية، فالغرض من إطلاق هذه العملية هو تحصيل الجباية الخاصة باللوحات والإعلانات، لأن هناك مبلغا ماليا ضمن الجباية يمكننا أن نتحصل عليه من هذه العملية يذهب لصالح خزينة البلدية.
هل من كلمة ختامية توجهونها لصالح سكان بلدية سيدي أمحمد؟
-- أود أن أشكر طاقم ''الحوار''، هذه الجريدة الشابة التي في ظرف قصير استطاعت أن تفرض نفسها وتعطي مكانة للتعامل مع الخبر الجواري المحلي، التي أتمنى التوفيق لكل طاقمها، ومن خلالها أتمنى لسكان ''سيدي أمحمد'' أن يجدوا إطلالة في معرفة وطرح انشغالاتهم ومعرفة آراء مختلف المسؤولين في تسييرها.