كثيرا ما تنتهي جلسات الخمر بجرائم بشعة، وهو الحال بالنسبة للمتهم (ب.ي) الذي تم إحالته على محكمة الجنايات من أجل مواجهة جناية القتل العمدي في حق شاب لم يتعد عمره 20 سنة، حيث لفظ هذا الأخير أنفاسه إثر تعرضه لطعنة سكين مكث إثرها يومين بمستشفى بني مسوس، وعليه فقد أمر ممثل النيابة العامة بإدانة الجاني بعقوبة الإعدام. تعود حيثيات القضية إلى افريل 2004 حينما توجه المتهم رفقة أربعة من أصدقائه إلى ملعب 5 جويلية لحضور حفل ساهر أقيم على مستوى هذا الأخير، حيث أكد في معرض تصريحاته انه تم اقتناء قارورات من الكحول تناولوها قبل الدخول، مضيفا أنه يوم الوقائع تقدم منه الضحية محاولا استدراجه إلى مكان معزول للاعتداء عليه أو سرقته، ولأنه قاومه أقدم المجني عليه على طعنه على مستوى الظهر الأمر الذي اضطره للدفاع عن نفسه ودون إدراك منه طعنه بواسطة سكين كان بحوزته. أما عن تصريحات الشهود فقد أكدوا جميعهم أن المتهم كان في حالة سكر وأنه نشب بينه وبين الضحية مناوشات كلامية سرعان ما تطورت إلى شجار حاد لأنه اصطدم به، فحمل سكينا وطعنه. من جهته دفاع المتهم طالب بإعادة تكييف وقائع القضية من القتل العمدي إلى الضرب والجرح العمدي المؤدي إلى الوفاة باعتبار أن موكله كان في حالة دفاع شرعي.