كشف مصدر من مكتب المجلس الشعبي الوطني أن فترة تجديد هياكل المجلس ستنطلق في 28 من شهر جوان الداخل، وأن رئيس المجلس عبد العزيز زياري سيراسل رؤساء الكتل البرلمانية نهاية هذا الشهر مثلما جرت عليه العادة ليعلمهم بالفترة المخصصة لتجديد ممثليهم في هياكل الغرفة الأولى مثلما جرت عليه العادة. وأوضح هذا المصدر أن قرار تحديد نهاية جوان لإجراء العملية جاء بعد الاجتماع الذي عقد في الأسبوع الماضي للهيئة الرؤساء التي تضم رئيس المجلس ورؤساء الكتل البرلمانية ورؤساء اللجان، حيث ستنهي جميع اللجان برنامجها في الأسبوع الأخير من شهر جوان، وأشارت هذه المصادر إلى أن عملية تجديد الهياكل لهذه السنة ستتم في نفس الفترة التي تمت فيها السنة الماضية، حيث ستحدد بفترة شهر وتبدأ من 28 جوان إلى غاية 28 جويلية كآخر أجل للتشكيلات السياسية الممثلة في المجلس من أجل إعادة تعيين ممثليها في الهياكل. وفي نفس السياق قال هذا المصدر أن فترة شهر المحددة في النظام الداخلي للمجلس ستكون كافية لجميع التشكيلات السياسية من أجل إجراء الانتخابات الخاصة بعملية التجديد أو اللجوء إلى التعيين المباشر في بعض المناصب على غرار مناصب رؤساء الكتل التي تتم دائما عن طريق التعيين المباشر من قبل رئيس الحزب بسبب تكييف هذا المنصب على أنه منصب سياسي خاص بالحزب. من جهة أخرى وفي نفس السياق تبقى التوقعات الأولية تقول أن مناصب رؤساء الكتل لن تعرف تغييرات تذكر على الأقل بالنسبة لحزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، أما حركة حمس فينتظر حسب مصادر أن يتم تعيين آخرين كما جرت عليه العادة، أي تدوير المنصب كل سنة لكن عن طريق التعيين من قبل رئيس حمس أبو جرة سلطاني . في حين ينتظر أن تبقى الأمور على حالها بالنسبة للجبهة الوطنية الجزائرية حيث ينتظر أن يبقي موسى تواتي على الرئيس الحالي للكتلة. وفي نفس السياق بدأت ملامح الحملات الانتخابية التي باشرها النواب ترتسم بوضوح، سواء الذين يشغلون مناصب في هياكل ولجان المجلس الشعبي الوطني، أو أولئك الراغبون في الترشح لشغل إحدى هذه المناصب، حيث أصبح لا حديث لجل النواب في كواليس الغرفة السفلى إلا أن عن عملية تجديد الهياكل، التي ستنطلق نهاية شهر جوان المقبل.