وزارة الصحة تسطر مخطط صارم لتأمين المستشفيات والأطقم الطبية

وضعت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مخططا جديدا لتأمين مؤسسات القطاع من خلال مذكرة خاصة بتأهيل الأمن الداخلي لاسيما بعد تحرك الحكومة لوقف الاعتداءات على مستخدمي القطاع الصحي وحمايتهم بقوة القانون، حيث ألزمت الوزارة رؤساء الأفواج وأعوان الأمن بالمؤسسات الصحية، تفعيل اليقظة والالتزام بالمناوبة وعدم مغادرة مواقع الحراسة دون تسليم المهام، مع المطالبة بالتعامل بأدب ولطف وضبط النفس أثناء التصرف مع الغير.
تحركت وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات من أجل وضع مخطط أمني جديد بالمؤسسات التابعة لها في ظل تزايد حالات الاعتداء على مستخدمي القطاع خاصة في الفترة الأخيرة بالموازاة مع دخول قانون حماية مستخدمي القطاع من الاعتداءات حيز التنفيذ، حيث ضبطت مصالح بن بوزيد مخطط تأمين منشآتها في مذكرة وجهت إلى مدراء الصحة والسكان والمدراء العامين للمراكز الاستشفائية والمؤسسات تحت الوصاية بتاريخ 30 سبتمبر رقم 834 في إطار تأهيل منظومة الأمن الداخلي بالمؤسسات والمنشآت الصحية والمؤسسات تحت الوصاية، وأوضحت المذكرة أن هذا المخطط الذي جاء لضبط مهام أعوان الأمن والأفواج الأمنية استنادا لتوصيات فوج العمل القطاعي الذي كلف بتشخيص الوضعية الأمنية على مستوى مؤسسات القطاع عبر التراب الوطني.
وحددت الوزارة المخطط العملياتي لتأمين مؤسساتها الصحية وتفعيل اليقظة والحس المدني على في مؤسسات القطاع حيث حددت مهام المكلفين بالأمن ورؤساء الأفواج وأعوان الوقاية والأمن، حيث طالبت الوزارة بإخطار مدير المؤسسة الصحية بكل أمر يتعلق بالأمن الداخلي وتوزيع أعوان الأمن في مختلف المصالح حسب التهديدات والأخطار للمؤسسة.
وطالبت الوزارة بالقيام بزيارات فجائية في فترات متفرقة لمراقبة الأعوان عن كثب مع اقتراح العقوبات لأعوان الأمن الداخلي غير المنضبطين والعمل على تحيين مخطط الأمن الداخلي للمؤسسة مع وضع جدول المناوبة الخاص بأعوان الأمن الداخلي وذلك ضمن مهام المكلفين بالأمن على مستوى المؤسسات الصحية.
وبالنسبة لمهام رؤساء الأفواج فحددت ذات المذكرة مهام المتعلقة بإخطار المكلف بالأمن والتنسيق مع مدير المناوبة بالوضعية العامة المستعجلة، والمتابعة اليومية لمهام الأمن الداخلي عبر كامل مصالح المؤسسة ورفع المخالفات التي يرتكبها أعوان الأمن الداخلي أثناء تأدية مهامهم، إلى جانب التنسيق بين مهام الأعوان والتدخل في حالة وقوع اعتداء أو شجار.
وشددت المذكرة على عدم مغادرة رؤساء الأفواج الأمنية مكان العمل إلا بعد عملية تسليم واستلام المهام مع المناوب.
أما فيما يخص أعوان الوقاية والأمن فشددت المذكرة على التحلي بالسيرة الحسنة والتقيد بحسن استقبال وتوجيه المواطنين مع التدخل بأدب ولطف وضبط النفس أثناء التصرفات مع الغير، الى جانب إلزام الأعوان التحلي بالانضباط والضمير المهني مع تفعيل الحس الأمني دون تهاون او تماطل وعدم مغادرة مكان العمل إلا بعد تسليم واستلام المهام.