أكدت الأمينة العامة لحزب العمال, لويزة حنون, أمس الجمعة بالجزائر العاصمة ان إختطاف ثم قتل الرعية الفرنسي, قوردال بيار هارفي, من طرف جماعة إرهابية "عملية إستفزازية لا تمت بصلة لتقاليد و ثقافة الجزائر و لا للدين الإسلامي". و لدى إشرافها على إفتتاح اللقاء الوطني لمنظمة شباب الحزب, نددت حنون بشدة بهذا العمل الإرهابي المرتكب, كما قالت, من طرف مجموعة "داعش المزعومة", مؤكدة انه مجرد "عملية استفزازية لمحاولة إقناع الرأي العام بوجود التنظيم الذي يطلق على نفسه تسمية الدولة الإسلامية في العراق و الشام -داعش- على التراب الوطني". للإشارة قام أفراد يوم الأحد الماضي على الساعة التاسعة مساءا بتوقيف سيارة بالقرب من قرية آيت وابان بلدية أقبيل (ولاية تيزي وزو) كان على متنها مجموعة من الجزائريين رفقة الرعية الفرنسي قوردال بيار هارفي الذي حل ضيفا على جزائريين و أقام منذ قدومه الى الجزائر يوم 20 سبتمبر الجاري بشاليه بالقرب من مركب "تيكجدة" (ولاية البويرة). و بعد اطلاق سراح مرافقيه الجزائريين والتخلي عن المركبة بعين المكان أبقى المختطفون على الرعية الفرنسية ليتوجهوا به نحو وجهة مجهولة و تم إغتياله يوم الأربعاء. و اعتبرت حنون أن ما وراء هذا "العمل الإجرامي الهمجي" يكمن في "الرفض الجزائري المطلق للتدخل العسكري في ليبيا و للالتحاق بالتحالف الدولي الذي شكلته الإدارة الأمريكية لمحاربة داعش المزعومة التي تم فبركتها من طرف الاستخبارات الأمريكية و البريطانية", منوهة في هذا الشان ب"حنكة الدبلوماسية الجزائرية و موقف الجزائر الرافض بصفة واضحة في المشاركة في هذه الحروب التدميرية". و أضافت في نفس السياق أن "مهمة داعش المزعومة مسطرة من طرف الإدارة الأمريكية هدفها تمزيق و تشتيت الأوطان" معبرة عن يقينها بعدم وجود هذه المجموعة الإرهابية على التراب الوطني بل تم استخدام قتل الرعية الفرنسي "للبحث عن الحجج و الذرائع لحث الجزائر للمشاركة في الجرائم و للمساس بالقرارات السيادية الجزائرية و بوحدة التراب الوطني". و دعت حنون وسائل الإعلام الجزائرية للوقوف بالمرصاد امام هذا النوع من "الحملات الشرسة" ضد الجزائر, التي تدعوا الى التساؤل حول خلفيات هذه العملية الإرهابية. و لم تستبعد الامينة العامة لحزب العمال, إحتمال "وجود يد للحركة من أجل إستقلال منطقة القبائل (ماك) في تنفيد عملية اختطاف و قتل الرعية الفرنسي بتدبير خارجي بغية جعل المنطقة تحت الحماية الدولية". و فيما يخص اللقاء الوطني لمنظمة شباب الحزب الذي يجري على مدار يومين بقرية الفنانين بزرالدة, اعطت حنون بعض التعليمات و التدابير الخاصة بتحضير المؤتمر الثالث للمنظمة و بالعمل الميداني اتجاه الشباب العمال والبطالين و الجامعيين الذي يخص العديد من القضايا ذات البعد الإجتماعي و الإقتصادي اهمها البطالة و الجريمة و العنف و الهجرة غير الشرعية و سياسة التشغيل.