بن بوزيد يأمر بإدماج المتعاقدين المفصولين

فيما طالبوا خلال اعتصامهم أمس بتدخل رئيس الجمهورية

كشف وزير التربية الوطنية، أبو بكر بن بوزيد، عن المراسلة التي وجهها إلى مديري التربية، يأمر فيها بإدماج الآلاف من المتعاقدين الذين تم فصلهم بعد الإعلان عن نتائج مسابقة التوظيف؛ بتوظيفهم كمتعاقدين أو مستخلفين أو أساتذة في دروس الدعم.
جاء قرار بن بوزيد خلال اللقاء الذي جمعه، أمس، بممثلي الأساتذة المتعاقدين، بعد اعتصامهم أمام مبنى وزارة التربية، حيث ذكرت المكلفة بالإعلام على مستوى المجلس الوطني للأساتذة المتعاقدين، مريم معروف، ل''الخبر''، أن الوزير سلمهم نسخة من المراسلة التي بعث بها إلى مديري التربية عبر الوطن لتسوية وضعية المعنيين في أقرب الآجال، على أن تكون المراسلة المقدمة دليلا لالتحاقهم من جديد بمناصبهم في حال رفض المديرين ذلك.
من جهة أخرى، ذكرت المتحدثة أن وزير التربية تحدث عن مطلب احتساب سنوات الخبرة، وأنه راسل الوزارة الأولى للضغط على الوظيف العمومي لاحتساب سنوات الخبرة المهنية للأساتذة بنسبة 50 بالمئة خلال المسابقات المقبلة.
في حين وعد بالتدخل على مستوى المديريات لحل مشكل الأجور العالقة والتي سبق وأكد بخصوصها أنها ستدفع في آجال أقصاها شهرين، مع العلم أن المعنيين لم يتقاضوا أجورهم منذ بداية الدخول المدرسي.
في المقابل، تحدث بن بوزيد، خلال نفس اللقاء، عن توقيف نتائج مسابقة التوظيف في ولاية المسيلة بعد موجة الاحتجاج الواسعة، إلى غاية نهاية التحقيق في ملابسات القضية، في الوقت الذي أخلى مسؤوليته من إقصاء بعض التخصصات من مسابقات التوظيف كالاقتصاد، والتي قالت عنها مريم معروف إنه وخلال لقاء أمس الذي شارك فيه الأمين العام للوزارة ومديرو الديوان والتكوين والمفتش العام، تحدثوا عن خبرة المعنيين في مجال التدريس، وكان رد الوزير ''ما على المعنيين سوى اختيار مهن أخرى غير التعليم''.
اللقاء وإن حمل بعض التطمينات، إلا أن المعنيين اعتبروه غير كاف، خاصة أنه سبق وتلقوا وعودا مماثلة، وطالبوا بتدخل رئيس الجمهورية لتسوية وضعيتهم بالإدماج، في الوقت الذي هددوا بالمشاركة بقوة خلال المسيرة التي سبق وأعلنت عنها أحزاب وجمعيات وطنية، خلال شهر فيفري المقبل.