حادث يؤدي إلى بتر أصابع عامل بمجمّع ''تونيك''

بعد أسبوع من وفاة عامل بمركب الونشريس

تعرض عامل بالوحدة ''8 آلاف'' التابعة للمؤسسة العمومية الاقتصادية ''تونيك'' للصناعة ببواسماعيل في تيبازة، أول أمس، إلى حادث عمل، تسبب في بتر أصابع يده اليسرى وكاد يعصف بجهود التهدئة.
وحسب ما ذكره عمال الوحدة ل''الخبر''، فإن الحادث وقع مباشرة بعدما وافق عمال الوحدات المتواجدة بالمنطقة الصناعية على استئناف الإنتاج تدريجيا وإنهاء الإضراب، وبمجرد تشغيل الآلات لم ينتبه العامل إلى يده التي اختطفتها ماكنة توظيب الكرتون، فتسببت في بتر أصابعه الخمسة، وتمكن زملاؤه من إنقاذ يده التي كادت تقطع.
ونقل الضحية إلى مصلحة الجراحة العامة بمستشفى الدويرة في العاصمة وأجريت له عملية جراحية معقدة لتثبيت الأصابع في مكانها.
وأحدث خبر الإصابة فزعا في أوساط العمال وكاد يعصف بجهود التهدئة، بعد ثمانية أيام من الإضراب التام الذي شهدته وحدات المجمع، حيث قال بعض العمال إنهم يعملون في ظروف مهنية ونفسية سيئة، خاصة أن صدمة مقتل زميلهم لم تفارق مخيلتهم، وأعربوا عن مخاوفهم من تكرار هذه الحوادث مستقبلا.
ورغم الدعوات التي وجهتها الإدارة للعمال قصد العودة إلى تحريك الآلة الإنتاجية، إلا أن الحركة الاحتجاجية مستمرة بمركب الونشريس بالشعيبة، ويستمر الإضراب بنسبة مائة بالمائة، حيث لا يزال المضربون يرفعون لافتات تندد ب''الحفرة'' وتشدد على مشروعية المطالب المتمثلة أساسا في الإسراع في كشف شبكة الأجور الجديدة.