شرّف المنتخب السوداني الملقب ب''صقور الجديان''، العرب في كأس الأمم الإفريقية، حيث حقق فوزاً غالياً على بوركينا فاسو بهدفين نظيفين، في المباراة التي جمعت الفريقين أول أمس في دور المجموعات. وتأهل صقور الجديان (4 نقاط) إلى الدور المقبل بفارق الأهداف عن منتخب أنغولا (4 نقاط) الذي خسر أمام كوت ديفوار(6 نقاط) بهدفين نظيفين ليجاور تونس، الممثل العربي الثاني في البطولة بعد إقصاء المغرب وليبيا في نفس الدور. ويعتبر هذا التأهل الأول للسودان منذ 42 عاما في النهائيات، ليتفوّق بفارق هدف واحد فقط على أنغولا. وسيواجه السودان في الدور المقبل منتخب زامبيا، متصدّر المجموعة الأولى، فيما يلتقي كوت ديفوار مع غينيا الاستوائية. وشكل تأهل منتخب السودان أحلى المفاجآت العربية، فقد حقق لاعبو المنتخب السوداني إنجازا تاريخيا.. لم يصابوا بالهلع، ولم يهابوا الأسماء الكبيرة من المحترفين في أوروبا. وبعد أن أفلت منه المنتخب الإيفواري، واجه منتخب السودان نظيره الأنغولي بقوة، وانتزع التعادل مرتين بعد أن كان الأنغوليون يتقدمون، بل وكادوا يخطفون الفوز.. وكان هذا التعادل يمثل أول نقطة يحرزها المنتخب السوداني منذ 36 عاماً، وكانت مباراتهم الأخيرة في المجموعة ملحمة من الصمود والشجاعة، فقد تحمل اللاعبون عبء اندفاع لاعبي منتخب بوركينا فاسو، الذين كانوا يلعبون بروح النمور الجريحة لتحقيق فوز اعتباري يحفظ ماء وجههم بعد خروجهم المبكر. ولكن ''صقور الجديان'' تماسكوا وتمسكوا بالأمل، واستطاع،ا تحقيق الفوز 2/1 بأداء بطولي وتألق للجميع، خاصة الحارس أيمن الهادي الذي منع عدة أهداف ومرّر هدفا بتسديدة مباشرة إلى الهداف مدثر ''كاريكا''، فسجل منها الهدف الثاني الحاسم بعد مراوغة الحارس البوركينابي. وسبق لكاريكا نفسه أن سجل الهدف الأول، ليفوز الفريق السوداني ويتجاوز أنغولا ويتأهل إلى الدور ربع النهائي. الرئيس أحمد البشير يهنئ اللاعبين أجرى الرئيس السوداني، المشير عمر حسن أحمد البشير، اتصالا هاتفياً مع بعثة المنتخب الوطني بمقر إقامتها بمدينة باتا بغينيا الاستوائية، عقب انتهاء مباراة الفريق أمام بوركينا فاسو وتأهله للدور الثاني لكأس الأمم الإفريقية. وتحدث الرئيس السوداني للدكتور معتصم جعفر سر الختم، رئيس الاتحاد السوداني، مقدماً التهاني للشعب السوداني والأسرة الرياضية والاتحاد السوداني واللاعبين، بمناسبة الإنجاز الذي حققه المنتخب السوداني ببلوغ الدور ربع النهائي. ليبيا راضية رغم الإقصاء تشعر ليبيا بالرضا عن نتائجها التي خالفت التوقعات في كأس الأمم الإفريقية، رغم خروجها المبكر من الدور الأول. وحققت ليبيا أول فوز منذ 30 عاما في كأس إفريقيا يوم الأحد، عندما تغلبت على السينغال .12 لكن هذا الفوز لم يكن كافيا من أجل التأهل لدور الثمانية. وفاق حصول ليبيا على أربع نقاط في ثلاث مباريات توقعاتها منذ أقل من عام واحد، عندما لحقت أضرار بمقر الاتحاد الليبي في قصف لطرابلس، واضطرار البرازيلي ماركوس باكيتا، مدرب المنتخب الليبي، ومساعدوه للرحيل عن البلاد. وقال باكيتا الذي عاد إلى البرازيل بعد اندلاع الانتفاضة ضد نظام معمر القذافي في فيفري الماضي: ''نشعر برضا كبير بعد هذا الفوز، بسبب الموقف الحالي في ليبيا''، وأضاف ''هذه النتيجة جيدة بالنسبة لليبيا. يعود الفضل في ذلك إلى اتحاد الكرة الذي بذل جهدا كبيرا من أجل تجهيز اللاعبين بأفضل شكل ممكن. يجب أن نشيد بمجهود اللاعبين''. برنامج اليوم المجموعة الرابعة - بوتسوانا مالي (السابعة مساء بليبرفيل) - غانا غينيا (السابعة مساء بفرانسفيل)
