توحي المؤشرات الحالية، التي أفرزتها صرامة الاتحادية الدولية لكرة القدم بشأن رفضها تدخل الحكومات في شؤون الاتحادات الكروية، بأن المنتخب الوطني الجزائري مقبل على كسب تأشيرتي التأهّل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2013 والعالم 2014 بأقل جهد وبعدد قليل من المباريات الرسمية. في الوقت الذي كان المدربان الوطنيان، اللذان سبقا البوسني وحيد حاليلوزيتش على رأس العارضة الفنية، أمام اختبارات عسيرة ضمن تصفيات صعبة ضمّت منتخبات قوية في منافسة على شكل بطولة، وجد المدرّب الحالي ل''الخضر'' نفسه أمام مستجدات طارئة، جرّاء تقليص عدد المباريات المؤهّلة إلى ''الكان'' ونظام تأهّل إلى المونديال أفضل من سابقه من حيث عدد المباريات. وعلاوة على ذلك، فإن المنتخب الوطني مرشّح للعب أقل عدد من المباريات المقررة في برنامجه الرسمي، بسبب ''ملاحقة'' الاتحادية الدولية لكرة القدم لمنافسيه في تصفيات كأس أمم إفريقيا والعالم، حيث يحتمل أن يكسب ''الخضر'' تأشيرة الدور الثاني من تصفيات المنافسة القارية دون أن يلعب مباراة الإياب أمام منتخب غامبيا، المهدّد بعقوبة من ''الفيفا'' جرّاء إقدام الحكومة الغامبية على حلّ الاتحاد وتعويضه بلجنة مسيّرة، في أعقاب خسارة ''العقارب'' بالعاصمة بانجول أمام المنتخب الجزائري بنتيجة 1/2 في مباراة الذهاب. ولم تمر سوى أيام حتى أقدمت ''الفيفا'' على تهديد منافس آخر ل''الخضر''، بتسليط عقوبة الإقصاء بسبب تدخل الحكومة في شؤون الاتحادية، ويتعلّق الأمر بمنتخب البنين المتواجد ضمن مجموعة الجزائر في تصفيات مونديال .2014 ويأتي تدخل ''الفيفا'' بسبب صراع بين عضوين في الاتحادية البنينية حول الرئاسة، فمثلما جاء في موقع ''أفريك فوت''، أمس، فإنه تم نقل خلاف العضوين أنجورين موشارافو، وفيكترويان أتولو، حول رئاسة الاتحادية، إلى المحكمة. وجاء في الموقع أيضا أن موشارافو لجأ إلى الفيفا ليطلب منها ترسيم ترؤسه للاتحادية عوضا عن أتولو، في وقت نقل هذا الأخير القضية إلى المحكمة التي أعطته الحق في رئاسة الاتحادية، عندما اعترفت بشرعية الجمعية العامة الانتخابية، المنعقدة يوم 4 فيفري 2011، وهي الجمعية العامة التي لم تنل اعتراف لا الكونفيدرالية الإفريقية ولا الاتحادية الدولية. وترى الفيفا أن اللجوء إلى العدالة المحلية خرق للمادتين 13 و17 لقوانينها التي تمنع تدخل السلطات السياسية، كما توصي باللجوء إلى المحاكم الرياضية. وسبق للمحكمة الرياضية أن أقرت عدم شرعية انتخاب أتولو على رأس الاتحادية البنينية. وقال الأمين العام للاتحادية الدولية، فالك جيروم، في هذا الخصوص، إن التهديدات بإقصاء الاتحادية البنينية يجب أخذها على محمل الجد، مضيفا أن كرة القدم البنينية تلقت صدمة عام 2011 وسيكون من المؤسف أن تتلقى صدمة أخرى هذا العام.
