أكد الرئيس السوري بشار الأسد يوم أمس على ضرورة "التشاور مع مختلف ممثلي الشعب السوري من أجل وضع أسس للحوار الوطني القادم" و ذلك خلال لقائه مع أعضاء اللجنة الوزارية المكلفة بتنفيذ مضمون البرنامج السياسي لحل الأزمة في البلاد برئاسة رئيس الوزراء وائل الحلقي. وشدد الأسد على "ضرورة مضاعفة الجهود والتركيز على أربعة محاور لضمان نجاح عملهم خلال الفترة القادمة" موضحا ان "هذه المحاور تقوم على وضع آليات تؤسس لعلاقة متكاملة بين اللجنة الوزارية واللجان الفرعية في المحافظات والعمل خلال اللقاءات التشاورية مع مختلف قوى وممثلي الشعب السوري على وضع أسس للحوار الوطني القادم". كما تتضمن هذه المحاور"تحديد آلية إدارة الدولة للحوار بين تيارات المجتمع السوري وتقديم كل ما يلزم لانجاحه إضافة إلى دعم المصالحات المحلية التي تجري في عدد من المناطق والتي تؤسس لعودة الاستقرار واستعادة المغرر بهم". ومن أجل رفع المعاناة عن الشعب السوري دعا الأسد أمس الدول المشاركة في قمة مجموعة (البريكس) التي إنعقدت في جنوب افريقيا إلى مساعدة سوريا في تجاوز العقوبات الاقتصادية المفروضة كما دعا إلى "العمل معا من أجل وقف فوري للعنف في سوريا بهدف ضمان نجاح الحل السياسي الذي يتطلب إرادة دولية واضحة بتجفيف مصادر الإرهاب ووقف تمويله وتسليحه". وأوضح ان "سوريا تعاني منذ عامين من إرهاب يقوم بقتل المدنيين وتدمير البنى التحتية والإرث الحضاري والثقافي لسوريا وهويتها في العيش المشترك والمساواة بين جميع مكونات شعبها"كما طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالتعجيل في السعي لحل سياسي للازمة.