كشف، أمس، المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي لولاية الجزائر، عبد القادر زوخ، أن سكان البنايات المصنفة في الخانة الحمراء بالعاصمة لن يتم ترحيلهم، مؤكدا بأن اللجان الولائية المكونة من مختصين لا تزال تدرس هذا الملف على أن تقدم إحصائيات نهائية، وأضاف بأن الولاية انطلقت في ترميم 75 ألف سكن ب14 بلدية في العاصمة. أكد زوخ، أمس، بأن عدد العمارات المصنفة في الخانة الحمراء وصل إلى 259 عمارة موزعة ببلديات الجزائر الوسطى وحسين داي وبلوزداد، موضحا بأن لجان الدوائر الإدارية لا تزال تحصي هذا النوع من العمارات، على أن يتم ترميمها ضمن برنامج الولاية، نافيا بذلك فكرة ترحيل السكان من “عمارات الموت” التي تهددهم بالموت في أي لحظة، حيث قال: “هذه البنايات سترمم استعجاليا، أما البنايات التي أكدت خبرة اللجان الولائية عدم قدرتها على استيعاب قاطنيها، فسيتم ترحيلهم إلى أخرى لائقة”. وأفاد والي العاصمة بأن عملية الترميم بالولاية ستمس 55 ألف سكن، حيث ستنطلق العملية على 5 مراحل وبقيمة مالية تفوق 650 مليار سنتيم، كما أكد بأن الشطر الأول سيكون بسعة 12 ألف سكن، على أن تنطلق العملية ب2700 سكن كجزء أولي ومن شارع العربي بن مهيدي، حيث خصصت وزارة السكن لهذا الجزء ميزانية بقيمة 5 ملايير دينار. كما أوضح زوخ بأن العملية ستشرف عليها 6 شركات جزائرية وإسبانية وبرتغالية، وتتراوح مدة إنجازها من 16 إلى 24 شهرا. وأشار إلى أن عملية الترميم ستنطلق من بلدية الجزائر الوسطى التي تتوفر على بنايات قديمة تكتسي ترميما ذات “طابع استعجالي” بحيث يتعلق الأمر “بإنقاذ تراث عقاري ذات قيمة عمرانية عالية، باعتباره جزءا لا يتجزأ من تاريخنا”، على أن تعمم العملية على 14 بلدية أخرى.
