نددت سلطات تشاد بالحملة التي وصفتها ب«المجانية” التي تشن ضد قواتها العاملة مع القوة الإفريقية في إفريقيا الوسطى (ميسكا). وجاء التنديد عقب إعلانها انسحاب قواتها من إفريقيا الوسطى على هامش القمة الأوربية - الإفريقية الرابعة المصغرة المنعقدة حاليا في عاصمة بلجيكا. وذكرت مصادر إعلامية، أمس، أن سلطات تشاد أخطرت رئيسة إفريقيا الوسطى الانتقالية ورئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي وسكرتير عام الأممالمتحدة بهذا القرار، وأضافت أن هذا القرار يعود للاتهامات المتكررة ضد سلوك جنود تشاد، موضحة أن انسحاب 850 جندي تشادي من إفريقيا الوسطى يمثل خسارة كبيرة ل«ميسكا” والتي تضم حاليا 6000 جندي مدعومة ب2000 عسكري فرنسي من قوة “سانجاريس”. وكان جنود تشاد قد أطلقوا النار على مدنيين مطلع الأسبوع الجاري في العاصمة بانغي، ما تسبب في مقتل 24 شخصا على الأقل وإصابة العشرات. وكان المتحدث باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قد أعلن، أمس، أن جنود تشاد قتلوا 30 مدنيا وأصابوا أكثر من 300 في هجوم عشوائي على أحد الأسواق يوم 29 مارس في بانغي عاصمة إفريقيا الوسطى. وقال روبرت كولفيل، الذي كان يعلن نتائج تحقيق أولي شمل الاستماع إلى أقوال الناجين، إن قافلة من الشاحنات الصغيرة التابعة للجيش النظامي التشادي وليست تابعة لقوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي، دخلت السوق وفتحت النار في كل الاتجاهات. وذكر أن الهجوم توقف فيما يبدو حين وصلت قوات حفظ السلام الكونغولية إلى الموقع. وكان مسؤولون محليون وعمال إغاثة قد قدروا عدد القتلى من قبل بنحو عشرة والمصابين بنحو 30 شخصا.