اعلن وزير الخارجية التشادي موسى فاكي محمد في تصريح لاذاعة فرنسا الدولية ان قرار بلاده الانسحاب من افريقيا الوسطى لا رجعة فيه معتبرا ان تشاد تتعرض الى "تنكيل منهجي" وانها "تحملت ما فيه الكفاية". وردا على سؤال حول ما اذا كان الانسحاب من قوة الاتحاد الافريقي في افريقيا الوسطى "لا رجعة فيه"، قال الوزير "قطعا"، مضيفا انه "لاحظنا منذ عدة اشهر تنكيلا اعلاميا يطال تشاد وقواتها وحتى المواطنين التشاديين المقيمين في افريقيا الوسطى"، واكد انه "من الافضل لنا وربما لافريقيا الوسطى ان لا يكون لنا جنود في جمهورية افريقيا الوسطى". وتابع "تحملنا ما فيه الكفاية ومن حقنا تماما ان ندافع عن سمعة قواتنا حتى وان كان مسؤولو المرحلة الانتقالية والعديد من الاوساط يظنون ان انتشار قوات تشادية يطرح مشكلة". الى ذلك، يأتي اعلان سحب الكتيبة التشادية وهي من اكبر القوات في القوة الافريقية وقوامها 850 رجل، بعد مقتل 24 مدنيا في بانغي نهاية الاسبوع الماضي، برصاص جنود تشاديين في اخطر حادث تتورط فيه قوات اجنبية في افريقيا الوسطى منذ ان اطاحت حركة سيليكا المدعومة بتشاد واغلبية عناصرها من المسلمين بالرئيس فرنسوا بوزيزي في اذار 2013.