قررت جبهة القوى الاشتراكية تنظيم جامعتها الصيفية في الفترة من 3 إلى 6 سبتمبر القادم ببلدية سوق الاثنين بولاية بجاية، تحت شعار”الثورة الرقمية والأخلاقيات السياسية”. وقال الأمين الوطني المكلف بالإعلام بالحزب، أوشيش يوسف، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أمس، إنه ينتظر حضور قرابة 300 مشارك في أشغال هذه الجامعة الصيفية، هم أعضاء قياديون ومنتخبون ومناضلون في الحزب بالإضافة إلى نشطاء في شبكات التواصل الاجتماعي. وحسب المتحدث نفسه، سيتم بالمناسبة تنظيم العديد من الورشات التكوينية حول موضوع استعمال التكنولوجيات الحديثة في تطوير نشاط الحزب، إلى جانب إلقاء محاضرات حول مسائل سياسية راهنة مثل ندوة الإجماع الوطني الذي تعتزم تنظيمها قريبا جبهة القوى الاشتراكية، وذلك غداة تبني دورة المجلس الوطني للحزب يوم 9 أوت الجاري، لفتح نقاش مستفيض حول بناء ”إجماع وطني” لإخراج الجزائر من أزماتها. وكان عضو الهيئة الرئاسية لجبهة القوى الاشتراكية، علي العسكري، قد شدد على مبادرة حزبه بضرورة ”المضي نحو بناء إجماع”، من أجل تحقيق، كما قال العسكري، ”ديمقراطية حقيقية ودولة قانون بطريقة سلمية”. كما أشار العسكري، على هامش إحياء الذكرى الأولى لرحيل مراد قاسر، الأمين الفيدرالي الأسبق لجبهة القوى الاشتراكية، بتيزي وزو، بأن ”الظرف الوطني والإقليمي يتطلب منا التحلي باليقظة وعدم التسرع وأخذ الوقت اللازم لبناء إجماع وطني قصد تحقيق ديمقراطية حقيقية في جو يسوده السلم والاستقرار”، مضيفا أن جبهة القوى الاشتراكية ”ستأخذ الوقت الكافي لإنجاح هذا المسعى”. من جانب آخر، قررت جبهة القوى الاشتراكية، في سياق ديناميكية الحزب بعد تعيين سكرتير أول محمد نبو الذي خلف أحمد بطاطاش، إحياء الذكرى ال59 لهجوم الشمال القسنطيني المصادف ليوم 20 أوت 1955، والذكرى ال58 لمؤتمر الصومام التاريخي (20 أوت 1956) ببلدية إيفري أزولاڤن ببجاية مكان انعقاد المؤتمر التاريخي إبان ثورة التحرير المباركة، بالإضافة إلى تنظيم ندوة تاريخية بولاية سطيف يوم 23 أوت الجاري، وهو ما يعني أن الأفافاس شرع في تحضير الدخول السياسي للحزب تحسبا للحراك السياسي والاجتماعي الذي ستشهده الساحة الوطنية في الدخول الاجتماعي المقبل.
