ديوان لسان الدّين بن الخطيب

من تراثنا

محمّد بن عبد الله بن سعيد بن عبدالله بن سعيد بن عليّ بن أحمد التلمساني القرطبي الأصل (ت:776ه). ولد في رجب سنة 713ه بلوسة.. كان سلفه نزلوا طليطلة ثمّ لوسة ثمّ غرناطة، وكانوا قديمًا يعرفون ببني وزير ثمّ صاروا يعرفون ببني خطيب نسبة إلى سعيد جدّه الأعلى.
اشتهر صاحب التّرجمة بلسان الدّين بن الخطيب، ونشأ فقرأ القرآن والعربية على أبي القاسم بن جُزَيْ وأبي عبد الله بن النّجار، وسمع من أبي عبد الله بن جابر وجماعة عدّة.. وتأدّب بابن الجناب، وأخذ الطبّ والمنطق والحساب عن يحيى بن هذيل الفيلسوف، وبرز في الطب. توفي سنة 776ه.
الكتاب:
تولّع ابن الخطيب بالشّعر فبرع فيه، وترسّل فأجاد وفاق أقرانه، وديوان شعره في مجلدين، ومن نظمه:
يا مَن بأكناف فؤادي رتع قد ضاق بي عن حبّك المتّسع
مافيك لي جدوى ولا ارعواء منح مطاع وهوى متّبع
ومن مصنّفاته: ”التّاج في أدباء المائة الثامنة”، و«الإكليل الزّاهر”، وهذان الكتابان يشتملان على تراجم أدباء المغرب وجميع ما فيهما من الكلام مسجوع، وله ”طرفة العصر في دولة بني نصر”، و«حمل الجمهور على السنن المشهور”، و«اليوسفي في الطبّ” مجلدان، و«نفاضة الجراب في علالة الاغتراب” أربعة أسفار، و«رقم الحلل في نظم الدول” أرجوزة، ونثر لو جمع لزاد على عشرة مجلدات.
ولعلّ صاحب التّرجمة هو الّذي ألّف المقري في مناقبه الكتاب المسمّى ”نفح الطّيب” في مناقب لسان الدّين بن الخطيب، وقد وصف من محاسنه ما يشنف الأسماع.

كلية الدراسات الإسلامية بقطر