الفريق ڤايد صالح "يبايع" سعداني على رأس الأفالان

وجه الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، قائد أركان الجيش الوطني الشعبي الوطني، رسالة تهنئة إلى أمين عام الأفالان، عمار سعداني، إثر انتخابه في منصبه خلال المؤتمر العاشر للحزب.
وخاطب قائد أركان الجيش، أمين عام الأفالان ب«الأخ”، حسب ما جاء في رسالة له نشرت جريدة ”لوسوار دالجيري” مقاطع منها، أمس، كما لفت إلى حصول سعداني على الإجماع خلال مؤتمر الحزب الذي عقد في الفترة الممتدة من 28 إلى 30 ماي الماضي، ودعا له بالنجاح في مهمته ”الصعبة”.
وكتب قائد أركان الجيش في رسالته: ”إنه لمن دواعي سروري أن أتقدم إلى شخصكم بخالص التهنئة وأطيب التمنيات بالصحة والرخاء بمناسبة تزكيتكم، بالإجماع، أمينا عاما لحزب جبهة التحرير الوطني، وندعو الله سبحانه أن يكون في عونكم ويرعاكم لأداء مهامكم التي تتطلب كثيرا من التضحيات”.
وأشار قائد أركان الجيش إلى مكانة حزب جبهة التحرير الوطني في الساحة، حيث يبقى، حسبه، ”القوة السياسة الأولى في الجزائر بدون شك بالنظر إلى رصيده الثوري والتاريخي وقاعدته الشعبية الواسعة التي تضم فئات اجتماعية متنوعة”.
واعتبر ڤايد صالح أن حزب جبهة التحرير الوطني يبقى عنصر توازن في الساحة السياسية، حاملا لهاجس خدمة المصالح العليا للوطن، مضيفا أن ”الأفالان يبقى أكثر من أي قوة أخرى حاملا لذكريات تاريخنا المجيد، وتضحياته الجسيمة”.
وجدد قائد أركان الجيش التأكيد ”إن الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، سيواصل مهامه النبيلة في ظل قيادة فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، في الدفاع وحماية الأمة وأمنها واستقرارها وسيادتها في كل الظروف وفي جميع الأوقات”. مضيفا: ”هذه المهمة النبيلة التي نعتبرها مسؤولية كبيرة وشرفا لا يقدر بثمن لجيشنا ولجميع أجهزتنا الأمنية”.
وعاود، في ختام رسالته، تقديم تهانيه لأمين عام الأفالان وقال: ”أدعو الله أن يعينك ويعين أبناء الجزائر الشجعان ليتسنى لك مواصلة المهمة النبيلة الملقاة على عاتقك والحفاظ على شعلة حب الوطن وروح التضحية التي يجب أن تظل راسخة إلى الأبد في الأذهان”. وتأتي رسالة قائد أركان الجيش إلى سعداني، بعد تلك التي تلقاها من الرئيس بوتفليقة في اليوم الأول للمؤتمر العاشر، ومنحه فيها ورقة بيضاء لقيادة الأفالان والمضي في مشروع ”التجديد والتشبيب”.
ويتوقع أن تثير الرسالة، التي يصر أنصار القيادة الحالية للأفالان على وصفها ب«البروتوكولية”، كغيرها من رسائل التهنئة التي تلقاها سعداني من بقية كبار مسؤولي الدولة، ردود فعل وقراءات كثيرة وخصوصا مع احتمال توظيفها من طرف أنصار القيادة الحالية في حزب الأفالان، للتأكيد بأن أمين عام الحزب يحوز على حصانة رسمية وعسكرية.