إن وراء ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية عوامل مختلفة، مثل السن والوزن والنظام الغذائي والتدخين والنشاط البدني وبعض الأدوية، ووجود كمية عالية بشكل غير طبيعي من الدهون الثلاثية في الدم قد يشكل خطرا حقيقيا على صحة القلب والأوعية الدموية، فهناك في الواقع وجود صلة بين مستويات الدهون الثلاثية العالية وخطر احتساء عضلة القلب والذبحة الصدرية. وغالبا ما يتساءل مرضى الدهون الثلاثية عن الأطعمة التي نستهلكها في وجبتي الإفطار و السحور، أول نصيحة هي المحافظة على كمية ونوعية الطعام وتقسيمها يوميا إلى وجبتين رئيسيتين هما الفطور والسحور، مع الإكثار من تناول الخضروات والسلطة. كما ينصح بالتقليل من استعمال الزيوت في الطبخ حتى ولو كانت المستعملة نباتية وخاصة ذات الاستهلاك الواسع في شهر رمضان مثل “ المايونيز البوراك المقلي والبطاطا” واستعمل لحم البقر والدجاج بدون جلدة أحسن من الخروف في الطبخ، كما أن معظم الناس لا يدركون أن الاستهلاك الزائد للكربوهيدرات وخاصة السكريات البسيطة، يمكن أن تكون سببا في زيادة مستوى الدهون الثلاثية. فلهذا ينصح بالحد من استهلاك الحلويات الرمضانية “الزلابية وقلب اللوز والعسل” وتفادي شرب المشروبات المسكرة والعصائر المحلات بالسكر، أما إذا كنت من محبي طبق لحم لحلو، اكتفي بالقليل ويكون ذلك بعد وجبة غنية بالخضروات، أما المكسرات في السهرة يجب التقليل منها إذا كنت تشتكي من الوزن الزائد، بالإضافة إلى ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية.
