ستناقش لجنة فنية لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين من خارجها الأسبوع المقبل مقترحات لتقاسم زيادة في إنتاج النفط، سترفع مقترحاتها إلى اجتماع الجزائر لوزراء النفط المقرر في الثالث والعشرين من الشهر الجاري ، بعد أن قررت المنظمة في شهر جوان الماضي تخفيف تخفيضات الإمدادات. ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن مصادر إن اللجنة الفنية المشتركة ستدرس يوم الثلاثاء مقترحات بتوزيع الزيادة المتفق عليها في الإنتاج، والبالغة مليون برميل يوميا. وأضافت ذات المصادر إن "المباحثات ستتطرق إلى الآليات المختلفة" للوصول إلى مستوى الإنتاج المطلوب. وقد تقود المباحثات إلى تخفيف التوترات داخل المنظمة إذا جرى التوصل إلى حلول. وكانت إيران تعارض قرار جوان الذي جاء في ظل ضغوط من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لخفض أسعار النفط. وقال أحد المصادر إن هناك أربعة مقترحات بشأن كيفية توزيع الزيادة قدمتها كلٌ من إيرانوالجزائروروسياوفنزويلا، وهو ما يرجح أن الاتفاق لن يكون سهلاً. وأشار المصدر إلى أن أحد المقترحات هو تقاسم الزيادة بالنسبة والتناسب بين الدول المشاركة، ومن غير المرجح أن توافق عليه روسيا والسعودية نظراً لأنه سيعطيهما أقل من زيادتي الإمدادات البالغتين 300 ألف و400 ألف برميل يوميا اللتين ترغبان فيهما بالترتيب. واتفقت أوبك وروسيا ودول غير أعضاء في المنظمة في جوان على العودة إلى مستوى التزام 100 في المائة باتفاق لخفض إنتاج النفط بدأ في جانفي 2017. وكان انخفاض الإنتاج دون المستهدف في فنزويلا ودول أخرى تسبب في ارتفاع مستوى الالتزام بالاتفاق إلى 160 بالمائة. وانتهى اتفاق جوان بخلاف عميق بين السعودية وإيران العضوين المتنافسين في أوبك. وقالت السعودية إن القرار يشير ضمنا إلى إعادة تخصيص الإنتاج الزائد من الدول غير القادرة على ضخ المزيد لمنتجين آخرين مثل المملكة التي لديها القدرة على فعل ذلك. ورفضت إيران، التي تواجه خفضا إجباريا في صادراتها بسبب العقوبات الأمريكية، هذا.