وهران: حملة تضامن واسعة لمواجهة الفيروس

بعد ملاك الفنادق والعيادتين الطبيتين الخاصتين في وهران، الذين قرروا وضع مؤسساتهم تحت تصرف السلطات العمومية لمواجهة وباء "كورفيد 19 "، انطلقت حملة مواطنة واسعة للتضامن في الولاية لمساندة ودعم الأطقم الطبية وشبه الطبية العاملة في المستشفيات في الوحدات الخاصة باستقبال الحالات المشتبه في إصابتها، وكذا علاج الحالات المؤكدة في المستشفيين الجامعيين بن زرجب و 1 نوفمبر.
فقد تشكلت شبكات تضامن عديدة، جمع فيها متطوعون المستلزمات التي اشتكت الأطقم الطبية وشبه الطبية، العاملة في الميدان، من ندرتها أو عدم وفرتها. حيث يلجأ العديد من الأطباء والممرضين والممرضات إلى شرائها بأموالهم الخاصة. وقد استلمت إدارات المستشفيين الجامعيين لوهران، أمس، أولى الهبات، متمثلة في قفازات وأقنعة طبية بالإضافة إلى الألبسة الواقية وكذا مواد التعقيم وغيرها.
من جهتهم التفت مجموعة من المتطوعين حول رئيس لجنة الصحة بالمجلس الشعبي الولائي لوهران هواري الزين، لتنظيم حملات توعية وتحسيس في الأحياء لحث المواطنين على الالتزام ببيوتهم، وكذا عمليات تطهير المرافق العمومية والشوارع. وهي العملية التي انخرطت فيها مصالح الأمن والدرك الوطنيين، حيث أخرجت شاحنات رش المياه، التي تقوم بتطهير شوارع مدينة وهران، بينما شرعت مصالح الدرك الوطني أمس في علمية تطهير مدينة السانية. في الوقت الذي افتتحت فيه العديد من الورشات لخياطة الأقنعة، وقام المبادرون بها بشراء الأقمشة، ويتكفل متطوعون بخياطتها وتعقيمها قبل توزيعها مجانا عل المواطنين.
واندمجت غرفة التجارة والصناعة لوهران، أيضا، في العمل التطوعي. حيث دعا رئيسها كريم شريف رجال الأعمال إلى التبرع بكل ما يقدرون عليه. واستقبلت الغرفة صباح اليوم كميات معتبرة من المواد الاستهلاكية. ومن جهتهم انضم سكان الأحياء الشعبية لعمال النظافة لبلدية وهران، الذين لم يتوقفوا عن تنظيف شوارع المدينة. وهذا من خلال الحملات التطوعية التي برزت في كل أحياء المدينة لتنظيف الشوارع. وفي مدينة مغنية الحدودية شرع مركز التكوين المهني والتمهين 02 في خياطة الأقنعة الطبية والتي من المنتظر توزيعها على القطاعات العمومية. حيث سخر المركز جميع الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح هذه العملية في ظل احترام تدابير الأمن والوقاية المتعارف عليها، وفتحت إدارة المركز باب التطوع والانخراط في العملية للأساتذة والمتكونين للمساهمة في إنجاح العملية.