أوقفت الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالداموس في تيبازة شخص يشتبه فيه في قضية القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد التي راح ضحيتها فتاة تبلغ من العمر 30 سنة ببلدية الداموس بداية الشهر الجاري. وكشف بيان للمجموعة الولائية للدرك الوطني بتيبازة اليوم عن حيثيات القضية التي تعود وقائعها إلى تاريخ 08/07/2020 أين شوهدت سيارة قادمة من طريق غابي بسرعة فائقة ، وبعد تنشيط عنصر الاستعلام تم التعرف على شخصين كانا على متن المركبة ومن خلال التحقيق معهما أكدا أنهما اكتشافا جثة مغطاة بأغصان الصنوبر ، ليتم تشكيل دورية من طرف أفراد الفرقة الإقليمية بالداموس بقيادة قائد الكتيبة و التنقل إلى عين المكان مع الاستعانة بالخلية التقنية التابعة للمجموعة . وأضاف بيان الدرك أنه من خلال المعاينات تبين أن الجثة الملقاة على الأرض من جنس أنثى عليها آثار خنق ووجود حروق على مستوى كامل الجسم ناجمة عن مادة حمضية وبعد تكثيف الأبحاث واستغلالا لبرقيات الأبحاث للأشخاص المبحوث عنهم تبين أن الضحية كانت محل بحث من طرف عائلتها ، بعد عرضها عليهم تم التعرف عليها وأكدوا أن ابنتهم غادرت المنزل بتاريخ 05/07/2020 . ومواصلة للتحقيق واستغلال المكالمات الصادرة والواردة للشريحة المركبة على هاتف الضحية تم تحديد هوية المشتبه فيه الذي تم توقيفه بمسكنه العائلي ، من خلال التحقيق معه أنكر في الوهلة الأولى ارتكابه لجريمة القتل والتنكيل بالضحية ، بعد مواجهته بالأدلة والمكالمات التي كانت بينه وبين الضحية اعترف بالجريمة المنسوبة إليه ، حيث أوضح أنه قام بخنقها بيديه إلى غاية فقدانها الوعي والتأكد من وفاتها ثم سكب عليها مادة حمضية على كامل جسدها وغطاها بأغصان أشجار الصنوبر وغادر المكان مع إخفاء أغراضها الشخصية على بعد حولي 10 كلم عن مسرح الجريمة . وبعد استكمال إجراءات التحقيق تم تقديم المشتبه فيه أمام الجهات القضائية المختصة بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد ، التعذيب والتنكيل بجثة ، عدم التبليغ عن جناية ، طمس آثار معالم الجريمة .فيما تم متابعة الشخصان الموقوفان بجنحة عدم التبليغ عن جناية .