بزاز:”لن أعود لأوروبا، عرض بني ياس ليس الوحيد وهذا شرطي للعب في الخليج”

بعد أن تناولت وسائل الإعلامية الخليجية خبر اقتراب مدلل السنافر ياسين بزاز من بني ياس الإماراتي تنقلنا إلى بيت اللاعب بحي المدينة الجديدة أين التقيناه وكان صريحا معنا إلى أبعد الحدود وتحدث عن العروض التي وصلته وعن علاقته بالسنافر وأمور تخص الجانب الآخر من شخصية ياسين الهادئ كثيرا خارج الميدان.
ندخل مباشرة في صلب الموضوع، ما قضية الاتصالات الخليجية التي تتحدث عنه الصحافة العربية؟
لا توجد قضية وكل ما هناك أن أي لاعب في العالم من الطبيعي أن يكون له عروض وبالنسبة لي فقد وصلتني عروض كثيرة من الخليج حيث يتصل بي يوميا مناجرة ويؤكدون لي أن كثير الفرق تريدني، من بينها بني ياس الإماراتي التي أكد مسيروها العرض في الموقع الرسمي لهذا النادي، وهذا الفريق ليس الوحيد فهناك عدد من الفرق التي تريدني من داخل الجزائر ومن خارجه.
أين بزاز من كل هاته الاتصالات؟
حقيقة أنا لن أرد على أي اتصال سواء من رئيس فريق أو مناجير حاليا وهذا مادامت البطولة تلعب كوني مرتبط بعقد مع إدارة شباب قسنطينة وعلي أن احترمه بنسبة 100 بالمئة، لذلك آخر كلمة هي أن بزاز سيبقى في شباب قسنطينة لنهاية الموسم، كما أنه لدي عقد معنوي مع السنافر يجب أن احترمه فهم يقدمون الكثير للفريق وليس من حقي دراسة عرض من نادي آخر مهما كانت قيمته لأن هذا سيؤثر فيهم لذلك علي وضع النقاط على الحروف في هذا الموضوع وهو أن الحديث عن مستقبلي سابق لأوانه.
عقدك ينتهي في الصيف، هل تفكر في الرحيل؟
لكل مقام مقال كما يقال أعتقد أن فريق شباب قسنطينة جزء لا يتجزأ من حياة بزاز وبعد انتهاء عقدي شهر جوان القادم أول ما أقوم به هو الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع مسيري فريقي بعد أن يكون لي تقرير شامل عما قدمته طيلة الموسم الرياضي وإن شاء سأواصل اللعب في قسنطينة، وأنا أمنح الأولوية لفريقي الحالي ولا أتمنى أن أرحل.
هناك من يقول أن بزاز يلعب آخر موسم في الجزائر؟
كما قلت لك لدي عروض من الخليج ومن داخل الجزائر وبالنسبة لي سيتضح كل شيء بعد الحديث مع مسيري شباب قسنطينة في نهاية الموسم، وبالنسبة للعروض الخليجية أؤكد أنه إذا لم يكن هناك عرض ممتاز ماديا فلا داعي للذهاب أصلا وترك البطولة المحلية.
وبالنسبة لعروض الليغ 2 الفرنسية؟
فكرة العودة إلى أوروبا نزعتها نهائيا من ذهني وأنا مباشرة بعد أن قررت العودة إلى الجزائر لم يعد هناك لي مكان في أوروبا ورغم أني قادر على العودة إليها في وقت قياسي بالنظر إلى المناجرة التي أتعامل معهم والذين سهل عليهم جدا الظفر لي بعقد احترافي هناك، ولكن لن أعود آخر كلمة كما يقال.
صراحة، ألن تؤثر عليك كثرة العروض قبل مباريات حاسمة للسنافر؟
كما قلت لك العروض التي تصلني حاليا لن أرد عليها ولن أدرسها ولن تؤثر في إطلاقا وأنا مركز على فريقي الذي يمر بفترة زاهية هذا الموسم وتنتظرنا مواجهة جد صعبة أمام فريق اتحاد البليدة في الكأس قبل أن نستضيف فريق مولودية العاصمة في لقاء جد حاسم وسيحدد مسارنا في البطولة كون الفوز سيقربنا أكثر من فرق المقدمة، لذلك أقول للسنافر أنه ليس عليهم القلق لأني سأحترم عقدي.
حقيقة ما هو الفرق بين شباب قسنطينة 2001 و2013؟
هناك فرق كبير فعندما غادرت الفريق في 2001 كان قد نزل إلى القسم الثاني ويعاني مشاكل إدارية كبيرة ناهيك عن عدم الاستقرار، فيما الفريق حاليا يعرف استقرارا كبيرا في التسيير، ثانيا المدرب واحد منذ بداية الموسم والعقلية تغيرت في قسنطينة حيث أن الأنصار يصفقون لنا حتى في حال الخسارة، وحقيقة هم متحضرون جدا ويستحقون الإشادة كونهم معنا في كل مكان، وهذا أمر إيجابي جدا بالنسبة للفريق فالاستمرارية كما أقولها دائما سبب مباشر لنجاح أي مشروع كما أن هناك أمر مهم جدا يجب أن أقوله للسنافر.
تفضل ما هو؟
أقول للسنافر أنه لا يجب عليهم أن يستمعوا لكلام الشوارع وأن يثقوا في هذا الفريق الذي يقدم كل ما يملك داخل الميدان وخارجه لذلك فالحديث عن أمور خارج الإطار الرياضي قد تقتل هذا الفريق الذي يقدم موسما مثاليا ويستحق المساعدة من قبل الجميع لذلك علينا أن نضع اليد في اليد لجعله من أكبر أندية الجزائر.
يقول الكثير من المختصين أن بزاز ضيّع مشوارا احترافيا كبيرا، هل توافق هذا؟
قبل الحديث عن مشواري الاحترافي هناك مدرب يجب أن أشكره كثيرا.
من هو تفضل؟
هو رشيد بوعراطة الذي كان أول من فتح لي أبواب النجومية وكان يضع في ثقته رغم أني كنت صغيرا في السن لذلك هو من المدربين الذين ساعدوني كثيرا في مشواري الرياضي، بفضل دعمه لي في بداياتي وجعلني أكتسب الثقة اللازمة للمضي قدما نحو فرض نفسي في المستوى العالي.
…وبالنسبة للسؤال الذي طرحناه عليك
هناك مدربون تنبؤوا لي بمشوار أوربي كبير مثل المدرب كوربيس الذي كان دائما يؤكد لي أني سأكون لاعبا كبيرا في أوروبا ولكن هناك أمورا عديدة لعبت ضدي في مشواري الاحترافي أثر في بشكل مباشر في صورة الإصابات التي توالت علي وما يجب على الجميع يعرفه هو أني خضعت لخمس عمليات جراحية كاملة طيلة مشواري كانت تعيدني دائما لنقطة الصفر، كما أن بعض المدربين في أوروبا تسببوا في فرملتي مثل المدرب كمبوراي الذي لم يكن يشركني كثيرا في فالنسيان رغم أني كنت في أوج عطائي ودون أن ننسى شهر رمضان الذي كان يبعدني عن المنافسة شهرا كاملا في كل مرة وبالتالي تضيع مكانتي الأساسية ويكون من الصعب علي استعادة ثقة المدربين بعدها، ومع هذا يجب الاعتراف بشيء مهم.
ما هو، وهل يخص مشوارك الاحترافي؟
نعم رغم كل ما حدث لي في أوروبا إلا أني جد راض عن مشواري الرياضي الاحترافي وما زلت قادرا على تقديم المزيد لفريقي وللجزائر وبالتالي لست نادما على أي شيء بل أفتخر أني لم أفطر أي يوم في رمضان وكما يقال الحمد لله على شيء وأنا راض عما حققته حتى الآن.
..ولكن هناك من يقول أن الحياء أثر فيك كثيرا في أوروبا….
هذا غير صحيح تماما فأنا والحمد لله والدي ربياني أحسن تربية وأنا شخص هادئ جدا خارج ملاعب كرة القدم ولكن لا يجب أن نخلط بين الأخلاق والمردود فأنا في التدريبات والمباريات ألعب بجدية ولا يوجد أي حياء هنا لأني أعمل على تقديم مرود كبير لذلك هذه الفرضية لا محل لها من الإعراب كما يقال.
لنتحدث عن مشوارك مع الخضر، كيف يقيم بزاز تجربته في كأس إفريقيا؟
كما قلت لك سابقا رغبت كثيرا في لعب فترة أطول في الكان ولكن المهم دائما هو تلبية نداء الوطن، والفرصة ما زالت في المباريات القادمة مع المنتخب الوطني.
الكل لاحظ أن مردود بزاز لم يكن كبيرا بعد عودته من جنوب إفريقيا؟
هذا صحيح لقد بقيت شهرا كاملا في جنوب إفريقيا في فصل الصيف وعندما قدمت إلى الجزائر وجدت طقسا آخر كما أني بقيت شهرا كاملا بعيدا عن المنافسة، ولم ألعب سوى دقائق في الكان، لذلك كان من الصعب علي أن أجد معالمي من جديد وقد اتضح ذلك في لقاء بلعباس أين لم ألعب جيدا ومع بلوزداد تحسنت قليلا وفي لقاء الساورة أعتقد أني قدمت ما علي وأؤكد أنه إن شاء الله سأكون أحسن مستقبلا والبداية بلقاء البليدة.
ألا يشعر بزاز بضغط كبير في قسنطينة؟
حقيقة الضغط كبير كوني مطالب بتقديم مباريات كبيرة في كل مرة والضغط إيجابي طبعا كون السنافر يدعونك لتقديم الأفضل دائما وبالتالي مطالبتي بالظهور بوجه طيب دائما ما يدفعني لبذل جهود إضافية لأكون في المستوى في كل المباريات.
من هم اللاعبون الذين تجد راحتك معهم وترى أنهم مقربون منك؟
في شباب قسنطينة أجد راحتي كثيرا في الهجوم مع حمزة بولمدايس الذي أتفاهم معه كثيرا فيما يعتبر بلخضر وبوشريط من أقرب الناس إلي في الفريق وحقيقة نحن عائلة واحدة والشباب هذا الموسم يملك مجموعة رائعة وكلها تعمل لمصلحة الفريق.
من هو اللاعب من شباب قسنطينة الذي تراه قادرا على تقديم الإضافة للخضر؟
هناك حمزة بولمدايس الذي كان قادرا على التواجد معنا في جنوب إفريقيا وهو في لياقة ممتازة في ما يعتبر بوشريط لاعب كبير ويتواجد هذا الموسم في فورمة عالية ومستواه لم ينخفض في أي لقاء لذلك أرى أن قريب جدا في التواجد مع الخضر أمام البنين.
كيف يرى بزاز مستقبل الخضر، خاصة مع اللاعبين الجدد الذين سيتم استقدامهم؟
أعتقد أن المستقبل لهذا الفريق الذي يملك فرديات ممتازة لم يكن لها التألق في سماء جنوب إفريقيا وهذا لافتقارها للخبرة في مثل هاته المنافسات الصعبة جدا وبالتالي بعد أن اكتسبت هاته المجموعة بعض الخبرة سنكون أحسن ونقدم مستوى كبيرا في الاستحقاقات القادمة التي تنتظر الخضر ومع الاستقرار سيكون الفريق قادرا على تحقيق نتائج كبيرة وإسعاد الشعب الجزائري.
كيف ترى مواجهة البليدة؟
جد صعبة كون مباريات الكأس لا يوجد فيها فريق كبير وآخر صغير وبالتالي علينا أن كون 200 بالمئة من إمكانياتنا لنحقق التأهل.
هل تعلم أن وقتها يقترب من توقيت الكلاسيكو؟
يضحك ولكن السنافر سيكونون معنا في الملعب ويشاهدون اللقاء ويحتفلون معنا بالتأهل إن شاء الله والكلاسيكو سيكون بإمكانها مشاهدته مسجلا فيما وأنا أقول هذا عن قناعة لأن السنافر لا يحتملون تضييع لقاء للخضورة مهما كان المكان الذي نلعب فيه سواء داخل الديار أو خارجه.
ما هو الفريق الذي ناصرته في الكلاسيكو؟
بزاز يناصر برشلونة «كاتالوني» حتى النخاع ولكن الفريق حاليا ليس في أوج عطائه وهو ما فتح المجال لفرحات الذي يتصل بي يوميا ويستفزني وبعد خسارة الفريق بثلاثية اتصال بي في ساعة متأخرة ولم أرد على مكالماته التي يهدف من ورائها إلى التأثير علي وأقول له أن البارصا قادمة.
بصراحة هل أنت مرتاح في قسنطينة؟
أنا مرتاح وكما يقال بالعامية» ما خاصني والو» مع السنافر وأتمنى من كل قلبي أن أبقى طويلا في فريق شباب قسنطينة، وبالنسبة لي أنا لاعب لا أحب الحركة كثيرا فأنا من البيت للملعب وقليلا ما ألتقي بأصدقائي وبالتالي حياتي هادئة.
كلمة ختامية؟
أتمنى من كل قلبي أن تبقى هذه المجموعة الموسم القادم لأنها تستحق وضع الثقة فيها كما أنه علينا جميع أن نضع اليد في اليد من أجل تشريف هذا الفريق وتقديم الأفضل له والذي يكون بإنهاء الموسم في مرتبة تؤهلنا للمشاركة في منافسة قارية.