ا.العاصمة، نيكول:«الداربي يختلف عن المباريات العادية، والإرادة ستصنع الفارق»

يولي مدرب اتحاد العاصمة أهمية كبيرة للداربي المرتقب يوم 18 فيفري أمام بلوزداد، حيث يصر على عدم التفريط في النقاط الثلاثة لهذه المواجهة المحلية، خاصة وأن العقيبة هي التي تستقبل هذه المرة بخلاف مباراة الذهاب التي كان اتحاد العاصمة هو الفريق الذي يستقبل، إلا أن أولي نيكول رفض المقارنة بمباراة الداربي ومباراة لعبها الفريق أمام الحراش، وقال في هذا الصدد: «ليس من عادتي الحديث عن المباريات السابقة خاصة التي انهزمنا فيها، ومنها مباراة الداربي الماضي أمام اتحاد الحراش، ولكنني مدرب واقعي وما يهمني هو فريقي وكيف يلعب، وأرضية الميدان هي التي ستفصل في الأمر لأن الداربيات العاصمية تختلف عن المباريات العادية، واللاعبون محفزون معنويا والإرادة هي التي ستصنع الفارق».
«من الرائع استعادة اللاعبين ويمكنني الاعتماد على سيرج نغال»
ولم يخف أولي نيكول ارتياحه باستعادة الفريق لكل اللاعبين الأساسيين قبل الداربي، وكذا إشراكه سيرج نغال الذي تألق وتأقلم بشكل لافت، ليكون مؤهلا للعب في المواجهات القادمة، وتوقف عند هذا الأخير، وأكد بأنه سيعتمد عليه في التشكيلة الأساسية. وقال في هذا الصدد: «من الرائع أن نستعيد اللاعبين الأساسيين قبل المباراة، وذلك بالرغم من أننا سنفتقد لخدمات جديات، إلا أن تواجد البقية أمر مفرح للفريق وللأنصار بصفة عامة، وسيجعل الحلول متوفرة، وفيما يتعلق بسيرج نغال الذي تألق أمام العلمة في اللقاء الأخير، فيمكن الاعتماد عليه لأنه أصبح يستعيد إمكاناته في الوقت الحالي، وسيكون أحد أبرز لاعبينا تحسبا لمباراة الداربي أمام بلوزداد».
«معنويات اللاعبين مرتفعة وهي مفتاح الفوز بالداربي»
كما تحدث أولي نيكول عن اللقاء القادم أمام شباب بلوزداد في ملعب 5 جويلية، وأكد أن معنويات لاعبيه مرتفعة بفضل الفوز الأخير الذي حققه فريقه أمام مولودية العلمة، وقال في هذا الصدد: «بعد الفوز الأخيرة على حساب مولودية العلمة المعنويات ارتفعت من جديد ونحضر في ظروف ممتازة وفي هدوء، ولا توجد مشاكل بيني وبين اللاعبين، ولهذا نعمل الآن بصفة أخوية واللاعبون يعولون على الفوز بالداربي، فلا ينبغي أن ننسى أن الاتحاد سيدخل المباراة بثوب رد الاعتبار بعد هزيمة الحراش الأخيرة وبالتالي يتوجب علينا الفوز».
«قوة بلوزداد في طاقمها الفني و لاعبيها المميزين»
المدرب العاصمي عاين عدة مباريات لشباب بلوزداد وهو ما أكده أمس، عندما أوضح أنه شاهد عدة مباريات ووقف على نقاط قوة بلوزداد التي قلبت الطاولة على عدة فرق، وأضاف: «شاهدت مباريات عديدة لشباب بلوزداد، وأقول أن تشكيلة بلوزداد فازت على عدة فرق قوية سواء في ميدانها أو خارجه، وأقول إن الفارق يكمن في الإرادة القوية لتحقيق الفوز، ولاعبو بلوزداد كانوا أكثر إرادة وأعتقد أن القوة البدنية والإرادة كانتا مفتاح الفوز بالداربي».
«سنركز على الجانب النفسي وطلبت من اللاعبين نسيان العلمة»
واعتبر المدرب الفرنسي الفوز الأخير الذي عاد به فريقه من العلمة سلاحا ذا حدين، فمثلما أعاد الروح والهدوء إلى الفريق مثلما يمكن أن ينعكس سلبا على اللاعبين الذين قد يدخلون الداربي بثقة مفرطة، وهو ما حذر لاعبيه منه في التدريبات أمس، وقال في هذا الصدد: «منذ شروعي في عملي شاهدت سوسطارة بوجهين مختلفين تماما، فقبل مباراة العلمة كان الفريق متأثرا نفسيا بسبب النتائج السلبية لكن بعد الفوز تحسنت الأمور والمعنويات ارتفعت وجعلت اللاعبين أكثر قوة، لكنني طلبت منهم النزول من السحاب التي هم عليها لأن الفوز على العلمة مثلما يكون إيجابيا يمكن أن يكون سلبيا في الوقت نفسه، ولهذا طلبت من اللاعبين نسيان هذه المباراة، وركزت في التدريبات على الجانب النفسي لأننا سنلعب أمام جمهور غفير وهذا يمكن أن يؤثر على اللاعبين».
«النقطة السوداء في الداربي قد تكون أرضية الميدان»
ولم يخف المدرب العاصمي قلقه من أرضية الميدان ملعب 5 جويلية واعتبرها النقطة السوداء في المباراة وستؤثر في أداء الفريقين، حيث قال: «أتمنى أن يكون الداربي في المستوى لأن الفريقين معروفان باللعب الجميل، وأتمنى أن تسود الروح الرياضية بينهما، ولكن النقطة السوداء في الداربي ستكون أرضية ميدان ملعب 5 جويلية لأنها ستعيق اللاعبين عن القيام بدورهم كما ينبغي، لأن كرة القدم تتطلب أرضية جيدة رغم أننا نتوقع كما قيل لنا تحسن الأوضاع الجوية غير أنني لا أعرف إن كانت الأرضية ستتحسن أم لا».
«أرضية 5 جويلية تتطلب تحضيرا بدنيا كبيرا»
وأكد أولي نيكول أن الهدف من برمجة حصتين تدريبيتين كان لضمان التحضير البدني، لأن المباراة ستلعب فوق أرضية معشوشبة طبيعيا وفي أسوأ أحوالها وستتطلب جهدا بدنيا أكبر، وقال في هذا الصدد: «المباراة ستلعب على أرضية ميدان معشوشبة طبيعيا، وعادة يتطلب ذلك جهدا إضافيا مقارنة باللعب على أرضية من العشب الاصطناعي، كما أن أرضية ملعب 5 جويلية سيئة وهذا يتطلب من اللاعبين بذل أكبر جهد بدني، ولهذا نعمل على الجانب البدني للاعبين حتى يكونوا جاهزين».
«أطلب من الأنصار الوقوف إلى جانب اللاعبين»
ولم يتردد مدرب الاتحاد في توجيه نداء إلى أنصار النادي العاصمي بالالتفاف حول فريقهم، وتفادي السيناريو الذي وقع في مباراة العلمة، وأضاف قائلا: «لا يفوتني توجيه نداء إلى الأنصار للوقوف إلى جانب اللاعبين خاصة في أصعب الظروف، لأن دورهم يظهر في هذه الأوقات وأقصد هنا ما حدث قبل مباراة مولودية العلمة، لأن الفريق في حاجة إليهم في وقت الشدة».