من المنتظر أن تنظر اليوم محكمة عين مليلة في قضية شباب باتنة ضد إدارة شبيبة الساورة، وذلك بعد أن تم تأجيل القضية في وقت سابق بسبب غياب رئيس شبيبة الساورة محمد زرواطي الذي تعذر عليه الحضور بداعي "المرض"، وهو ما أكدته الشهادة المرضية التي قدّمها محاميه لهيئة المحكمة، الأمر الذي جعل رئيسة الجلسة تقرر تأجيل القضية لتاريخ 28 ماي أي صبيحة اليوم، ومن المنتظر أن تؤجل القضية مرة أخرى سيما وأن الشهادة المرضية لرئيس شبيبة الساورة لن تنتهي بتاريخ اليوم. الإدارة متخوّفة من التأجيل إدارة شباب باتنة والتي لم تستسلم للضغوطات الكبيرة التي مورست عليها من قبل أطراف فاعلة في الكرة الجزائرية وهذا على أمل سحب أوراق القضية من المحكمة المدنية بعين مليلة إلا أن رفضها جعل رئيس شبيبة الساورة محمد زرواطي يسلك طرقا أخرى من أجل تكسير عزيمة إدارة النادي الأوراسي، حيث بات هذا الأخير يتعمد التحجج بالمرض من أجل تأجيل القضية إلى غاية إصدار رزنامة الموسم الكروي الجديد، وهو ما يثير تخوفات إدارة "الكاب" في ترسيم وجهة الفريق خلال الموسم القادم ووضعه ضمن حظيرة الرابطة المحترفة الثانية رسميا. التخوّف من التأجيل لا يمنع حدوثه رغم أن إدارة "الكاب" ستكون على موعد اليوم للتنقل إلى عين مليلة بشكل عادي وحضور الجلسة على غرار ما حدث في المرة السابقة وهذا على أمل أن تسجل بقية الأطراف حضورها والمتمثلة في رئيس شبيبة الساورة والمناجير بن عيسى والمتورط المكنى( ر.ب) وهذا من أجل السماح لرئيس الجلسة بمعالجة القضية دون أي إشكال من شأنه أن يجبره على تأجيل القضية مرة أخرى، وهو الاحتمال الذي يبقى واردا بنسبة كبيرة سيما مع عدم انتهاء المدة المسجلة في الشهادة المرضية التي قدمها محامي محمد زرواطي والمقدرة ب10 أيام وهي المدة التي لا تنتهي بتاريخ اليوم حسابيا. التأجيلات لا تخدم إدارة "الكاب" عكس إدارة الساورة تبقى هذه التأجيلات المتتالية التي يتعمدها رئيس شبيبة الساورة محمد زرواطي لا تخدم إدارة شباب باتنة تماما وتبقي مصير "الكاب" مجهولا، وتجدد تساؤلات الأنصار حول هوية النخبة التي سيتواجد فيها فريقهم الموسم القادم رغم أن قرباج قد ذبح بتصريحاته مؤخرا آخر آمال إدارة الفريق في بقاء "الكاب" ضمن حظيرة الرابطة المحترفة الأولى، بينما يرى الأنصار أنّ الآمال قائمة في حالة اللجوء إلى "الفيفا" وتأتي هذه المعطيات لتعكس فائدة الفريق الصحراوي الذي تبقى هذه التأجيلات تصب في صالحه لأسباب كثيرة ومتعددة. القضيّة أمل البقاء والإدارة تتمسّك بها في المقابل ورغم هذه العراقيل التي تتعمد إدارة الساورة خلقها من أجل تكسير عزيمة الإدارة الباتنية فإن هذه الأخيرة وبقيادة فريد نزار المعروف بمقاومته للضغوطات مهما كانت نوعيتها سيواصل تمسكه بحق الفريق الأوراسي والعمل على استرجاع حق "الكاب" في اللعب ضمن حظيرة الرابطة المحترفة الأولى مهما كان الثمن، خاصة وأنها تعتبر الأمل الأخير، حيث من الوارد أن تلجأ إدارة "الكاب" لهيئة "الفيفا" في حالة ما إن تم وضع هذه القضية على الهامش من طرف الرابطة الوطنية لكرة القدم التي لا يبدو عليها الاهتمام الكبير بالملف.
