عودية: «الحظ خانني للتهديف لكن الأهمّ فوزنا خارج الديار»

كان في قمة السعادة وهو يتحدث إلينا بعد نهاية المواجهة التي جمعت الخضر بالمنتخب الغامبي في بانجول، عودية هداف البطولة الوطنية والذي وضع فيه الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش كامل ثقته للدخول ضمن التشكيلة الأساسية التي عادت بفوز ثمين من غامبيا يتحدث في هذا الحوار عن الظروف التي لعبت فيها المواجهة وكذا عن تضييعه فرصة تعديل النتيجة دقائق قبل نهاية الشوط الأول لكنه بالمقابل يؤكد سعادة المجموعة بإحراز أول فوز للخضر في بانجول بعد هزيمتي 2007و2008 .
أوّلا نهنئك على الفوز ونريد أن تحدّث الجماهير الجزائرية عن شعورك وأنت تشارك الخضر الانتصار الرائع؟
أشكركم وأهنئ بالمناسبة الشعب الجزائري على هذا الفوز الهام وأؤكد أنني جد سعيد بمساهمتي في عودة تشكيلتنا بالنقاط الثلاث في لقاء ذهاب تصفيات الكان.
البعض كان يعتقد أنك لن تكون في القائمة الأساسية خاصة في ظل وجود عديد اللاعبين المحترفين في القائمة لكن حاليلوزيتش أراد عكس ذلك وأقحمك منذ البداية في المباراة، هل كنت تتوقع أن تكون في القائمة الأساسية؟
أعلم جيدا أن المدرب استدعى لاعبين محترفين ينشطون في الهجوم لكنني كنت أعمل بجد حتى أتمكن من تحقيق مبتغاي باللعب ضمن التشكيلة الأساسية في بانجول وهو ما تحقق في نهاية المطاف.
متى علمت أنك ستكون ضمن قائمة ال11المعنيين بهذه المواجهة؟
في الحصة التدريبية التي خضناها في بانجول كانت بعض المؤشرات توحي بدخولي مع الأساسيين لكن القرار الرسمي سمعته من الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش الذي تحدث معي وأكد لي أنه وضع فيّ كامل ثقته للعب اللقاء.
كيف كان شعورك وأنت تتلقى خبر دخولك المباراة أساسيا وكيف كان رد فعلك؟
كنت في غاية السعادة بعدما وضع في شخصي الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش كامل ثقته لكنني في ذات الوقت أحسست بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقي لأننا حضرنا إلى بانجول من أجل الفوز وذلك لن يكون إلا بتسجيلي أنا وزملائي لأهداف.
الآن نعود إلى اللقاء ونتحدث عن خروجكم مهزومين بعد نهاية الشوط الأول، ألم يساوركم شعور بتلقيكم خسارة أخرى تضاف إلى هزيمتي2007و2008 ؟
رغم خروجنا مهزومين إلا أنني وبقية زملائي كنا نعلم جيدا أن الفوز بين أيدينا خاصة أن الهدف الذي سجله الغامبيون كان مفاجئا وعلى عكس مجريات اللعب وبإعطائنا نصائح من الناخب الوطني تمكنا من تجسيد سيطرتنا وتسجيل هدفين سمحا لنا بتحقيق الانتصار المنتظر من الجماهير الجزائرية.
ألا ترى أن هناك بعض العوامل التي أعاقتكم عن الظهور بشكل أحسن في المباراة رغم أنكم تستحقون الفوز؟
نعم هناك بعض العوامل التي يأتي على رأسها سوء أرضية الميدان التي لطالما أفسدت علينا بعض الهجمات لتمنح بذلك الكرة للفريق الخصم.
الكل كان يعوّل عليك لتسجيل أحد أهداف المباراة بما أنك كنت رأس الحربة لكنك صمت عن التهديف، ماذا يمكن أن تقول بخصوص هذه النقطة؟
صحيح أنني أخفقت في الوصول إلى شباك مرمى الخصم لكنني أرى أنم الحظ لم يكن بجانبي سيما في اللقطة التي سبقت نهاية المرحلة الأولى بعدما ارتطمت كرتي بالقائم الأيسر لحارس العقارب.
هل يمكن القول إنك كنت راضيا عن المستوى الذي ظهرت به؟
رغم أنني لم أتمكن من التسجيل لكنني راض عن مردودي الذي أظهرته والذي أتمنى أن يكون أحسن في المباريات القادمة في حال ما جدد المدرب الوطني ثقته في.
بعدما تمكّنتم من تحقيق انتصار هام في غامبيا بعد انتكاسات السنة الفارطة وعجز الخضر عن التأهل لكان غينيا الاستوائية والغابون، كيف ترى مستقبل المنتخب الجزائري مع المدرب حاليلوزيتش الذي سجل ثالث نتيجة إيجابية له مع الخضر؟
أظن أن فوزنا في بانجول سيمنحنا ثقة كبيرة في الأنفس ويفتح لنا أبواب التأهل على مصراعيها، لكن ذلك لن يتحقق إلا بمواصلة العمل والتركيز على المقابلات الهامة التي تنتظرنا بداية من شهر جوان ومع المدرب الكبير حاليلوزيتش ستكون الأمور على أحسن ما يرام.
بماذا تختم هذا الحوار؟
أحيي كثيرا عشاق المنتخب الذين أظن أنهم تابعوا اللقاء على الأعصاب ونعدهم بتدارك ما فاتنا وتحقيق التأهل إلى الكان القادم.