عنتر يحيى: بتشكيلتنا الحالية وبمدرب مثل حاليلوزيتش يمكننا لعب مونديال آخر في البرازيل

في اتصال هاتفي مع قائد المنتخب الوطني ولاعب النصر السعودي عنتر يحيى، فتح مدافع بوخوم سابقا قلبه للخبر الرياضي ليتحدث عن الإصابة التي كان يعاني منها، عن آخر فوز للمنتخب الوطني، معرجا عن الكلام الكثير الذي يدور حول إبعاد بعض الركائز على غراره هو وزياني وبلحاج وحتى بوقرة، متحدثا عن التصفيات الفارطة وما الذي يتمناه مع المنتخب الوطني، مجيبا عن الكثير من الأسئلة، التي تتعلق بإمكانية تأهل الخضر لكان 2013 ومونديال 2014، وعن أمور أخرى يتحدث عنها لأول مرة على صفحات "الخبر الرياضي"...
أهلا عنتر، معك صحيفة الخبر الرياضي...
أهلا وسهلا بكم كيف الأحوال؟
الدعاء الذي نسمعه بمجرد الاتصال بك على هاتفك يذكرنا بصلاة التراويح...
يضحك...أجل هذا صحيح، فالدعاء دائما يذكرنا بشهر رمضان المعظم...
عنتر، كيف حال إصابتك التي تعرضت لها مؤخرا والتي حرمتك من المشاركة في لقاء إفريقيا الوسطى؟
الحمد لله، الإصابة التي تعرضت لها تحسنت كثيرا، حيث قمت بالفحوصات اللازمة وتأكدت أنها ليست خطيرة، وأنني لن أتغيب كثيرا عن الميادين، وهو ما أراحني كثيرا، سيما أن الوقت الحالي ليس وقت الإصابات وعليّ العودة بقوة لمستواي.
إذن ستشارك في لقاء السبت بشكل عادي؟
لا أدرى بعد إن كنت سأشارك في هذا اللقاء، سأتدرب اليوم "الحوار أجري ظهر أمس" كي أقيس درجة الإصابةّ، وهل أنا قادر على التدرب بشكل عادي، وأقذف الكرة وأقوم بكل التمارين، وإن كنت بحول الله على ما يرام سأشارك بشكل عادي في لقاء السبت.
وما الذي قاله له طبيب المنتخب الوطني خلال التربص؟
الإصابة كانت ظاهرة والطاقم الطبي للمنتخب كان ذكيا لما قرر عدم الاعتماد عليّ في لقاء إفريقيا الوسطى، حيث ارتحت كثيرا لقراره ، خاصة أنه وضع صحتي فوق كل اعتبار وهذا ما ساعدني كثيرا على الشفاء، وما سيسمح لي باللعب يوم السبت بحول الله.
ألا ترى أنك لم تكن محظوظا مع المنتخب الوطني في الأشهر الفارطة، إصابة تعرضت لها أثناء لقاء المغرب في عنابة، ثم المرض الذي حرمك من لعب لقاء تنزانيا، والآن الإصابة التي تعرضت لها في التدريبات والتي حرمتك من المشاركة في لقاء إفريقيا الوسطى؟
صحيح أشاطرك الرأي، فلم أكن محظوظا مع المنتخب الوطني في الأشهر الماضية، والإصابات لاحقتني كثيرا وحرمتني من تسجيل عودتي إلى الخضر، لكن بحول الله سأكون في المستوى مستقبلا، وسأعمل بقوة كي أعود لمستواي الحقيقي وأساعد كثيرا المنتخب الوطني.
ما رأيك في أداء المنتخب الوطني أمام إفريقيا الوسطى؟
الكل شاهد المباراة وتأكد أن الأداء كان جيدا، حيث قدم اللاعبون مباراة كبيرة وتمكنوا من تسجيل هدفين، وشاهدنا الكثير من الانضباط التكتيكي في اللعب، وهذا ما افتقدناه بعض الشيء في المواجهات السابقة خلال التصفيات، لهذا لاحظنا الكثير من الإيجابيات والقليل من السلبيات التي ستتقلص مع مرور الوقت ومع العمل الجاد في التدريبات خلال التربصات القادمة التي تنتظرنا بداية من لقائي تونس والكاميرون.
إذن ترى أن المنتخب الوطني عاد إلى مستواه الحقيقي؟
قلت، أننا شاهدنا العديد من الإيجابيات، لكن هذا لا يعني أننا وصلنا إلى المستوى وعمل كبير في انتظارنا، والفوز أمام إفريقيا الوسطى كان عودة فقط إلى الواجهة، لكن مخطئ من يظن أننا وصلنا، لأن عملا كبيرا في انتظار الخضر كي يصلوا إلى المستوى الحقيقي الذي شهدناه في السنوات الثلاث الفارطة.
كيف كان جمهور 5 جويلية الذي عودكم على عدم مناصرتكم من قبل؟
الجمهور في البداية كان متحفظا بعض الشيء، لكنه عاد بقوة بعدها وناصر المنتخب الوطني ، وساهم كثيرا في تحقيق الفوز، والجمهور الجزائري رائع دائما، سواء في 5 جويلية أو البليدة وحتى في عنابة، فالجزائريون يحبون منتخبهم، ولما يشاهدوننا نلعب جيدا مثلما كان عليه الحال أمام إفريقيا الوسطى يساندوننا بكل قوة، والجمهور دائما مشكور على ما فعله مع المنتخب الوطني.
عنتر الحديث يدور كثيرا عن الركائز على ذكرك أنت وزياني وبلحاج وحتى مجيد بوڤرة، فهل ترى أن المنتخب الوطني لازال بحاجة إلى هؤلاء اللاعبين في التصفيات القادمة؟
الفريق الوطني بحاجة لكل لاعبيه المتواجدين في المستوى، والقادرين على منح الإضافة اللازمة، والمدرب وحيد حاليلوزيتش هو المؤهل الوحيد لاختيار هؤلاء اللاعبين، والذي يقرر من هو قادر على العطاء ومن انتهى وغير قادر على منح الإضافة للمنتخب الوطني.
لما ذكرتكم أنتم الأربعة أردت التلميح إلى عامل الخبرة الذي يلعب دورا كبيرا في التصفيات خاصة في التنقل لأدغال إفريقيا؟
هذا أكيد، فهؤلاء اللاعبون ذوو خبرة وسبق لهم المشاركة في كان 2004 وكان 2010 ومونديال 2010 وكل التصفيات التي سبقت كان 2006 و2008، فضلا عن ذلك، فإن أي منتخب في العالم بحاجة إلى عامل الخبرة يكون ممزوجا بعامل الشباب، كي ينجح في الوصول إلى أي دورة نهائية سواء قارية أو مونديالية.
إذن ثقتكم كبيرة أنتم الركائز في المدرب وحيد حاليلوزيتش للاعتماد عليكم في التصفيات القادمة؟
أولا أريد توضيح شيء مهم جدا، ويتعلق بكلمة الركائز، فبعد قدوم حاليلوزيتش لا يوجد لاعب ركيزة وآخر ثانوي، فكلنا سواسية في المنتخب الوطني، والآن انطلقنا من نقطة الصفر، مع هذا المدرب الذي لا يعرف أحدا من قبل، وسيحكم على الجميع بمستواهم فوق الميدان، لهذا أردت فقط توضيح هذا الأمر أما الآن فسأجيبك عن سؤالك...
تفضل...
المدرب الوطني لديه مواجهتان وديتان قادمتان ضد كل من تونس والكاميرون، فأمام هذين المنافسين سيحدد المجموعة التي سيعمل معها في تصفيات "كان" 2013 ومونديال 2014، ولهذا على الجميع أن يثبت أحقيته بالدفاع عن ألوان المنتخب الوطني، والقرار الأخير سيعود للمدرب بالتأكيد.
عنتر البعض يقول أن الإقصاء من كان 2012 هو نعمة على المنتخب الوطني، ما سيسمح للاعبين بالبقاء طويلا مع نواديهم، والفوز بمكانة أساسية، مما سيعود بالفائدة على مستوى الخضر في التأهل لكان 2013 ومونديال 2014؟
لا أشاطرك الرأي في هذا الموضوع، فالمنتخب الوطني كان يجدر به التأهل لكان 2012، لأننا شاركنا في المونديال، وحز في نفوسنا كثيرا نحن اللاعبين عدم المشاركة في دورة الغابون وغينيا الاستوائية، هذا ما أثر علينا كثيرا، لهذا لا نفكر بمثل هذه الطريقة، فيا ليتنا حاليا مؤهلون وسنشارك في الكان، لأن المشاركة في كأس إفريقيا تبقى حلم كل اللاعبين الأفارقة لكننا ضيعناها لسوء الحظ.
ما أردت قوله أن المنتخب الوطني منذ 2008 لم يستفد لاعبوه من راحة لا صيفية ولا شتوية، ما أثر كثيرا على مستواكم أنتم اللاعبين، لهذا غيابكم عن هذه "الكان" ربما سيعود بالفائدة عليكم وستعودون بقوة بعد الاستقرار الذي ستستفيدون منه في نواديكم؟
فهمت ما أردت قوله، فصحيح سنستفيد من الاستقرار وربما سنكون في أحسن أحوالنا في تصفيات "الكان" والمونديال، لكن هذا لا ينفي رغبتنا الجامحة التي كانت تحدونا في الوصول لكان 2012، وأسفنا الشديد لتضييعنا هذا الحدث القاري الكبير، لهذا أرفض أن أقول أن غيابنا عن دورة غينيا الاستوائية والغابون في صالحنا لأننا شاركنا في المونديال وكان يجدر بنا المشاركة في الكان.
هل ترى أن المنتخب المغربي الذي تأهل لنهائيات كأس إفريقيا على حسابنا كان أحسن منا، أم نحن من كنا بعيدين عن المستوى وتركنا لهم فرصة ذهبية للفوز علينا؟
لا أظن أن المنتخب المغربي كان أحسن منا لأن المنتخب الجزائري هو الذي كان بعيدا عن المستوى، وتركنا له الفرصة للتأهل على حسابنا، بعد تضييعنا نقطتين ثمينتين على أرضنا أمام تنزانيا رغم قربنا للفوز، كما ضيّعنا أيضا فرصة كبيرة أخرى أمام إفريقيا الوسطى حين انهزمنا، وأظن أن منعرج التصفيات كان في بانغي، ما جعلنا ندفع الثمن غاليا بعد هزيمة مراكش.
إذن ترى أن المنتخب الوطني من ترك الفرصة للمغرب؟
لو كنا في أحسن أحوالنا وانطلقنا بشكل جيد أمام تنزانيا وإفريقيا الوسطى لما تأهل على حسابنا المنتخب المغربي، الذي لا يملك تشكيلة أقوى منا، والجزائر ستقول كلمتها مستقبلا واسمح لي أن أقول شيئا مهما جدا...
تفضل...
أتمنى أن ينسى الجميع ما قمنا به في التصفيات الأخيرة، وننسى الماضي ونفكر أكثر في المستقبل، فكان 2012 انتهى وينتظرنا آخر بعد أكثر من سنة فقط، ومونديال بعد سنتين، لهذا يجب نسيان كل شيء والتفكير في المستقبل الذي سيكون زاهرا بحول الله.
وهل ترى أن الخضر قادرون على التأهل لكان 2013 ومونديال 2014؟
إقصاؤنا من كان 2012 مفاجأة كبيرة، لهذا لا أرى لماذا لا يمكننا التأهل لكان 2013، فصدقني نملك تشكيلة قوية ولاعبين في المستوى يمكنهم هزم أي منتخب في إفريقيا، ومع الطريقة الرائعة التي يعمل بها المدرب وحيد حاليلوزيتش، سنحاول أن نكون في المستوى المطلوب، وسنقدم مباريات في القمة بحول الله.
إذن الخضر قادرون على التأهل للمونديال؟
أجل مع تشكيلتنا الحالية والمدرب الذي نملكه، قادرون على لعب مونديال آخر بعدما لعبنا مونديال جنوب إفريقيا، فلا أقول هذا هكذا فقط، بل أؤمن بإمكانيات المنتخب الوطني في بلوغ مونديال البرازيل، وهذا الجيل قادر على منح تأشيرة تأهل أخرى لكأس العالم وإسعاد الشعب الجزائري.
عنتر... يقطعنا...
... اسمح لي أنا متأخر عن التدريبات، عليّ التنقل إلى الملعب كي أتدرب ولا أريد الوصول متأخرا.
شكرا لك عنتر على هذه الصراحة، ونتمنى لك حظا موفقا مع ناديك وعودة ميمونة للمنتخب الوطني بحول الله.
شكرا جزيلا لك أخي وحظا موفقا لك أنت أيضا.