لم تمر الساعات القليلة الماضية، دون مفاجآت على أنصار مولودية وهران سواء على مستوى الانتدابات أو التسريحات، إذ لم يمر زمن طويل على فرح ”الحمراوة”، بعد نجاح صفقتي المغترب بن يحيى، والغامبي داربو، خاصة اللاعب الأول الذي أثنى كثيرا المدرب جان ميشال كافالي على إمكانياته، حتى فوجئوا بخبر استغناء الرئيس بلحاج أحمد المعروف ب"بابا” عن خدمات القائد والمحنك ياسين بزاز بطلب من هذا الأخير، حتى يقترب أكثر من عائلته بمدينة قسنطينة، والانضمام إلى ممثلها في الرابطة الاحترافية الأولى الشباب. ورغم التبريرات التي قدمها بزاز حتى يرحل عن المولودية الوهرانية، إلا أن البعض يرى أن اللاعب الدولي السابق أراد بذلك تفادي أية مشاكل قد تتحول إلى قبضة حديدية بينه وبين رئيسه ”بابا” بشأن تجديد عقده، خاصة ما تعلق منه بالشق المالي، حيث كانت تسربت أخبار منذ أيام عن رغبة ”بابا” في تخفيض راتب بزاز، مقابل السماح له بتمديد بقائه في الفريق، بحجّة انخفاض مردوده في مرحلة العودة من بطولة الموسم المنقضي، وهو الشرط الذي رفضه بزاز، واقترح حضور المدرب كافالي خلال المفاوضات بينه وبين رئيسه، ليقرر في الأخير ابن مدينة ”الجسور المعلقة” الرحيل عن فريق الباهية وهران نهائيا دون رجعة، لكن في كل الأحوال المولودية الوهرانية خسرت كثيرا برحيل بزاز قائدا حقيقيا داخل الملعب وخارجه، فضلا عن أخلاقه العالية والروح الرياضية المثالية التي يتمتع بها. ويبقى الآن معرفة رد فعل المدرب كافالي الذي كان يصر على بقاء بزاز الذي يعتبره قطعة أساسية، وعماد التكتيك الذي يعتمد عليه في مواجهة الفرق الأخرى.المفاجأة الثانية، حملها صرف ”بابا” النظر نهائيا عن متوسط الميدان حمزة هريات، بسبب ما وصفها رئيس الفريق بالمطالب المالية التعجيزية لابن مدينة بسكرة الذي طلب الحصول على ضعف راتبه في الموسم الماضي، وهو مارفضه ”بابا” جملة وتفصيلا، وكبزاز فإن هريات مهم في الرسم التكتيكي لكافالي، وقد أصر على بقائه لكن دون جدوى، ليجد التقني الفرنسي نفسه دون ركيزتين أساسيتين، وقد لا تكونا الأخيرتين بعد انطلاق المفاوضات مع البقية.يبقى الأنصار ينتظرون كذلك رد فعل الرئيس ”بابا” ومدربه كافالي بشأن انتدابين آخرين، يصر كل طرف على واحد منهما، ف"بابا” متحمس للتوقيع للغامبي داربو، وصرف النظر عن جلب الكونغولي ماكوزو الذي يرفض فريقه بيع عقده، في حين أن كافالي متحمس لمجيئ هذ اللاعب الأخير، ومتحفظ على صفقة داربو. ورغم هذا التباين في رؤى الرجلين، إلا أن كافالي حاول بعث رسالة مطمئنة ل«الحمراوة”، من أن عملية الانتدابات تسير وفق ما خطط له، بالتشاور بينه وبين ”بابا”، وأنهما يسعيان إلى تكوين فريق قوي يشرّفهم ومدينتهم في الموسم القادم. سالم فضيل ينسحب من رئاسة لجنة الأنصار من جانب أخر، وضع سالم فضيل نقطة النهاية لمهمته كرئيس للجنة الأنصار، بسبب ما وصفه سالم بالمحيط المتعفن، وبتماطل الرئيس ”بابا” في تلبية بعض شروطه العملية، ويتساءل ”الحمراوة” عن السبب الحقيقي لرمي سالم فضيل المنشفة في هذا الوقت بالذات، وإن لم يشتم منها رائحة ”التخلاط”.
