مكاتب البريد تفتح ليلا ابتداء من هذا الأسبوع

300 مكتب معني والتركيز على الموزعات الآلية للنقود

ستشرع المكاتب البريدية في تقديم خدماتها لزبائنها في الفترة الليلية ابتداء من هذا الأسبوع، لتسهيل عملية سحب الأموال تحسبا لعيد الفطر المبارك، وحسب مصاردنا من مقر المؤسسة فقد تم تنسيق العمل مع مصالح البنك المركزي، لمضاعفة قيمة السيولة المالية المخصصة للمكاتب البريدية، خاصة تلك التي تقع في المدن الكبرى وتعرف إقبالا كبيرا من طرف الزبائن، مع الحرص على تموين أجهزة الدفع الإلكتروني يوميا.
المبادرة التي تعكف عليها مؤسسة بريد الجزائر كل شهر رمضان تدخل في إطار تحسين نوعية الخدمات المقدمة، حيث صرح المدير العام للمؤسسة السيد عبد الناصر سايح، أنه سيتم تمديد ساعات العمل للفترة الليلة عبر 300 مكتب بريدي عبر التراب الوطني، وهي المكاتب التي تسجل بها أكبر نسبة للتعاملات المالية، في حين سيتم التركيز على الموزعات الآلية للنقود عبر باقي المكاتب البريدية التي لا تفتح في الليل. وحسب السيد سايح، فقد تقرر هذه السنة تقليص عدد المكاتب البريدية التي ستفتح من الساعة العاشرة ليلا إلى الواحدة صباحا، وذلك بعد تسجيل إقبال ضعيف على بعض المكاتب خلال السنوات الفارطة، ليتم إعداد قائمة جديدة بأسماء المكاتب المعنية، مع الحرص على ضمان فتح مكتب عبر كل بلدية على الأقل عبر التراب الوطني.
كما طمأن سايح، زبائن المؤسسة بضمان توفير السيولة المالية تحسبا لكثرة مصاريف المواطنين في مثل هذه المناسبات، مشيرا إلى أن مؤسسة بريد الجزائر تقدم كل شهر رمضان أكثر من 260 مليار دج، والرقم مرشح للارتفاع هذه السنة بالنظر إلى ارتفاع أجور العمال وهو ما يتبعه ارتفاع قيمة المصاريف.
من جهة أخرى ستستغل المؤسسة مثل هذه المناسبات لحث المواطنين على استخدام الحلول التكنولوجية الحديثة في مجال سحب أموالهم، على غرار الموزعات الآلية التي تحولت إلى خدمة لا يمكن الاستغناء عنها، من منطلق أنها تمكّن الزبائن من سحب أموالهم في أي وقت، بالإضافة إلى تعميم العمل ببطاقات الدفع الإلكترونية التي سيتم استغلالها في دفع الفواتير الخاصة بخدمة الكهرباء والماء والاتصالات.
وفي هذا المجال أعلن المدير العام للمؤسسة عن صيانة كل الموزعات الآلية قبل شهر رمضان لضمان النوعية في الخدمات المقترحة، وهي الموزعات التي بلغ عددها إلى غاية اليوم ألف وحدة موزعة عبر عدد من المكاتب البريدية، وهناك نية في رفع عددها ب600 موزع جديد لتغطية المكاتب التي تقع في المناطق النائية، مع تخصيص موزعات لكل الجامعات والإقامات الجامعية، في حين سيتم إنشاء مجموعة من المكاتب البريدية الجوارية بالأحياء الشعبية لتقريب الخدمات البريدية من المواطن وحل إشكالية الاكتظاظ بعدد من المكاتب. وبخصوص جديد خدمات القطاع البريدي، أعلن سايح، عن استخدام التكنولوجيات الحديثة للتواصل مع الزبون، وذلك من خلال مطالبته بإعطاء رقم هاتف النقال أو بريديه الإلكتروني عند المطالبة بسحب صك بريدي أو بطاقته المغناطيسية، وبذلك سيتم إرسال رسائل نصية قصيرة أو رسالة إلكترونية للزبون فور جاهزية طلبه، وهي الخدمة التي تنوي من خلالها المؤسسة تحسين علاقتها مع الزبون والتقرّب منه للتعرّف على انشغالاته.