كشفت الوزيرة المنتدبة لدى وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية مكلفة بالصناعة التقليدية عائشة تاغابو أمس، أن حوالي 50 في المائة من المحلات المنجزة للشباب على المستوى الوطني، استفاد منها حرفيون، مؤكدة، من جانب آخر، أهمية التكوين كحلقة أساسية للارتقاء بالقطاع واكتساب معارف جديدة تؤهل المنتوج المحلي للمنافسة. وأوضحت السيدة تاغابو خلال إشرافها بولاية الأغواط على افتتاح يوم إعلامي حول "أهمية دمغ الزرابي التقليدية في التسويق"، أن المحلات التي أُنجزت بالولايات لصالح الشباب، تساعد الحرفيين على تسويق منتوجاتهم، مشيرة في هذا الصدد، إلى أن ولاية الأغواط أُنجز بها إلى حد الآن 1300 محل، منها 560 محلا وُجهت للحرفيين، ما يُبرز، حسبها، النسبة العالية التي يحظى بها القطاع ضمن هذا البرنامج. ولدى تطرقها لمجال تسويق المنتوج الحرفي، أشارت الوزيرة المنتدبة إلى وجود ورشات وأروقة بيع ثابتة على مستوى هياكل الصناعة التقليدية، تم وضعها تحت تصرف الحرفيين، معلنة، بالمناسبة، عن ترسيم صالون وطني لفن الترميل، والذي سيقام سنويا بالأغواط، مع إدراج دورات تكوينية لتطوير هذه الحرفة، وجعلها منتوجا قابلا للتصدير نحو الخارج. من جهة أخرى، شددت الوزيرة المنتدبة على أهمية التكوين كحلقة أساسية للارتقاء بالقطاع، واكتساب معارف جديدة تؤهل المنتوج المحلي للمنافسة، داعية في هذا الخصوص، إلى الاستثمار في قدماء الحرفيين بخصوص جانب التكوين. وأثناء اطّلاعها على أجنحة المعرض المنظم بدار الصناعة التقليدية والحرف، حثت السيدة تاغابو الحرفيين على الاعتناء بالنشاط التقليدي والترويج لكل ما هو محلي، مبرزة ضرورة مرافقة الحرفيين في المناطق السياحية. وأشرفت الوزيرة المنتدبة في ختام زيارتها لولاية الأغواط تزامنا مع اليوم الوطني للحرفي، على افتتاح دورة تكوينية في ورشة النسيج لفائدة 19 حرفية، مخصصة لتطبيق النماذج على الزربية. كما كرّمت، بالمناسبة، الخبير في الصناعة التقليدية سليماني بشير، وأشرفت على منح جائزتي المعرض الجهوي للنسيج في كل من النسيج بالعقدة والنسيج المسطح.
