رفض السيد فوزي بن حسين، والي سكيكدة، خلال الأسبوع الماضي، الدراسة التي عرضت عليه والمتعلقة بمنطقة التوسع السياحي بسيدي عكاشة في بلدية المرسى، بسبب وجود عائقين رئيسيين يتمثلان في انعدام الطريق المؤدي إلى المنطقة والوضع القانوني للأراضي، كونها ذات طابع غابي عمومي، أي ما يعادل حسب الدراسة نسبة 83.93 بالمائة من مجمل المساحة الإجمالية للموقع والمقدرة ب 110 هكتارات. وعند زيارته للمنطقة التي تبعد عن مقر بلدية المرسى بحوالي 12 كلم، عبر ممر غابي، أبدى والي سكيكدة اندهاشا كبيرا بشأن الموقع الذي تم اختياره كمنطقة سياحية بإمكانها احتضان منشآت سياحية من فنادق ومساحات لعب وتخييم، إلى جانب تهيئة الشواطئ، حسب دفتر شروط معين يتماشى وقوانين حماية الثروة الغابية، مشيرا إلى أنه كان يجدر بالقائمين بالسياحة، قبل إنجاز الدراسة، إشراك المستثمرين في المشروع من باب أخذ رأيهم حول إمكانية استعدادهم للاستثمار في هذا الموقع. وقد كلفت هذه الدراسة الخزينة العمومية 08 ملايين دج، حسبما صرح به ل"المساء"، مدير السياحة للولاية، حيث تتضمن 03 مراحل؛ الأولى عبارة عن تشخيص للوضع القائم، إلى جانب الطوبوغرافيا ومتغيرات التهيئة والقيام بالتحقيق العقاري، مع اقتراح ثلاث متغيرات للتهيئة، أما المرحلة الثانية فتخص تطوير متغيرة واحدة متفق عليها خلال المرحلة الأولى، بينما تقتصر المرحلة الثالثة على تنفيذ وضعية شبكات المياه الصالحة للشرب، ليتم بعدها اقتراح منطقة أخرى جديدة عند مدخل بلدية المرسى بمحاذاة البحر سهلة للاستثمار. وفي منطقة العطاسة التابعة لبلدية عين شرشار، وعند تفقده لمنطقة النشاط المتربعة على مساحة إجمالية تقدر ب 70 هكتارا بها 100 حصة تتسع لحوالي 70 مؤسسة اقتصادية، استفاد 40 مستثمرا من تحصيصات بها، شدد والي سكيكدة على القائمين بقطاعي الطاقة والمناجم والري على ضرورة الإسراع في تزويد المنطقة بالماء والكهرباء حتى يتسنى للمستثمرين الشروع في استغلال المساحات المخصصة لهم. وبخصوص أشغال إنجاز منشأة فنية على مستوى الطريق الولائي رقم 14، وبالضبط على مستوى منطقة الحامة التي كلفت الخزينة العمومية 71 مليون دج، وتشمل بناء منشأة، إضافة إلى الطريق، أبدى والي سكيكدة انزعاجا كبيرا بسبب تأخر الأشغال التي ما تزال في بدايتها، رغم أن المشروع انطلق سنة 2014، وشدد المسؤول الأول عن الولاية على صاحب المقاولة ضرورة تسليم المشروع كما التزم به أمام الوالي في نهاية فيفري القادم. أما بمنطقة سيدي سعيد التابعة لبلدية بكوش لخضر، وخلال زيارته لمشروع إنجاز وحدة إنتاج مصبرات الطماطم لأحد الخواص، حيث من المتوقع أن تشرع في الإنتاج بداية من شهر مارس المقبل من السنة الجارية، بطاقة إنتاج تقدر ب 600 طن في اليوم من الطماطم المصبرة و192 طنا/ اليوم من الهريسة والمربى، باستثمار خاص قدر ب90 مليار سنتيم، فقد ثمن الوالي مثل هذه المشاريع المنتجة، مؤكدا على أنه من واجب الدولة مساعدة مثل هؤلاء المستثمرين الحقيقيين الذين يساهمون في خلق الثروة.
