أكد وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية عمارغول، خلال إشرافه أول أمس، من شاطئ الكثبان بعين الترك بوهران، على افتتاح موسم الإصطياف أن الدولة اتخذت جميع التدابير من أجل ضمان نجاح هذا العرس وصنع التكامل بين كافة أبناء الوطن. كما أشاد الوزير بالقفزة النوعية التي يشهدها قطاع السياحة بعاصمة الغرب الجزائري من خلال الدعم القوي للمرافق والفضاءات السياحية التي تعززت بها خلال السنوات الأخيرة، بتسجيل أزيد من 100 مشروع فندقي ،سيرفع من الطاقة الاستعابية للإيواء على المدى المتوسط بتوفير 40 ألف سرير، فيما أشار إلى أن الولاية تحوّلت إلى عاصمة لسياحة الأعمال، حيث ستحتضن شهر أكتوبر المقبل الملتقى الدولي الأول للمنظمة العالمية للسياحة الذي سيعرف مشاركة خبراء من بلدان رائدة في المجال. وشدّد الوزير على إلزامية مرافقة المنتجات الصناعة التقليدية في كل الفنادق والفضاءات السياحية التي ستكون ضمن معايير تقييم المرافق السياحية، ونقاط تصنيفها لتشجيع الإبداع الجزائري والحرف التقليدية والمنتوج السياحي الوطني. في السياق كشف غول، عن انطلاق أزيد من 1.600 مشروع فندقي جديد عبر مناطق الساحل والهضاب العليا والجنوب يشمل جميع أنواع السياحة منها الداخلية، مبرزا أن هذا القطاع يعد مربحا ويعد بمداخيل هامة باعتباره إقتصادا مستداما يساهم في تنمية البلاد كبديل عن المحروقات، مشيرا في ذات السياق إلى أن مداخيل القطاع قد بلغت خلال السنة الفارطة 400 مليار دج، فيما يتوقع أن ترتفع من 4 بالمائة إلى 10 بالمائة خلال السنوات المقبلة، بعدما كانت لا تتجاوز 2 بالمائة. وبالمركب السياحي عدن أستمع وزير القطاع لعروض تقنية تخص مدونة نشاطات الصناعات التقليدية المندرجة ضمن الشراكة الجزائرية الأوربية التي تشمل 346 نشاطا حرفيا، وكذا البطاقية الوطنية للصناعات التقليدية والحرف ونتائج وأثار التكوين وفق منهجية المكتب الدولي للشغل لفائدة إطارات قطاع الحرف. ووقف وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية، خلال زيارته للولاية على العديد من المرافق السياحية، حيث دشّن فندق "كوستاريكا" بعين الترك، فيما تفقد كذلك مشروعين فندقيين جاري إنجازهما بواجهة البحر بوسط مدينة وهران. كما وضع حجر الأساس لإنجاز مشروع المدرسة العليا للفندقة والسياحة بوهران التابعة لشركة الاستثمار السياحي العمومي، التي ستوفر 160 مقعدا بيداغوجيا تضم جميع التخصصات المتعلقة بالفندقة والسياحة وكذا الإطعام التي تعد الثانية من نوعها بعد تلك المتواجدة بالعاصمة.
