كشف مدير مؤسسة النظافة لولاية الجزائر، أحمد بلعالية، ل"المساء" عن جمع حوالي6 أطنان من الخبز في شهر واحد، والذي يتم نقله إلى مركز "حميسي" الذي يتكفّل بتوزيعه على المتعاملين مجانا. مشيرا إلى أن المؤسسة ستبرم اتفاقية مع مركز الردم التقني حميسي من أجل شراء الخبز الذي تجمعه"نات كوم"، التي قررت عدم منحه مجانا للمركز من أجل جلب مداخيل للمؤسسة. المسؤول الأول عن مؤسسة النظافة لولاية الجزائر، ذكر أن المواطن تفاعل ايجابيا مع عملية فرز النفايات خاصة فيما يخص مادة الخبز التي وضعت لها حاوية خاصة في كل نقطة، كما تأسف بلعالية لظاهرة رمي الخبز في الأحياء وبالقرب من أماكن رمي القمامة، حيث يعد ذلك سلوكا غير لائق تلجأ إليه العديد من العائلات بالعاصمة، والتي تتخلص من الخبز عن طريق وضعه فوق الرصيف أو بالقرب من حاويات رمي القمامة، وفي كثير من الأحيان جمع الخبز مع النفايات، حيث ستتضاعف كمية الخبز التي ترمى في رمضان نتيجة اقتناء كمية تفوق الاستهلاك اليومي من هذه المادة. من جهة أخرى أشار إلى أن حوالي 800 طن من النفايات تم جمعها في اليوم الواحد قبل شهر رمضان المعظم، بينما ستتضاعف هذه الكمية خلال الشهر الفضيل، حيث اتخذت المؤسسة عدة إجراءات منها تمديد ساعات العمل وتوقيف عطل الأعوان للقيام بمهمة الجمع والفرز في الوقت المناسب. وأوضح بلعالية أن "نات كوم" جمعت حوالي 60 طنا من ورق الكرطون القابلة للفرز، حيث سيتم دعم برنامج فصل النفايات وفرزها الذي شرع فيه في الأشهر الماضية، مشيرا إلى أن هذه العملية تتم حاليا على مستوى حوالي 60 نقطة لفرز النفايات، والتي سيتم تدعيمها هذا الصيف بعدة وسائل. وبخصوص برنامج عمل المؤسسة في رمضان وفترة الصيف التي تتزامن مع العطل وموسم الاصطياف، أشار إلى تجنيد واسع لكل العمال، فضلا عن تمديد أوقات جمع النفايات والأخذ بعين الاعتبار تأخير المواطنين رمي نفاياتهم كونهم يسهرون لأوقات متأخرة من الليل. وفي هذا الصدد أوضح المسؤول الأول عن مؤسسة النظافة التي تغطي 26 بلدية بالعاصمة، أن أوقات رفع النفايات في رمضان تنطلق على العاشرة ليلا، كما يقوم الأعوان المكلفون بهذه المهمة بدورة إضافية على الرابعة صباحا، كون الكثير من العائلات تخرج نفاياتها بعد الفجر ولا تحترم أوقات الرمي. وإلى جانب ذلك وضعت المؤسسة حسب المتحدث برنامجا للتكفل بالمساجد وأماكن العبادة والساحات العمومية التي يسهر فيها المواطنون، حيث تسعى "نات كوم" لتوفير الظروف المناسبة والمحيط اللائق بهذه الأماكن التي تعرف إقبالا مكثفا في رمضان والصيف، منها أيضا أماكن التنزه مثل الصابلات وحديقة الحامة ومختلف الفضاءات العمومية. من جهة أخرى تقوم المؤسسة خلال هذه الفترة بغسل الطرقات وتوفير مختلف الوسائل من شاحنات وحظائر وتجنيد العمال ليلا ونهارا للقيام بمهمتهم على أحسن وجه، فضلا عن العمل الذي تقوم به بالنقاط الخارجة عن مخطط رفع النفايات اليومي، حيث تدخلت المؤسسة هذه السنة في أكثر من 200 نقطة، أكثر من 90 بالمئة من هذه النقاط خارجة عن مخطط رفع النفايات للمؤسسة، والتي توجد في حواف الطرق السريعة والمنحدرات وفي أماكن غير مشغولة وتطهير أماكن الترحيل.
