تعرف أسواق ولاية تبسة خلال شهر رمضان خاصة منها السوق المركزي (المرشي)، وسوق 04 مارس وباب الزياتين ارتفاعا كبيرا في الأسعار خاصة اللحوم بأنواعها والخضر والفواكه، حيث فاقت أسعار اللحوم الحمراء (الخروف) 1200 دج للكيلوغرام و1000 دج بالنسبة للحم البقر (الهبرة) وكذا 1200دج فيما يخص اللحم المفروم. والملفت للانتباه، أن سعر الكلغ من لحم الماعز بلغ 1300 دج أي أنه فاق سعر لحم الخروف حيث إزداد عليه الطلب هذا العام نظرا لما له من فائدة، إضافة إلى أنه أصبح ضمن قائمة المواد التي تهرب بكثرة إلى تونس الشقيقة عبر الشريط الحدودي، أما الأسماك فحدث ولا حرج، حيث قفزت أسعارها عاليا وأصبح سعر الكيلوغرام الواحد من السردين بين 450 و500 دج، فيما وصل سعر الكيلوغرام الواحد من لحم الدجاج إلى 350 دج وهو سعر لم تشهده هذه الأسواق من قبل.أسواق الولاية لم تعرف أي انخفاض في الأسعار كما كان متوقعا، حيث ما تزال أسعار المواد الغذائية الأكثر استهلاكا مرتفعة مما أثقل كاهل المواطن البسيط وجعله يطرح تساؤلات عديدة حول الارتفاع المذهل للأسعار منذ الأيام الأولى لشهر رمضان دون مراعاة للظروف المعيشية للمواطن الذي أضحى عاجزا عن اقتناء أهم الضروريات الخاصة بشهر الصيام.الخضر والفواكه عرفت هي الأخرى قفزة نوعية، حيث تجاوزت أسعارها السقف وبات أمر ارتفاعها بهذا الشكل محيرا لدى الجميع، فأسعار البطاطا وصلت إلى الضعف حيث وصلت إلى 50 دج بعد أن كان سعرها لا يتجاوز 25 دج والطماطم 80 دج للكلغ الواحد والفلفل 120 دج والفاصوليا الخضراء 140 دج.... وغيرها من أنواع الخضر التي شكل ارتفاعها هاجسا مخيفا لدى المواطن الذي لا يقوى على تحمل مصاريفها بالنظر إلى ارتفاع أسعارها فيقف مذهولا أمام فاكهة الخوخ التي يباع الكلغ الواحد منها 150 دج والتفاح 240 دج والموز 120 والعنب 140 والتين 180 دج ليلجأ في هذه الحال إلى البطيخ الأحمر والأصفر اعتقادا منه أن أسعارهما متدنية لكن الملفت للانتباه أن سعر الكلغ الواحد من البطيخ الأحمر قفز إلى 90 دج والبطيخ الأصفر إلى 180 دج.وتبقى هذه الوضعية صعبة بالنسبة لمحدودي الدخل والفقراء حيث وجدت العائلات البسيطة نفسها بين نارين أولهما ارتفاع الأسعار مع مصاريف شهر رمضان وملابس العيد بالنسبة للأطفال.
