سيكون المنتخب الوطني، اليوم، على موعد مع خوض لقاء ودي ضد نظيره الموريتاني بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، والذي يندرج ضمن البرنامج التحضيري ل«الخضر» تحسبا لخوض منافسة كاس أمم إفريقيا 2017 بالغابون التي تنطلق في 14 جانفي الجاري. ويخوض المنتخب الوطني اليوم مباراته في إطار الاستعداد لكان 2017، من خلال ملاقاة منتخب موريتانيا وديا، و هي المواجهة الأولى بين المنتخبين، قبل إجراء مباراة ثانية يوم الثلاثاء المقبل بالمركز التقني بسيدي موسى. وسيستغل الناخب الوطني جورج ليكنس هذا الموعد الودي، من أجل وضع آخر اللمسات على التشكيلة الوطنية التي سيخوض بها غمار المنافسة الإفريقية، والبداية بملاقاة منتخب زيمبابوي في15 من جانفي الحالي في المجموعة الثانية التي تضم أيضا كلا من منتخبي تونسالسنغال. وسيقوم التقني البلجيكي بإحداث بعض التغييرات على مستوى التشكيلة الأساسية وإشراك العديد من العناصر، من أجل منح الفرصة للجميع من جهة، وكذا استغلال الفرصة لتوظيف أكبر عدد من اللاعبين في جميع الخطوط، حتى يتسنى له رسم ملامح التشكيلة التي سيخوض بها المواجهة الاولى في العرس الإفريقي القادم بالغابون. وينتظر أن يشارك الحارس مبولحي منذ الانطلاقة في لقاء اليوم، كونه يعاني من نقص المنافسة حاليا، في حين أن خط الدفاع سيقوم الطاقم الفني فيه بالاعتماد على بعض الأساسيين والوجوه الجديدة، على أمل إيجاد الوصفة الناجعة لعلاج الخلل الذي يعاني منه الجدار الخلفي للمنتخب الوطني. وفيما يتعلق بخط الوسط، فينتظر أن يسجل تايدر وبن طالب وعبيد حضورهم، في حين أن اللاعب قديورة قد يشارك في الشوط الثاني، كونه التحق مؤخرا بتربص الخضر، بسبب ارتباطه مع ناديه واتفورد الانجليزي. الفرصة مواتية للمهاجمين هني وبونجاح ويعد لقاء الأمسية ضد منتخب موريتانيا فرصة حقيقة لثنائي المنتخب الوطني، سفيان هني وبغداد بونجاح، من أجل فرض نفسيهما والتألق رفقة «الخضر»، باعتبار أن مشاركتهما كأساسيين تبدو كبيرة، لكون أن الثلاثي سليماني ومحرز وسوداني يغيبون اليوم، فثنائي ليستر سيتي لم يلتحقا مبكرا بمعسكر الخضر بسيدي موسى، كما أن سوداني لم يتدرب رفق زملائه بسبب معاناته من إصابة، وهو ما يشير إلى إمكانية وضع الطاقم الفني للثقة في هني وبونجاح لقيادة الهجوم رفقة غزال وبراهيمي. ليكنس اجتمع باللاعبين أمس وكان الناخب الوطني جورج ليكانس قد عقد اجتماعا مع لاعبي المنتخب الوطني صبيحة أمس الجمعة، وهذا بمدرج «عمر كزال» بالمركز التقني لسيد موسى، حسبما أفادت به افاف عبر موقعها الرسمي. ويكون التقني البلجيكي قد استغل هذا الاجتماع للحديث مع عناصره حول مباراة اليوم الودية ضد منتخب مورتانيا، وشرح خياراته والخطة التي سينتهجها في المباراة. تجدر الإشارة إلى أن «الخضر» يلتقون في الجولة الأولى من كاس إفريقيا للأمم 2017 مع زيمبابوي يوم 15 من جانفي الحالي، ثم منتخب تونس في الجولة الثانية بعد أربعة أيام، على أن يلاقوا السنغال في 23 من الشهر ذاته. تصريحات اللاعبين: مهدي عبيد (وسط ميدان الخضر): مواجهة موريتانيا ستساهم في تعزيز التنسيق بين اللاعبين قال مهدي عبيد، لاعب الوسط المنتخب الوطني والمتوهج في الفترة الأخيرة مع ناديه ديجون الفرنسي، أن المباراتين الوديتين أمام موريتانيا في السابع والعاشر من جانفي الحالي ستساهمان في تعزيز تكامل خطوط المنتخب الوطني، قبل انطلاق المسابقة القارية، خاصة بعد انضمام بعض اللاعبين الجدد. وأشار مهدي عبيد في هذا الصدد قائلا: «استدعائي للفريق هو تتويج للمردود الذي أقدمه مع فريقي منذ انطلاق الموسم، هناك عدة عناصر جديدة في المنتخب واللقاءان الوديان أمام موريتانيا سيساهمان في تعزيز التنسيق فيما بيننا قبل الدورة القارية». وأضاف لاعب نادي ديجون الفرنسي أنه لن يقدم وعودا، غير أنه شدد على أن الخضر سيذهبون إلى الغابون من أجل التتويج باللقب الإفريقي. محمد بن يحيى (مدافع المنتخب الوطني الجديد): سأقوم بكل جهدي لحجز مكانة في تشكيلة المنتخب الوطني أكد الوجه الجديد لتعداد المنتخب الوطني، محمد بن يحيى، أنه سعيد باستدعائه للخضر، مشيرا إلى أنه سيعمل جاهدا لافتكاك مكانة مع الأساسيين، رغم علمه بصعوبة المهمة، مضيفا أنه سيقدم كل ما في وسعه لكسب ثقة الطاقم الفني وعلى رأسه الناخب الوطني جورج ليكانس. وقال مدافع نادي اتحاد العاصمة:«لقد عملت بجد وكثافة من أجل تلقى دعوة من الفريق الوطني، وهو شرف لي، الآن المنافسة شرسة بين اللاعبين لنيل مكانة في التعداد، وسأقوم بكل جهدي لحجز مكانة ضمن الأساسيين رغم صعوبة الأمر، لاسيما في خط الدفاع». سعدان: الانسجام.. الشغل الشاغل للمدرب ليكنس اعتبر المدرب الوطني السابق، رابح سعدان، أن الشغل الشاغل لمدرب المنتخب الجزائري لكرة القدم، يتمثل في التوصل لتحقيق الانسجام لتعداده قبل أيام عن انطلاق كأس إفريقيا للأمم-2017 بالغابون (14 يناير 5 فبراير). وصرح سعدان لقناة «باين سبور» الرياضية، أول أمس الخميس قائلا: «على المدرب ليكانس أن يحسن الانسجام لتعداده بعد التغييرات التي أحدثها في قائمة ال23 لاعبا المعنيين بالمنافسة الإفريقية». وكانت التشكيلة الوطنية قد انهزمت في لقائها الأخير أمام نيجيريا (1-3) يوم 12 نوفمبر المنصرم، لحساب اليوم الثاني لتصفيات مونديال 2018، والذي تزامن مع الخرجة الأولى لكانس على كرسي الاحتياط للخضر. ودفعت هذه الهزيمة بالتقني البلجيكي إلى الاستغناء عن خدمات بعض العناصر وتعويضها بأخرى وحتى قائدا الفريق، كارل مجاني وسفيان فغولي دفعا ثمن هذه التغييرات. في هذا السياق، يتأسف سعدان قائلا: «شخصيا، لا أشاطر قرار إبعاد مجاني وفغولي من قائمة ال 23 لاعبا، كونهما لاعبان هامان جدا في التعداد الجزائري، سواء داخل الميدان أو خارجه». وعن حظوظ الجزائر في هذا الموعد الإفريقي، اعترف المدرب السابق الذي قاد الخضر في مونديالي-1986 و 2010، بصعوبة المهمة التي تنتظر رفاق ياسين براهيمي ضمن مجموعة رفيعة المستوى. ويقول سعدان ما يلي:«ستكون الأمور صعبة للمنتخب الوطني المطالب بنسيان مشاكله في مونديال 2018 (يتوفر على نقطة واحدة في لقائين) والتركيز على المنافسة الإفريقية كونه متواجد ضمن مجموعة قوية، كما أن لقاءه الأول ضد منتخب زمبابوي المتواضع، قد يكون في صالحه». في موعد الغابون، يوجد المنتخب الجزائري ضمن المجموعة الثانية بفرانسفيل التي تضم أيضا منتخبات السنيغال وتونس وزمبابوي. رشيد بوعراطة: يمكننا العودة بكأس إفريقيا ولقاء موريتانيا هام أكد المساعد السابق للناخب الوطني التقني القسنطيني رشيد بوعراطة، أن الخضر قادرون على العودة بالتتويج من الغابون بما أن مؤهلاتهم البدنية والفنية تسمح لهم بالتألق في سماء القارة الإفريقية، مشيرا إلى أن مقابلة اليوم الودية أمام منتخب موريتانيا، ستكون جد مهمة لاسيما بالنسبة للاعبين الجدد الذين يشاركون لأول مرة مع التشكيلة الوطنية في النهائيات، أمثال بونجاح، بن سبعيني، مفتاح وبن يحيى. وأبدى بوعراطة تفاؤله باستعادة التوازن على مستوى الخط الخلفي بما أن المدرب جورج ليكنس عمل على ترقيع هذه المنطقة من خلال استدعاء بن سبعيني ومفتاح وبن يحيى، إضافة إلى تواجد صاحب الخبرة جمال مصباح، مع تواجد غلام، ماندي وبلقروي، قائلا إن المقابلتين الوديتين أمام موريتانيا ستكونان فرصة للمدرب لأجل وضع التشكيلة الأساسية التي ستواجه منتخب زيمبابوي في أول لقاء من المحفل القاري الكبير. «ليكانس أدرى لعدم استدعاء فغولي ومجاني» وبخصوص عدم استدعاء الثنائي فغولي ومجاني للتنقل إلى الغابون من أجل المشاركة في نهائي الكان، فقد أكد رشيد بوعراطة أن هذا القرار يخص المدرب البلجيكي جورج ليكنس بما أنه سيتحمل غياب الثنائي في حال الفشل في النهائيات. أما في حال التألق والذهاب بعيدا، فإن ليكنس سيرد على جميع من انتقده بعد قراره الأخيرة. وأكد بوعراطة أن ليكنس يعلم جيدا لماذا لم يستدع لاعب ويست هام ولاعب ليغنس رغم الخبرة الكبيرة التي يملكانها في سبيل إعطاء الدعم الكافي لزملائهما في المنتخب، كما قال بوعراطة دائما. خالد.ح
