إنشاء جمهرة لشرطة النقل قريبا

لتأمين كل وسائل النقل العمومي عبر العاصمة

سيتم قريبا عبر ولاية الجزائر; إنشاء جمهرة لشرطة النقل تعنى بتأمين ومراقبة مختلف وسائل النقل العمومية على غرار الحافلات والترامواي والمترو والتيليفريك، حسبما أعلنته مديرية الأمن العمومي أمس بالعاصمة.
وبغرض «الإشراف الجيد والمتواصل» وتدعيم صفوف أزيد من 400 شرطي يضمنون الأمن عبر خطوط الترامواي والمترو بالعاصمة، يجري التحضير للإجراءات الأخيرة قبل الإعلان عن تأسيس جمهرة لشرطة النقل تشمل كل الوسائل الحضرية ولائيا حسب رئيس مصلحة الأمن العمومي بالنيابة العميد محمد فيلالي بمناسبة اليوم الإعلامي المفتوح حول مهام وحدة المترو والترامواي بالجزائر العاصمة.
وقال إن النّواة التي تعمل في الميدان عبر خطوط الترامواي والمترو منذ 2011 (أنشئت في 2010) استفادت من تكوين خاص وخبرة ميدانية وتحكّم في الأداء يؤهلها اليوم أن تصبح جمهرة شرطة للنقل تعمل تحت إدارة الأمن العمومي. وأضاف أن مهمة هذه النواة التنسيق مع الجهات المخولة والتنظيم الجيد للحركة الكبيرة التي تشهدها هذه الوسائل العامة للنقل الحضري.
وأكد العميد فيلالي، أن الغرض من التواجد في هاتين الوسيلتين بالعاصمة هو توفير الأمن والسلامة للمسافرين وتشجيعهم على استعمال المترو والترامواي بصفتهما وسائل نقل جماعية يمكن بواسطتها التقليل من زحمة سير المركبات.
وأوضح فيلالي، أن التركيز في الوقت الحالي على الترامواي والمترو يبرره عدد المسافرين المرتفع في السنة الأخيرة والذي تجاوز ال28 مليون راكب مترو بعدما كان في 2015 زهاء 21 مليونا. أما الترامواي فسجل على متنه في 2016 ما يربو عن 15 مليون مسافر.
وقد تمكنت وحدة شرطة المترو والترامواي -حسب ذات المصدر- في ظرف 5 سنوات الأخيرة من مراقبة أزيد من 326 ألف شخص مشبوه وإسعاف 147 شخصا و العثور على 790 شخصا كان محل أمر قضائي، كما تم ضبط 479 شخصا بحوزته مخدرات و230 يحمل سلاحا أبيض محظورا.
علما أن عدد المسافرين مرشح للارتفاع في نهاية السنة الجارية، فور استلام الخطوط الخمسة الجديدة بساحة الشهداء وعلي بومنجل وعين النعجة وجسر قسنطينة. وينتظر تدعيم صفوف وحدة المراقبة بالعنصر البشري وتزويدها بالأجهزة اللازمة لأداء مهامها يقول محافظ الشرطة لمترو الجزائر بن عبو عبد الرحمن.
ويضيف المحافظ بن عبو، في السياق ذاته أن عناصره سجلت في حصيلتها للسنة المنصرمة 32 قضية سكر علني و20 اعتداء وحالتين نصب واحتيال و88 حالة سرقة أغلبها تمت على متن الترامواي.
وفي قراءته لتلك الأرقام أردف عميد الشرطة محمد فيلالي، بالقول إن 20 اعتداء المسجل هو رقم ضئيل أمام العدد الإجمالي لمستعملي هاتين الوسيلتين أي 43 مليون مسافر. وأن الاعتداءات المسجلة تتم غالبا بين أعوان مراقبة التذاكر وأشخاص يرفضون دفع ثمن الرحلة.
وخرجت عناصر وحدة المراقبة اليوم عبر محطات النقل المعدومين رويسو والحراش وباب الزوار، حيث تقربوا من المواطنين من أجل بث الطمأنينة فيهم وكذا مراقبة البعض الآخر ممن اشتبه في سيرتهم وإخضاعهم للمراقبة العادية في مراكز الشرطة داخل المترو المزودة بأجهزة حديثة على غرار جهاز المراقبة والتنقيط.
وعن هذا الجهاز أكد محافظ الشرطة بن عبو، أن هذا الجهاز بحجم الهاتف النقال يسمح بتسجيل عدد المرات التي يقع فيها الشخص المشتبه فيه تحت طائلة المسائلة. كما لوحظ لدى أعوان الأمن أجهزة تحسس للمواد المعدنية ووجود كلاب من نوع الراعي الألماني والمدربة لاكتشاف المواد المتفجرة.