صادق أمس، أعضاء المجلس الشعبي البلدي لبلدية وهران على الميزانية الأولية لسنة 2018 بالإجماع، وهي الميزانية التي بلغت 524 مليار سنتيم، بزيادة قدرت ب3 ملايير سنتيم مقارنة بالميزانية الأولية لعام 2017. في وقت أكد رئيس بلدية وهران السيد نور الدين بوخاتم، بأن قرار عقد دورة المجلس البلدي جاءت بأمر من وزارة الداخلية التي طالبت المجالس المنتحبة المنتهية العهدة بتمرير الميزانية الأولية. رضوان.ق حسب رئيس المجلس الشعبي البلدي، فإن العهدة الحالية للمجلس تعد من بين أنجح العهدات الانتخابية التي قدمت عدة مشاريع تنموية لصالح المواطنين ببلدية وهران، رغم الأزمة المالية التي تتخبط فيها البلدية وتراجع المداخيل ومساعدات الدولة. وأوضح المتحدث، أن بلدية وهران كانت من بين البلديات السباقة للبحث عن مداخيل خارج مساعدات الدولة، وتمكنت من تحصيل ميزانية هامة تجاوزت 80 مليار سنتيم، خلال السنتين الأخيرتين، بفضل إعادة النظر في تسعيرات الكراء وتأجير هياكل البلدية. من جانبه، كشف رئيس لجنة المالية بأن الميزانية الأولية عرفت ارتفاعا ب3 ملايير سنتيم بفضل المداخيل الإضافية للبلدية، حيث بلغت الإيرادات 524 مليار سنيتم، منها 409 ملايير سنتيم من مداخيل الضرائب و85 مليار سنتيم من مداخيل البلدية الخاصة، و25 مليارا من مساهمات الدولة، معظمها خاص بالمطاعم المدرسية. وأضاف رئيس اللجنة بأن الميزانية الأولية خصصت 88 بالمائة لصالح نفقات التسيير. وهو ما يشمل 292 مليار سنتيم لصالح أجور العمال و3,5 ملايير سنتيم، لصالح اقتناء بدلات العمال و3 ملايير سنتيم لقفة رمضان، فضلا عن 16 مليارا لصالح مؤسستي "سونلغاز" وشركة توزيع الماء "سيور"، حيث اعتبر المتحدث المبلغ بالكبير، داعيا إلى ضرورة ترشيد استهلاك الطاقة. كما بلغ حجم ديون "اتصالات الجزائر" مليار سنتيم، مقابل 12 بالمائة لميزانية التسيير المقدر ب63 مليار سنتيم. وأكد من جانبه نائب رئيس البلدية السيد واعد محمد، بأن عددا كبيرا من مديري المندوبيات البلدية لم يقوموا بواجبهم اتجاه تحصيل مستحقات البلدية، بالرغم من الإجراءات والقرارات المتخذة، التي كان من شأنها أن تساهم أكثر من الرفع في الميزانية التي تعود بالفائدة على المواطنين والعمال. وأكد المتحدث على مواصلة البلدية لمشاريعها التنموية مستقبلا، في ظل الميزانية التي تمت المصادقة عليها، والتي خصصت جزءا هاما للمشاريع التنموية. وقد تمحورت مداخلات المنتخبين على ضرورة تفعيل لجنة التحصيل التي دعا المنتخبون إلى ضرورة استقلاليتها، قصد المساهمة في الرفع من مداخيل البلدية مستقبلا في ظل الأزمة المالية للبلدية، التي واجهت في السابق صعوبات في دفع أجور العمال. قصد انفتاح الجامعة على القطاع السوسيو- اقتصادي ... كلية اللغات بوهران تستحدث ماستر مهني في اللغة الفرنسية استحدثت كلية اللغات بجامعة وهران "2" (أحمد بن أحمد) ببلقايد في وهران، خلال الدخول الجامعي الجاري، 18 فوجا لطلبة الماستر، حسبما أكدته مسؤولة الميدان بالكلية السيدة خيرة مرين، موزعين عبر خمسة ميادين لفائدة طلبة الكلية وطلبة المواد العلمية لجامعة وهران، الذين يرغبون في تحسين مستواهم في مجال اللغات، لتمكينهم من التواصل في مجال البحث العلمي والسوسيو اقتصادي، على غرار تخصص "تعليميات اللغة وعلم اللسانيات " في اللغات الفرنسية والإنجليزية والألمانية وكذلك الإسبانية. أعلنت المسؤولة أن جديد هذه السنة، يتمثل في فتح الماستر المهني في قسم اللغة الفرنسية في تخصص "تعليميات اللغة" وفي" لغة الثقافة والمؤسسة"، سوف تمكن الطلبة من الاستفادة من تربصات ميدانية في كل المؤسسات، وفق العقود المبرمة، على غرار مؤسسة "سوناطراك" وبريد الجزائر وغيرها، إضافة إلى فتح ماستر جديد في النوع الكلاسيكي يتعلق ب« تعليميات علوم اللغة الإسبانية"، وتعليميات علوم اللغة الإنجليزية، تتعلق بتدريس تطبيق علوم اللغة في شتى الميادين، كانت موجودة قبل أربعة سنوات في اللغة الفرنسية فقط. كما يسعى المؤطرون بالكلية إلى تكوين الطلبة بهدف العمل في المجال الاقتصادي، من خلال تبسيط عملية إدماج الجامعات الجزائرية في القطاع السوسيو اقتصادي الذي تبنته الوزارة الوصية، من خلال تدعيم وتطوير ميكانيزمات التشغيل لفائدة خرجي الجامعات، حسبما أكده عميد الكلية الدكتور حسين صديقي، الذي أضاف أن الجامعة تعكف حاليا على التحضير في سبيل احتضان الملتقى الدولي الثالث للتشغيل الذي يعرف مشاركة جميع القطاعات السوسيو- اقتصادية، من بينها غرفة التجارة بوهران ومديرية السياحة، ضمن تفعيل الاتفاقية المبرمة السنة الفارطة بين جامعة وهران والمجلس الشعبي الولائي، لتثمين فكرة إدماج الجامعة في القطاع الاقتصادي لمرافقة وتكوين بعض إطارات الولاية والمديريات المختلفة في الماستر، عبر مختلف التخصصات، وفق الطلب. كما ستشارك كلية اللغات ممثلة في العميد الدكتور حسين صديقي، في عضوية اللجنة التي ستتكفل بمرافقة عملية التحضير لألعاب البحر الأبيض المتوسط المقترحة مؤخرا، من قبل والي الولاية السيد مولود شريفي، من خلال المرافقة في قطاع السياحة، كالترجمة الفورية وغيرها. في السياق، تميز الدخول الجامعي لهذه السنة باستلام المقر الجديد للكلية بجامعة وهران "2" أحمد بن أحمد ببلقايد، الذي يتوفر على جميع الهياكل البيداغوجية المجهزة بأحدث التكنولوجيات والوسائل، لضمان أكثر أريحية للطلبة وتسهيل الاستيعاب، حيث التحق بها نحو 2500 طالب جديد من أصل 6000 طالب جامعي مسجل يتوزعون على مختلف التخصصات والشعب، على غرار قسم اللغة الفرنسية الذي التحق به 1813 طالبا جامعيا و550 طالبا في الماستر و350 طالبا في ما بعد التدرج، وكذلك قسم اللغة الإنجليزية الذي يعرف إقبالا كبيرا للطلبة، حيث يدرس به 1900 طالب جامعي و200 طالب في الماستر. خ.نافع
