تطوير اللعبة مرهون بتوفير المنشآت

المدير التقني الوطني للتنس محمد سعدو ل«المساء»:

يؤكد محمد سعدو المدير التقني الوطني للتنس، تحسن مستوى التنس الجزائري بما يضمن عناصر قوية، تحسبا للمواعيد الدولية القادمة، مشددا على ضرورة توفير المنشآت الرياضة وتركيز العمل على فئة أقل من 14 سنة.
❊في المستهل، ما رأيك في مستوى البطولة الوطنية للأكابر بوهران، بعد غياب سنين طويلة؟
❊❊— أولا، يجب التأكيد على أن وهران مدينة التنس بامتياز منذ سبعينيات القرن الماضي، وتعد قطب التطوير الحقيقي للعبة، والدليل أن أكثر من 50 في المائة من تعداد مختلف المنتخبات الوطنية من هذه المدينة، أما عن المستوى التقني للبطولة، فأظن أنه أحسن من السنة الفارطة لدى الذكور والإناث معا.
❊ ما هي أسباب هذا التحسن في نظرك؟—
❊❊ هو راجع لتطور مستوى لاعبينا، كمنشطي نهائي الذكور يوسف ريحان وحسان محمد، منذ الموسم الماضي، على الأقل بدرجة واحدة، فريحان لعب نهائي الدرجة الثالثة بالمغرب مؤخرا.
❊ بصراحة، هل توقعتم بلوغ ريحان وحسان نهائي الأكابر؟
❊❊— صراحة لا، لكن مفاجأة البطولة الوطنية كان في انهزام عبد الحق حمر العين في الدور ربع النهائي أمام ريحان، لكن هذا لا يعني أن حمر العين انتهى، لأن اللاعب أحيانا يكون في أحسن لياقة، وأحيانا أخرى دونها، وفي هذه المرة كان مستوى ريحان التقني جيدا.
❊ هذا بالنسبة للذكور، وماذا عن منافسة الإناث؟
❊❊— تقريبا نفس الشيء، فبلوغ أميرة بن عيسى نهائي السيدات كان متوقعا، وهي المتوجة خلال العام الماضي. لكن تواجد اللاعبة ياسمين بوجادي من نادي سكيكدة في النهائي يعد مفاجأة، كمفاجأة إقصاء بن عيسى في الدور ربع النهائي ...
❊ علمنا أنكم تعتزمون إجراء بعض التغييرات على ترتيب اللاعبين واللاعبات في الدورات والبطولات الوطنية، فما هي أسباب ذلك؟
❊❊— نعم، نفكر في الأمر، لتفادي التقاء المترشحين فيما بينهم في أدوار متقدمة، كما حصل في هذه البطولة الوطنية بوهران لدى الذكور والإناث. حتى القرعة لم تساعد، فالترتيب الحقيقي للاعبين واللاعبات لا يعبر حقا عن مستواهم، خاصة عند السيدات.
❊ هل عينكم على وهران للغرف منها، تحسبا للألعاب المتوسطية سنة 2021؟
❊❊— طبعا، فمثلا المنتخب الجزائري للسيدات، المنتظر مشاركته في الألعاب الإفريقية للشباب العام القادم ببلادنا، يتشكل كله من مدينة وهران، وسيستمر العمل لتحضير رياضيينا كما يجب لهذا الموعد المتوسطي، حتى نعطي صورة حسنة عن التنس الجزائري، وبلدنا ككل.
❊ هل المديرية الفنية راضية عن عمل الأندية الجزائرية عموما؟
❊❊— إذا أردنا التدقيق، أقول بأننا لازلنا بعيدين جدا، لكن أنا متيقن من أنه لو توفرت المنشآت الرياضية لكافة الأندية، خاصة في وهران، بحكم حاجتها الماسة لمزيد منها، لتطور مستواها أكثر وبسرعة، وأنا أتساءل هنا عن مصير الأندية عندما يغلق المركب الولائي بحي السلام بهدف تهيئته، أين سيلجأون؟، بلدنا بلد الرياضة والأبطال، وكل عام نحصل على مواهب شابة واعدة، يستوجب الأمر فقط توفير أحسن الظروف لها، وفي جميع النواحي.
❊ طيب، وما هي الأهداف المسطرة للمديرية الفنية الوطنية للموسم 2017 /2018؟
❊❊— البرنامج الذي نعمل عليه، يركز على موعدين هامين، الألعاب الإفريقية للشباب بالجزائر 2018، والألعاب المتوسطية بتاراغونا الإسبانية في نفس السنة، بالإضافة إلى كأس دايفيس، وبطولة إفريقيا، وعملنا الكبير سيكون مع فئة أقل من 14 سنة بتأطير تدريباتها بالتعاون مع الفرق، التي ستساعدها المديرية الفنية الوطنية على تمرين النخبة في ظروف جيدة.
❊ كيف تقيم خرجات رياضيينا هذا العام؟
❊❊— لأول مرة في تاريخ الكرة الصفراء في الجزائر، نفوز بلقب دورة «إ.تي .أف» أواسط في الألقاب الأربعة فردي (ذكور وإناث)، وزوجي (ذكور وإناث)، فبن قدور في تطور كبير، ريحان كذلك، ويمكن التعويل على علي موسى من الجزائر العاصمة، ومباركي من تلمسان الموجودة حاليا في المركز الدولي للتنس بالمغرب، والعبدي فرقان من سكيكدة، فنحن راضون حسب الإمكانيات، وهدفنا مثلا في فئة 14 سنة، جمع 30 رياضيا. سنتابعهم طيلة عام 2018، وإذا انتقينا منهم 8 أو 4 فذلك أمر جيد، وأكثر من ذلك أن نضمن لهم التدريبات في أي وقت، فمركب باش جراح يغلق أبوابه بداية من الساعة الخامسة مساء بسبب انعدام الإضاءة به، وهذا مشكل كبير في تهيئة النخبة دون إمكانيات.
❊م. سعيد